الحساسية الغذائية منذ اكتشافها حتى الشفاء

تحليل البصمة الغذائية IGG كيف يمكنها أن تغير حياتك!

تحليل البصمة الغذائية

البصمة الغذائية

تعد الحساسية الغذائية أمرا مقلقا للأمهات، حيث لا تستطيع الأم أن تطعم طفلها بالطرق المعتادة بل يجب عليها إدخال أنواع الأطعمة بحذر شديد خوفا من أن يصيب طفلها أي تحسس.
لذا تتجه بعض الأمهات إلى إجراء اختبارات الحساسية لتحديد نوع الأطعمة التي تسبب ذلك التحسس مثل اختبار أو تحليل البصمة الغذائية (food print).

بقلم د/آلاء بكري.
بكالوريوس علوم المختبرات الطبية.
دبلوم عالي في الجودة وإدارة المختبر الطبي.

ما هو تحليل البصمة الغذائية؟

تحليل البصمة الغذائية هي اختبار دم يظهر إذا ما كانت أجسامنا تتحمل بعض أنواع الأغذية ام لا.
عدم التحمل الغذائي هو رد فعل سلبي تجاه نوع معين من الأطعمة ليس له علاقة بالجهاز المناعي.

يكمن الفرق بين حساسية الطعام وعدم تحمل الطعام، في أنه يتطلب وجود أجسام مضادة للغلوبيولين المناعي IgE ضد الطعام في حساسية الطعام الحقيقية، في حين يرتبط عدم تحمل الطعام بالغلوبيولين المناعي IgG.

تتأخر أعراض عدم تحمل الطعام في الغالب لعدة ساعات أو أيام، لهذا السبب يصعب جدا تحديد نوع الطعام المسبب للمشكلة.

فوائد تحليل البصمة الغذائية: كيف يمكن أن يساعد تحليل البصمة الغذائية في تحسين التغذية الفردية وصحة الأفراد؟

تحليل البصمة الغذائية يمكن أن يساهم في تحسين التغذية الفردية وصحة الأفراد على عدة أوجه:

1. تحديد الاحتياجات الغذائية الفردية:

يساعد تحليل البصمة الغذائية في تحديد الاحتياجات الغذائية الفردية لكل شخص بناءً على تفضيلاته الغذائية ومتطلبات جسمه الفريدة، حيث يتم تحليل العوامل المختلفة مثل الوراثة والعوامل البيئية والأمراض المرافقة لتقديم نصائح غذائية ملائمة.

2. تخطيط النظام الغذائي الشخصي:

بناءً على نتائج تحليل البصمة الغذائية، يمكن تخطيط نظام غذائي شخصي يلبي احتياجات الفرد من العناصر الغذائية المختلفة، ويتم توفير توجيهات مفصلة بشأن الأطعمة الموصى بها وتركيزات العناصر الغذائية المحددة لتحقيق التوازن الغذائي الصحيح.

3. توجيهات غذائية محسّنة:

يمكن لتحليل البصمة الغذائية توفير توجيهات غذائية محسّنة بناءً على نتائجه، حيث يمكن تحديد الأطعمة التي ينبغي تجنبها أو تقليل استهلاكها بناءً على احتمالية حدوث تفاعلات سلبية أو تأثير سلبي على صحة الفرد، كما أنه يمكن توجيه الأفراد بشأن الأطعمة المفيدة والتكميلات الغذائية المناسبة لتلبية احتياجاتهم الغذائية.

4. تحسين الأداء الرياضي:

يمكن لتحليل البصمة الغذائية أن يقدم توجيهات غذائية محددة للأفراد الذين يمارسون النشاط البدني والرياضة، وتحديد الاحتياجات الغذائية الخاصة بالأداء الرياضي وتوفير التغذية المناسبة لتحسين الأداء البدني وتعزيز الانتعاش بعد التمرينات.

5. تعزيز الوعي الغذائي:

يساهم تحليل البصمة الغذائية في زيادة الوعي الغذائي لدى الأفراد، فيستطيع الأشخاص أن يتعلموا حول العوامل التي تؤثر على نظامهم الغذائي وصحتهم، ويكتسبوا معرفة أكثر حول الأطعمة المفيدة والسلوكيات الغذائية الصحية التي يمكنهم اعتمادها.

