حساسية المريء اليوزيني
مصطلح جديد!!!
هل لاحظتي على طفلك بأن لديه صعوبة في البلع؟ يرافقه معاناة أثناء الرضاعة وضعف في النمو؟
هل تم تشخيص طفلك بما يسمى، حساسية المريء اليوزيني ؟
إقرأي هذه المقالة للنهاية .
ما هوالمريء ؟
المريء هو أنبوب أجوف يمتد من الحلق ( البلعوم ) إلى المعدة.
ولا يسقط الطعام من خلال المريء إلى المعدة فقط، فجدران المريء تدفع الطعام إلى المعدة عن طريق موجات منتظمة من التقلصات العضلية، وهي تسمى التمعج.
ماذا نعني بالتهاب المريء اليوزيني ؟
التهاب المريء اليوزيني عبارة عن حالة تحسسية ومناعية مزمنة تصيب المريء، وسببها تراكم كبير من الخلايا الدم البيضاء (الحمضات) في البطانة الداخلية للمريء. ويسبب هذا التراكم في بطانة الأنبوب الذي ينقل الطعام من فمك إلى معدتك لرد فعل للأطعمة أو المواد المسببة للحساسية أو الارتجاع الحمضي، و يمكن أن يؤدي هذا التراكم إلى التهاب أو إصابة في أنسجة المريء.مما يجعل هناك صعوبة في البلع أو التصاق الطعام عند البلع.
لم يتم التعرف على التهاب المريء اليوزيني إلا منذ أوائل التسعينيات، ولكنه يعتبر الآن سببًا رئيسيًا لمرض الجهاز الهضمي (معدي معوي).
كيف يتم تشخيص حساسية المريء اليوزيني؟
خلال العقد الماضي، حدثت زيادة كبيرة في أعداد الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالتهاب المريء اليوزيني. أرجع الباحثون الأمر في البداية إلى زيادة معرفة الأطباء بهذه الحالة وتوفر الاختبارات. في حين تُشير الدراسات حاليًا بأن زيادة انتشار هذا المرض حدثت بالتزامن مع زيادة معدلات انتشار داء الربو وأنواع الحساسية.
خلايا الدم البيضاء هي جزء مهم من جهاز المناعة لدينا. و الحمضات هي نوع خاص من خلايا الدم البيضاء. إذ إنها تساعدنا على محاربة أنواع معينة من العدوى، مثل الطفيليات والديدان الخطافية والبكتيريا. تشارك الحمضات أيضًا في حالات أخرى، مثل الحساسية والربو والسرطان.
تخدم الحمضات العديد من الأدوار. بعض الأدوار محددة والبعض الآخر ليس كذلك. هذا يعني أن هناك العديد من العمليات المختلفة في الجسم التي يمكن أن تسبب وجود الحمضات أو ارتفاعها. قد تظهر حساسية المريء اليوزيني عندما يكون لديك أو لدى طفلك ارتفاع في تعداد الحمضات في الدم أو في جزء من الجسم لفترة طويلة من الزمن دون سبب معروف.
يمكن أن توجد الحمضات في مناطق مختلفة من الجهاز الهضمي. لكن الحمضات في المريء ليست شائعة. يفحص الأطباء عدد هذه الخلايا في بطانة المريء لتشخيص EoE عن طريق تنظير المريء و الحصول على خزعة منه ورؤية 15 خلية حمضية تحت مجهر حقل عالي الطاقة. الحمضات هي خلايا الدم البيضاء (جزء من نظام المناعة لدينا) التي يمكن أن ترتبط بالالتهابات وتتعلق بالحساسية.
هل تصيب حساسية المريء اليوزيني الأطفال فقط؟
في البداية، كان يُعتقد أن التهاب المريء اليوزيني مرض يصيب الأطفال وحدهم، ولكن من المعروف الآن أنه شائع بين البالغين أيضًا. تختلف الأعراض إلى حد ما بين الأطفال والبالغين فهو يصيب الأطفال والكبار والشباب البالغين.
إذ يمكن أن يؤثر EoE على كل من الرجال والنساء في أي عمر، ولكن يبدو أنه أكثر شيوعًا عند الرجال في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر. تشير التقديرات حاليًا إلى أن EoE قد تؤثر على ما يصل إلى واحد من كل 2000 بالغ في الولايات المتحدة، وتشير الأدلة إلى أن الأرقام آخذة في الازدياد. وجدت مراجعة حديثة لما يقرب من 30 دراسة في أوروبا وأمريكا الشمالية أن هناك زيادة تدريجية في عدد حالات EoE الجديدة، خاصة منذ أوائل القرن الحادي والعشرين.
