الأطعمة المسببة للحساسية
مقدمة
تؤثر الأطعمة المسببة للحساسية على 4 إلى 6٪ من الأطفال و 4٪ من البالغين، وفقًا لإحصائيّات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). أعراض حساسية الطعام شائعة بشكل خاص عند حديثي الولادة والأطفال، ومع ذلك يمكن أن تظهر في أي عمر.
عندما يعاني شخص ما من حساسية تجاه الطعام، يتفاعل جسمه مع بروتينات معينة في الطعام بطريقة فريدة. قد يكون التغيير طفيفًا مثل الحكة أو تورم الجلد، وقد يعاني بعض المرضى من رد فعل أكثر شدة حيث تنتفخ رقبتهم ويصبح التنفس صعبًا.
إن المواد الغذائية الثمانية الأكثر شيوعًا لمسببات الحساسية الغذائية هي: الحليب، والبيض، والأسماك، والمحار، والمكسرات، والفول السوداني، والقمح، وفول الصويا.
يجب أن يتضمن أي عنصر يحتوي على هذه المكونات بيانًا على ملصق حقائق التغذية للمنتج؛ لكي يتمكن مرضىى الحساسية من تجنب أكل أو لمس الأطعمة المسببة للحساسية.
خطورة الأطعمة المسببة للحساسية
يشار أحيانًا إلى الحساسية الغذائية، وعدم تحمل الطعام، والتفاعلات الغذائية الأخرى غير المرغوب فيها على أنها حساسية تجاه الأطعمة.
تشمل أعراض حساسية الأطعمة ظهور انتفاخات داكنة أسفل العينين، واحمرار الأذنين، والخدود، بالإضافة إلى الغضب، وقلة الانتباه.
ويمكن أن تحدث حساسية مفرطة تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.
عندما تأكل شيئًا يعمل كمستضد (Antigens) فأنت لديك حساسية حقيقية تجاه هذا الطعام، حيث ترتبط الأجسام المضادة (IGE) بالمستضد (Antigens) الموجود في الوجبة، مما يؤدي إلى تفاعل فوري.
بينما من المعروف أن الأجسام المضادة التي تم تحديدها على أنها (IgG) و(IgM) تنتج تفاعلات الحساسية المتأخرة.
اقرأ أيضًا حساسية المضاد الحيوي.
طرق الكشف عن الأطعمة المسببة للحساسية
يتم تشخيص أكثر من 90٪ من جميع أنواع الحساسية الغذائية على أنها حساسية متأخرة؛ مما يجعل من الصعب تحديد وتذكر مصدرها من الطعام المسبب لها.
يستخدم الأطباء بعض اختبارات الحساسية مثل اختبارات وخز الجلد أو اختبار الدم (IgE RAST)، لكنها لا تكشف عن وجود غالبية أنواع الحساسية الغذائية.
فيما يلي خمس طرق لمساعدتك على اكتشاف وجود مسبب للحساسية بالأطعمة:
1.النظام الغذائي الفردي للتخلص من الأطعمة
هو نظام يستبعد نوع طعام واحد من نظامك الغذائي؛ للمساعدة في اكتشاف الحساسية تجاه الطعام، سوف تتبع هذا النظام الغذائي وتزيل ما يصل إلى أربعة أطعمة مشكوك فيها من نظامك الغذائي.
هذه هي الطريقة الأكثر مباشرة وفعالية من حيث التكلفة للكشف عن حساسية الطعام.
يمكنك بهذه الطريقة اكتشاف مسببات الحساسية الغذائية في وقت واحد ويمكن أن تعطيك إجابة في غضون أيام عما إذا كنت تعاني من حساسية تجاه الطعام.
العيب هو أن اختبار الحساسية هذا قد لا يقدم إجابات كاملة، وأن الأطعمة الأخرى قد تسبب ردود فعل تحسسية.
اقرأ أيضًا المواد الحافظة المسببة للحساسية.
2. النظام الغذائي المتعدد للتخلص من الأطعمة
هو نظام غذائي يستبعد مجموعة متنوعة من الأطعمة؛ يعتمد على تجنب جميع الأطعمة المسببة للحساسية من نظامك الغذائي مثل: الحليب، ومنتجات الألبان، والقمح، وفول الصويا، والذرة، وزبدة الفول السوداني، والبيض، والمكسرات، والغلوتين، والحمضيات، والشوكولاته، والأسماك، والمحار.
يمكنك أيضًا التخلص من الكحول، والكافيين، والمضافات الغذائية الصناعية، وملونات الطعام، والمواد الحافظة التي توجد عادة في الوجبات المصنعة.
غالبًا ما يُسمح بالأرز، والشوفان، والشعير، وأي فواكه طازجة (باستثناء الحمضيات)، ومعظم الخضروات الطازجة، والبطاطس، واللحوم، والدواجن، وعصائر الفاكهة النقية، والعسل، والشوربات المصنوعة يدويًا في النظام الغذائي.
يمكن أن يستغرق هذا الإجراء ما بين 21 و28 يومًا للانتهاء.
تتمثل الخطوة التالية في هذا النظام الغذائي بعد التخلص من الأطعمة المتعددة في إعادة تقديم عنصر غذائي تم استبعاده يوميًا بشكل تدريجي بمعدل ربع إلى نصف كوب كل أربع ساعات.
قم بتدوين أي ردود أفعال أو تغييرات تراها.