اسباب عدم تحمل الطعام:

تعود أسباب عدم تحمل الطعام إلى نقص إنزيم أو حساسية كيميائية متعلقة بأجسام مضادة تسمى IgG. حيث لا يستطيع الجسم هضم الطعام مما يسبب أعراض مشابهة للحساسية الغذائية.
يعاني البعض من صعوبة في هضم القمح مما يسبب الانتفاخ والإسهال، في حين يعاني البعض الآخر من صعوبة في هضم منتجات الألبان.
أيضا قد يكون السبب مادة مضافة للغذاء، أو مادة كيميائية والمواد الحافظة.

تحليل البصمة الغذائية
تحليل البصمة الغذائية

أعراض عدم تحمل الطعام عند الأطفال:

  • طفح جلدي.
    اسهال.
    غثيان.
    صداع.
    ألم في البطن.
    سيلان في الأنف.
    عدم زيادة الوزن.

أعراض عدم تحمل الطعام عند الكبار:

إسهال أو إمساك.
الإرهاق الشديد.
الاكتئاب.
الصداع أو الشقيقة.
آلام المعدة والقولون.
نقص شديد في الوزن.

كيف يتم تحليل البصمة الغذائية؟

يتم تحليل البصمة الغذائية بأخذ عينة من الدم ويتم اختبارها على أكثر من 200 نوع طعام استنادا على الغلوبيولين المناعي IgG، حيث تشمل أكثر مسببات الحساسية شيوعا مثل منتجات الألبان، والقمح، والأسماك، والحبوب والمكسرات والبيض وغيرها.

يجرى الاختبار على الأطفال ابتداء من عمر السنتين فأكثر.
ليس هناك حاجة للصيام قبل إجراء هذا الاختبار.

هل تحليل البصمة الغذائية دقيق؟

لا نستطيع تحديد دقة تحليل البصمة الغذائية أو غيرها من التحاليل المتعلقة بالحساسية الغذائية أو عدم تحمل الطعام، بسبب تعدد أنواع الأجسام المضادة وتأثيرها على كل شخص بطريقة مختلفة.
تشير الأبحاث أن وجود معدلات عالية من IgG هو علامة على التعرض للأغذية وتحملها، بمعنى آخر فإن نتائج الاختبار الإيجابية ل IgG الخاص بالغذاء يمكن توقعها في الأطفال والبالغين الأصحاء.
الاستخدام غير الملائم لاختبار البصمة الغذائية يزيد فقط من إجراءات التشخيصات الخاطئة، مما يؤدي إلى قيود غذائية غير ضرورية.

بالإضافة إلى ذلك قد يكون هناك مصدر قلق أكبر، إذ أن الأشخاص المصابين بالحساسية الغذائية الحقيقية بواسطة الغلوبيولين المناعي IgE والمعرضين لخطر الإصابة بالحساسية المفرطة التي تهدد الحياة، قد لا يكون لديهم مستويات مرتفعة من IgG تؤدي لمسببات الحساسية الخاصة بهم، لذا قد ينصحوا بإدخال عنصر مميت في نظامهم الغذائي.

نظرا لعدم وجود أدلة تدعم اختبار البصمة الغذائية، أوصت العديد من المنظمات بما في ذلك الأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة، والجمعية الكندية للحساسية والمناعة السريرية بعدم استخدام اختبار IgG لتشخيص الحساسية الغذائية وعدم تحمل الطعام.

هل يمكن أن تكون أعراضي شيئا آخر؟

نعم هناك أعراض مشابهة لعدم التحمل الغذائي يمكنك التعرف عليها مثل:

  • متلازمة القولون العصبي.
  • عدم تحمل اللاكتوز.
  • حساسية الطعام.
  • مرض التهاب الأمعاء.

إذا كنت تعاني باستمرار من الإسهال وآلام البطن والانتفاخ، أو الطفح الجلدي ولكنك لست متأكدا من السبب يجب إستشارة الطبيب.
يستطيع الطبيب تشخيص السبب من الأعراض والتاريخ الطبي، وإذا لزم الأمر قد يجري اختبارات أخرى من اختبارات الدم.

 

References:
https://www.nhs.uk/conditions/food-intolerance/

https://www.aaaai.org/tools-for-the-public/conditions-library/allergies/igg-food-test

عرض المزيد

Zahia Al Saleh

مبادرة متحسس لكن مش محروم مبادرة مجانية لخدمة جميع مصابي الحساسية من جميع أنحاء. الحساسية الغذائية المتعددة، تفرض حياة جديدة قاسية مكلفة ماديا واجتماعيا واقتصاديا عليهم.

المقالات المشابهة

زر الذهاب إلى الأعلى