قد يرجع الارتفاع في الحالات إلى زيادة الوعي بالحالة واستخدام التنظير الداخلي على نطاق واسع. لكن عددًا من الدراسات أكدت ارتفاعًا حقيقيًا في معدل الإصابة بالمرض.
ما سبب الإصابة حساسية المريء اليوزيني؟
اليوزينيات هي نوع طبيعي من خلايا الدم البيضاء الموجودة في القناة الهضمية. لكن في حال إصابتك بالتهاب المرِيء اليوزيني، تصبح عندك حساسية تجاه أي مادة خارجية بفعل التراكم الشديد لها.
لكن السبب الرئيسي لحساسية المريء اليوزينيغير معروف إلى الان.
تفاعلات قد تزيد من احتمالية الإصابة بحساسية المريء اليوزيني:
- تفاعل المريء: تتفاعل بطانة المريء مع المؤرجات (المواد المسببة للحساسية) مثل الطعام أو حبوب الطَلع (حبوب اللقاح).
- كثرة اليوزينيات: تتكاثر اليوزينيات في المريء وتفرز بروتينًا يُسبب التهاب المريء.
- تضرر المريء: يؤدي الالتهاب إلى حدوث تندب وتضيق وتجمع النسيج الليفي الزائد في بطانة المريء.
- عسر البلع والانحشار: قد تواجه صعوبة في البلع (عسر البلع) أو أن يعلَق الطعام في قصبة المريء عند البلع (انحشار الطعام).
- أعراض إضافية: قد تظهر أيضًا أعراض أخرى مثل الشعور بضيق في الصدر أو المعدة.
- المناخ: الأشخاص الذين يعيشون في مناخ بارد أو جاف أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المَرِيء اليوزيني من أولئك الذين يعيشون في أجواء مناخية أخرى.
- التاريخ العائلي المرضي: يعتقد الأطباء أن التهاب المريء اليوزيني قد يُتوارَّث في الأسرة (له سبب جيني وراثي). إذا كان أحد أفراد عائلتك مصابًا بالتهاب المريء اليوزيني، فستكون فرصة تشخيصك به أكبر.
- الحساسية والربو: إذا كنت تعاني من حساسية تجاه الطعام أو من حساسية بيئية، أو تعاني من الربو، أو التهاب الجلد التأتبي، أو مرض تنفسي مزمن، فمن المرجح أن يتم تشخيصك بالتهاب المريء اليوزيني.
ماهي الأعراض المرتبطة بحساسية المريء اليوزيني ؟
( البالغون )
- صعوبة في البلْع (عُسر البلْع).
- التصاق الطعام في المريء بعد البلع.
- ألم في منتصف الصدر في الغالب وهو ألم لا يتحسن حتي مع تناول مضادات الحموضة.
- ارتجاع الطعام غير المهضوم.
- الحاجة للمضغ لفترة أطول، والرغبة لشرب كمية أكبر من الماء أثناء البلع.
( الأطفال )
- صعوبة في الرضاعة ( للرُّضَّع ).
- صعوبة الأكل، للأطفال.
- القيء.
- ألم في البطن والصدر والمعدة.
- صعوبة في النوم.
- صعوبة في البلْع (عُسر البلْع).
- انحشار الطعام في المريء بعد البلع.
- ارتجاع شديد لا يستجيب للأدوية المخصصة لعلاج الارتجاع المَعدي المريئي.
- فشل النمو (ضعف النمو وسوء التغذية ونقص الوزن).
- تناول الطعام ببطء.
- ارتجاع الطعام المبتلع إلى الفم مرة أخرى.
ما هي الحمية الواجب اتباعها في حساسية المريء اليوزيني؟
التخلص من الطعام المسبب لحساسية المريء لعلاج التهاب المريء اليوزيني.
تُظهر الأبحاث وجود علاقة قوية بين الحساسية الغذائية والتهاب المريء اليوزيني وترتبط هذه الأطعمة الستة بشكل شائع باستجابة الحساسية وهي: الحليب ومشتقاته والقمح وفول الصويا والبيض والمكسرات والمأكولات البحرية / المحار.
( القشريات )
لسوء الحظ، لا يوجد اختبار دقيق لتحديد الحساسية الغذائية المرتبطة بـ EOE. تساعد حمية الإقصاء في تحديد الحساسية الغذائية وتحسين حالتك. ابدأ بالتخلص من اثنين من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعًا ؛ الألبان والقمح، أو الألبان والصويا وراقب تحسن الأعراض من عدمها، وإن لم تجد تحسنا أعد تجربة منع صنف اخر.وبالتعاون مع طبيبك المختص.
كيف أبدأ بالحمية؟
الخطوة الأولى: التخطيط.
