
البصمة الغذائية
تعد الحساسية الغذائية أمرا مقلقا للأمهات، حيث لا تستطيع الأم أن تطعم طفلها بالطرق المعتادة بل يجب عليها إدخال أنواع الأطعمة بحذر شديد خوفا من أن يصيب طفلها أي تحسس.
لذا تتجه بعض الأمهات إلى إجراء إختبارات الحساسية لتحديد نوع الأطعمة التي تسبب ذلك التحسس مثل تحليل أو اختبار البصمة الغذائية (food print).
بقلم د/آلاء بكري.
بكالوريوس علوم المختبرات الطبية.
دبلوم عالي في الجودة وإدارة المختبر الطبي.
ما هو اختبار البصمة الغذائية؟
اختبار البصمة الغذائية هي اختبار دم يظهر إذا ما كانت أجسامنا تتحمل بعض أنواع الأغذية ام لا.
عدم التحمل الغذائي هو رد فعل سلبي تجاه نوع معين من الأطعمة ليس له علاقة بالجهاز المناعي.
يكمن الفرق بين حساسية الطعام وعدم تحمل الطعام، في أنه يتطلب وجود أجسام مضادة للغلوبيولين المناعي IgE ضد الطعام في حساسية الطعام الحقيقية، في حين يرتبط عدم تحمل الطعام بالغلوبيولين المناعي IgG.
تتأخر أعراض عدم تحمل الطعام في الغالب لعدة ساعات أو أيام، لهذا السبب يصعب جدا تحديد نوع الطعام المسبب للمشكلة.
اسباب عدم تحمل الطعام:
تعود أسباب عدم تحمل الطعام إلى نقص إنزيم أو حساسية كيميائية متعلقة بأجسام مضادة تسمى IgG. حيث لا يستطيع الجسم هضم الطعام مما يسبب أعراض مشابهة للحساسية الغذائية.
يعاني البعض من صعوبة في هضم القمح مما يسبب الانتفاخ والإسهال، في حين يعاني البعض الآخر من صعوبة في هضم منتجات الألبان.
أيضا قد يكون السبب مادة مضافة للغذاء، أو مادة كيميائية والمواد الحافظة.
أعراض عدم تحمل الطعام عند الأطفال:
طفح جلدي.
اسهال.
غثيان.
صداع.
ألم في البطن.
سيلان في الأنف.
عدم زيادة الوزن.
أعراض عدم تحمل الطعام عند الكبار:
إسهال أو إمساك.
الإرهاق الشديد.
الإكتئاب.
الصداع أو الشقيقة.
آلام المعدة والقولون.
نقص شديد في الوزن.
اقرأ أيضا: السيلياك والفرق بينه وبين الغلوتين وحساسية القمح
كيف يتم اختبار البصمة الغذائية؟
يتم اختبار البصمة الغذائية بأخذ عينة من الدم ويتم اختبارها على أكثر من 200 نوع طعام استنادا على الغلوبيولين المناعي IgG، حيث تشمل أكثر مسببات الحساسية شيوعا مثل منتجات الألبان، والقمح، والأسماك، والحبوب والمكسرات والبيض وغيرها.
يجرى الاختبار على الأطفال ابتداء من عمر السنتين فأكثر.
ليس هناك حاجة للصيام قبل إجراء هذا الاختبار.

هل اختبار البصمة الغذائية دقيق؟
لا نستطيع تحديد دقة تحليل البصمة الغذائية أو غيرها من التحاليل المتعلقة بالحساسية الغذائية أو عدم تحمل الطعام، بسبب تعدد أنواع الأجسام المضادة وتأثيرها على كل شخص بطريقة مختلفة.
تشير الأبحاث أن وجود معدلات عالية من IgG هو علامة على التعرض للأغذية وتحملها، بمعنى آخر فإن نتائج الإختبار الإيجابية ل IgG الخاص بالغذاء يمكن توقعها في الأطفال والبالغين الأصحاء.
الاستخدام غير الملائم لاختبار البصمة الغذائية يزيد فقط من إجراءات التشخيصات الخاطئة، مما يؤدي إلى قيود غذائية غير ضرورية.
بالإضافة إلى ذلك قد يكون هناك مصدر قلق أكبر، إذ أن الأشخاص المصابين بالحساسية الغذائية الحقيقية بواسطة الغلوبيولين المناعي IgE والمعرضين لخطر الإصابة بالحساسية المفرطة التي تهدد الحياة، قد لا يكون لديهم مستويات مرتفعة من IgG تؤدي لمسببات الحساسية الخاصة بهم، لذا قد ينصحوا بإدخال عنصر مميت في نظامهم الغذائي.
نظرا لعدم وجود أدلة تدعم اختبار البصمة الغذائية، أوصت العديد من المنظمات بما في ذلك الأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة، والجمعية الكندية للحساسية والمناعة السريرية بعدم استخدام اختبار IgG لتشخيص الحساسية الغذائية وعدم تحمل الطعام.
اقرأ أيضا: الحساسية لها أنواع وأجسام مضادة مختلفة تعرفي عليها
هل يمكن أن تكون أعراضي شيئا آخر؟
نعم هناك أعراض مشابهة لعدم التحمل الغذائي يمكنك التعرف عليها مثل:
متلازمة القولون العصبي.
عدم تحمل اللاكتوز.
حساسية الطعام.
مرض التهاب الأمعاء.
إذا كنت تعاني باستمرار من الإسهال وآلام البطن والانتفاخ، أو الطفح الجلدي ولكنك لست متأكدا من السبب يجب إستشارة الطبيب.
يستطيع الطبيب تشخيص السبب من الأعراض والتاريخ الطبي، وإذا لزم الأمر قد يجري اختبارات أخرى من اختبارات الدم.
References:
https://www.nhs.uk/conditions/food-intolerance/
https://www.aaaai.org/tools-for-the-public/conditions-library/allergies/igg-food-test