
أعراض الحساسية التنفسية باتت بانتشار، والكثير من الناس لا يعرفون خطورة عدم الالتزام والوقاية وأخذ التدابير لهذه الحساسية.
في وقت أصبحت فيه أنفسنا أثمن ما نملك، بدأت الحساسية تنافسية تسرق من الناس راحة النوم وصفاء المزاج، وحتى جودة الحياة.
الكثير من الناس يعانون منها، لكن قليل منهم يدركون فعلا ماهي، وكيف تتحكم في الجسم، والأهم: كيف نواجهها بوعي عوضا عن أن نهرب منها بالتجاهل أو مسكنات مؤقته.
من عدسة بسيطة نعتقد أنها زكام، إلى كحة مستمرة لا نعلم مصدرها، تقروا نوم نا وتسبب سدادا أنف متكرر إلى شعور خانق في الصدر.
و لأن الجهلة بالأ عراض والمحافظات قد يؤدي لمضاعفات خطيرة خاصة للأطفال وكبار السن وفي هذا المقال سنفصل الحساسية التنفسي أسبابها أعراضها وكيف تحمي نفسك وأهلك منها.
أعراض الحساسية التنفسية مفهومها العلمي
الحساسية التنفسية تحدث عندما يكون للجهاز المناعي رد فعل سلبي على مواد معينة مثل الغبار، حبوب اللقاح، أو شعر بعض الحيوانات.
هذه الحساسية شائعة جدا ويمكن أن تحدث في أي عمر ومن المعروف أنه يحفز بشكل رئيسي استجابة بواسطة IGE.
إذ يقوم الجسم بمهاجمة مواد معينة و هي المسببة للحساسية والمناسبات الأكثر شيوعا للحساسية تنافسية هي حبوب اللقاح، الغبار، العفن، الشعر، وبر الحيوانات.
وغالبا ما يتم تشخيص الحساسية النفسية في مرحلة الطفولة المبكرة من قبل طبيب الأطفال أو أخصائي الحساسية.
ما الذي يسبب أعراض الحساسية التنفسية
تحدث الحساسية التنفسي بسبب ردة فعل من الجهاز المناعي الذي يحدد المواد المؤسسة على أنها ضارة بالجسم، حتى عندما تكون المادة هذه غير ضارة هو يعتبرها كفي ويبدأ بمهاجمتها كل مرة تدخل إلى الجسم.
يتفاعل الجهاز المناعي مع هذه المسببات عند تنفسها، فهناك تكهنات بأن التعرض المتكرر لمادة معينة قد يزيد من احتمال تطور الحساسية تنافسية على الرغم من أن الأسباب العامة لهذه الحساسية غير مفهومة تماما.
وتزداد فرص الإصابة بحساسية الجهاز التنفسي إذا كان لديك بالفعل نوع واحد من الحساسية، أو إذا كنت تعاني من الربو، فمن المرجح أن يعاني الأطفال من الحساسية التنفسي على الرغم من أنهم يكبرون منها أحيانا.
ومن أهم المسببات:
- مهيجات بيئية كالدخان العطور والروائح.
- مهيجات منزلية وبر الحيوانات العفن الغبار.
- مهيجات غذائية المكسرات الألبان الصويا إلخ.
- تأثير التلوث والتغيرات المناخية.
تأثيرات تغير المناخ على أعراض الحساسية التنفسية والربو الناجم عن مسببات الحساسية من حبوب اللقاح والعفن
أصبحت تأثير تغير المناخ على البيئة والمحيط الحيوي والتنوع البيولوجي أكثر وضوحا في السنوات الأخيرة
زادت الأنشطة البشرية من تركيز ثاني أكسيد الكربون وغاز الدفعة الأخرى في الغلاف الجوي، ويؤثر هذا التغير والاحترام العالمي مرتبط به على كمية وشدة وتواتر نوع هطول الأمطار وتواتر الأحداث المتطرفة مثل موجات الحر والجفاف، يمكن أن تتأثر صحة الجهاز التنفسي بشكل خاص بتغير المناخ مما يساهم في تطور أمراض الجهاز التنفسي التحسسي.
مسببات حساسية الجهاز التنفسي كما ذكرنا أعلاه قادرة على إطلاق أجسام مضادة مجربة لمسببات الحساسية بواسطة IgE؛ وتتغير من موسم إلى آخر من حيث المدة والشدة بسبب تغير المناخ وأظهرت الدراسات أن النباتات تظهر تأثيرات معززة على التمثيل الضوئي وتنتج المزيد من حبوب اللقاح استجابة لارتفاع مستويات ثانى أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
ويزداد تكاثر العفن بسبب الفيضانات، وتعد العواصف الممطرة مسؤولة عن حالات الربو الحادة.