اعمل مع الطبيب الخاص بك لتحديد الأطعمة التي قد تسبب الأعراض. خطط لوقت لبدء النظام الغذائي عندما تعلم أنك يمكن أن تكون جاهزا. قم بتحضير نفسك من خلال الحصول على الأطعمة التي ستحتاجها في متناول اليد أو وصفات وقم بإعدادها قدر الإمكان مسبقًا.
الخطوة الثانية : الإقصاء.
قم بإزالة جميع الأطعمة المؤرجة (المسببة للحساسية) من نظامك الغذائي لمدة 4 أسابيع دون أي استثناءات. من المهم قراءة ملصقات الأطعمة وتوخي الحذر عند تناول الطعام بالخارج، نظرًا لأن لديك سيطرة أقل على المكونات في المطاعم.
الخطوة الثالثة : تحدي إعادة الإدخال
إذا لم تتحسن الأعراض بعد 4 أسابيع فقم بمراجعة طبيبك الخاص بك.
إذا تحسنت الأعراض، فابدأ مرحلة التحدي بإعادة إدخال أحد الأطعمة التي توقفت عن تناولها ومراقبة الأعراض بعد الحمية وبعد إعادة الإدخال. وفي كل مرة أثناء قيامك بذلك قم بتدوين الأعراض الخاصة بك.
قد تتراوح أعراض التحدي الغذائي الفاشل من ارتجاع خفيف، أو آلام، إلى تقلصات شديدة، أو قيء، أو صعوبة في البلع – حتى التصاق الطعام. يجب تدوين أي من هذه التغييرات بعد إعادة إدخال الطعام واعتباره رد فعل. من الشائع أن تتأخر ردود الفعل الغذائية لـ EOE لساعات أو حتى أيام من التعرض للمحسس.
تعليمات التحدي:
قدم طعامًا جديدًا واحدًا في كل اسبوع. (الألبان والقمح وفول الصويا والبيض والمكسرات والمأكولات البحرية / المحار).
أضف حصة واحدة من الطعام في الصباح. (مثال: كوب حليب أو شريحة واحدة من الخبز).
إذا لم تلاحظ أي أعراض، فتناول حصتين أكبر بعد الظهر والمساء.
على مدار الأيام الثلاثة القادمة، استمر في تناول حصة واحدة على الأقل من الطعام يوميًا.
إذا لم يسبب الطعام أعراضًا، فإنه يعتبر آمنًاو تأكد بأنه ليس المسبب.
انتظر لإضافة الطعام الآمن مرة أخرى إلى نظامك الغذائي حتى تكتمل التحديات الغذائية الأخرى.
ماذا يحدث بعد تشخيص EoE؟
حدد مواعيد زيارات المتابعة مع طبيبك لمناقشة أفضل خطة للعلاج.
يجب أن تكون الزيارات كل شهر إلى ثلاثة أشهر بعد التشخيص. و يعتمد عدد الزيارات على مدى شدة المرض.
بمجرد وضع خطة العلاج، قد تكون زيارات المتابعة كل ستة أشهر إلى سنة واحدة. ستركز هذه الزيارات على الإجابة على أسئلتك ومدى نجاح العلاج. وهذا يشمل الأعراض والاستجابة للأدوية. سيقوم الطبيب بفحص وزن طفلك وتغذيته بشكل عام. سيتحققون أيضًا من ظهور مشاكل جديدة في الجهاز الهضمي لطفلك أم لا.
في كل زيارة، ناقش مدى نجاح العلاج الغذائي.
إذا كانت الأعراض تتحسن لمدة ستة أشهر إلى عام، فقد تكون أنت أو طفلك جاهزًا لتجربة الطعام. اسأل عما إذا كان الوقت قد حان لإضافة طعام مقيد مرة أخرى إلى النظام الغذائي، أو لتغيير الحمية. يمكن لأخصائي أمراض الجهاز الهضمي أو أخصائي الحساسية أن يعمل معك للمساعدة في اتخاذ هذه القرارات، والأفضل المتابعة بين الاثنين.
راجع الأدوية التي تتناولها أنت أو طفلك مع أخصائي الحساسية. إذ تستخدم مثبطات البروتون لمدة أربعة إلى ثمانية أسابيع. يمكن إيقافها عندما تشعر أنت أو طفلك بالتحسن ولكن قد تكون هناك حاجة إليها في المستقبل إذا عادت الأعراض. يمكن أيضًا تقليل الستيرويدات وإيقافها عندما تتحسن الأعراض وتعالج.
يمكنك أيضًا العمل مع طبيبك لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى تنظير داخلي آخر. إذا كانت هناك مشاكل في البلع أو الانقباضات الغذائية، فقد تكون هناك حاجة إلى نطاقات متابعة للمراقبة المستمرة والعلاج.
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/eosinophilic-esophagitis/symptoms-causes/syc-20372197
https://www.aaaai.org/Conditions-Treatments/related-conditions/eosinophilic-esophagitis