اقرأ أيضًا لقاح كورونا وحساسية الجلد.
3. النظام الغذائي التبادلي
سيتم تناول أي طعام مرة واحدة فقط كل أربعة أيام في هذا النظام، يمكن تناول الأطعمة من نفس العائلة معًا أو في نفس الوجبة، طالما تم اتباع قاعدة الأيام الأربعة.
يساعد هذا النظام في تحديد الحساسية الغذائية مع تقليل التعرض لها أيضًا. احترس من أي أعراض قد تظهر نتيجة، تناول وجبات معينة.
لن يعاني جسمك من ضغوط الطعام المتكررة إذا قمت بتغيير نظامك الغذائي، نظرًا لأنه يتطلب منك الاستماع إلى جسدك.
قد يكون اتباع النظام الغذائي التبادلي صعبًا بالنسبة لبعض الأشخاص.
اقرأ أيضًا البكتيريا النافعة تفيد طفل الحساسية.
4. اختبارات العضلات (علم الحركة التطبيقي)
اخترع الدكتور جورج جودهارت علم الحركة التطبيقي في عام 1964، والذي يستخدم التغذية المرتدة للطاقة الحيوية، لتقييم قوة العضلات المختلفة في الجسم.
ويركز على تقنية تحليل متعمقة تسمح للطبيب بالتركيز على الجسم بالكامل لاكتشاف الاختلالات العضلية.
يُعَدْ التحليل الحيوي وعلم الطاقة الحيوية نوعًا من اختبارات العضلات، التي يمكن أن تساعدك في معرفة ما إذا كان لديك أي حساسية غذائية أو كيميائية أو بيئية، أو إذا كان لديك أي حساسيات أخرى.
يمكن استخدام التحليل الحيوي للحصول على بيانات من الجسم من أجل تقييم درجة الطاقة من عدم تحمل عناصر غذائية معينة.
إن وحدة (GSR-120) هي أداة حديثة يستخدمها ممارسو الطاقة الحيوية، من خلال توجيه الطاقة إلى مناطق معينة من الجسم.
فإنه يساعد في خلق حالة تسمى homeostatic state (الشعور بالاسترخاء وعدم وجود احتياجات في الوقت الحالي)، ومن المعروف أن الحساسية الغذائية تختفي باستخدام هذه الطريقة.
5. اختبارات الدم لـ ELISA و ACT و IgG
يتم استخدام اختبارات الدم من قبل خبراء التغذية لتشخيص وكشف الحساسية الغذائية.
قد تكون بعضها مناسبة، لكن السعر يتراوح من 130 دولارًا إلى 1200 دولار.
يُعَدْ اختبار ELISA (اختبار الطرق المناعية الإنزيمية) أكثر أدوات اختبار حساسية الأغذية المختبرية فعالية والأكثر استخدامًا، وهي طريقة مناسبة من حيث التكلفة للكشف عن التفاعلات الفورية (IgE) والمتأخرة (IgG).
تتمثل إحدى السمات المميزة لاختبار ال ELISA في أنه قد يكتشف الأجسام المضادة IgG4، وهو نوع من الأجسام المضادة التي تحجب الطبقة الفرعية التي كان يُعتقد في السابق أنها تحمي من الحساسية.
يمكن أيضًا اكتشاف الأجسام المضادة IgM و IgA، عن طريق الاختبار، ويتم تحديد الأجسام المضادة IgG في 80 إلى 90٪ من جميع تفاعلات حساسية الطعام.
اقرأ أيضًا أوميكرون ومرضى الحساسية.
البدائل الغذائية لأكثر الأطعمة المسببة للحساسية
لا يوجد طعام مكافئ لكل الأطعمة المسببة للحساسية، ولكن هناك الكثير من البدائل.
إذا كنت تعاني من حساسية تجاه بعض الأطعمة، فإليك بعض البدائل التي يجب أن تجربها:
- الألبان: يمكن تبديلها بحليب مصنوع من جوز الهند، أو اللوز، أو فول الصويا، أو الكتان أو الأرز.
- القمح: تُعَدْ حبوب الدخن، والحنطة السوداء، والشعير، والشوفان، والكينوا، والذرة، واليوكا، والتابيوكا، والأرز كبدائل للقمح.
- البيض: تتوفر بدائل البيض في محلات السوبر ماركت مثل بذور الكتان وبذور الشيا كاختيارات قابلة للتطبيق.
- الصويا: جرب العدس أو الأرز أو غيرها مثل الفاصوليا البيضاء من نوع (Navy beans) أو اللوبيا بدلاً من فول الصويا.
- الحليب: استخدم اللوز، والفاصوليا البيضاء، وجوز الهند، والفطر بدلًا من الحليب.
- المكسرات: البذور وزبدة البذور بدائل غذائية ممتازة للمكسرات.
- الغلوتين: الكينوا، والحنطة السوداء، وحبوب الدخن، والذرة، والشوفان والتابيوكا، والأرز هم بدائل ممتازة خالية من الغلوتين.
إنك تتخذ الخطوات المطلوبة لاكتشاف الحساسية الغذائية المحتملة عند استخدام حمية استبعاد الأطعمة، أو إجراء اختبارات معملية من مختصين صحيين.
لم تعد بحاجة إلى المعاناة، فقط اتخذ الخطوات اللازمة لمنع واستبدال الأطعمة المسببة للحساسية من نظامك الغذائي.
بقلم الدكتورة: تسبيح شاهين.