تستخدم حساسية حبوب اللقاح والفن عادة لتقييم العلاقة بين تلوث الهواء وأمراض الجهاز التنفسي التحسسية مثل التهاب الأنف والربو.
يمكن أن تسبب العواصف الرعدية خلال مواسم حبوب اللقاح تفاقم حساسية الجهاز التنفسي والربو لدى مرضى حمى القش ونلاحظ ظاهرة ممثلة بالنسبة للعفن.

أعراض الحساسية التنفسية
أعراض الحساسية التنفسي قد يغلط بينها وبين أعراض الزكام والربو، فليس كل عطاس عابر يعني زكام وليس كل سعال هو برد.
في الحقيقة أنتم هنا تعانو من حساسية تنفسية مزمنة ما لم يتم تشخيصها بالشكل الصحيح.
وأعراض الحساسية التنفسية متنوعة ومتدرجة، تبدأ حكة في الأنف أو الحلق وتنتهي في ضيق وصفير في الصدر
وهذه الأعراض يتم تجاهلها أو التعامل معها بع عشوائية مما يزيد الحالة سوءا وإليك أهم هذه الأعراض:
أعراض الحساسية التنفسية في الأنف (التهاب الأنف التحسسي):
- عطاس متكرر خاصة في الصباح أو بعد التعرض الغبار أو رائحة قوية.
- انسداد الأنف خاصة في جهة واحدة أحيانا.
- سيلان أنفي شفاف ومستمر.
- حكة في الأنف أو داخل الحلق.
- فقدان جزئي أو كلي لحاسة الشم.
هذه الأعراض تجعل المريض يعيش في حالة زكام دائم و مزنة ولو أردنا تميزها عن الرشح؛ الرشح يستمر لمدة ثلاثة أيام إلى أسبوع وتنتهي الأعراض أما أعراض الحساسية التنفسية تستمر لفترة مزمنة.
أعراض الحساسية التنفسية في الصدر (حساسية القصبات الهوائية أو الربو التحسسي):
- كحة جافة أو مستمرة تزداد ليلا مع المجهود.
- صفير أو صوت أزيز أثناء التنفس.
- ضيق في التنفس وكأن النفس مقطوع أو ثقيل.
- شعور بانقباض في الصدر أو ألم عند التنفس العميق.
هنا الحساسية قد تكون خفيفة أو تتحول لنا نوبات قد تستدعي الطوارئ خاصة عند الأطفال.
أعراض الحساسية التنفسية في العين (التهاب الملتحمة التحسسي):
- احمرار ودموع مفرطة.
- حكة مزعجة جدا في العينين.
- تورم الجفون أو الشعور برل داخل العين.
- حساسية مفرطة للضوء.
هذه الأعراض غالبا ما تترافق الأنفية وتشير إلى تحسس موسمي أو من مثير بيئي مثل الغبار أو حبوب اللقاح.
أعراض عامة يمكن أن تظهر مع التحسس التنفسي:
- صداع مزمن بسبب انسداد الأنف.
- ضعف في التركيز والنوم.
- إرهاق دائم نتيجة صعوبة التنفس أثناء الليل.
إقرأ المزيد: انواع الحساسية وأشكالها.
تشخيص أعراض الحساسية التنفسية:
إذا كنت تعاني من الأعراض التي ذكرناها سابقا فسيجري لك طبيب الحساسية والمناعة فحصا سريرياً ويسجل تاريخك العائلي وقد يلجأ إلى اختبارات الحساسية لتحديد ما تعاني من تحسس تجاهه.
فالكثير من الناس يعيشون سنوات يعالجون الأعراض عوضا عن تشخيص السبب الحقيقي وهنا تكمن أهمية التشخيص السليم لانه الخطوة الأولى لفهم جسمك، وتحديد العلاج المناسب وتفادي التعرض المستمر للمهيجات.
- أولا التاريخ الطبي والفحص السريري:
هنا الطبيب يقوم بجمع معلومات دقيقة عنك وعن الأعراض؛ متى بدأت؟ هل تظهر في مواسم معينة؟ هل لها علاقة بالغبار، الحيوانات، الطعام، أماكن معينة؟
هل هناك تاريخ عائلي للحساسية أو الربو؟
ثم يجري فحصا سريريا للأنف، الصدر، العين، ويتأكد من وجود أي علامات التهاب أو صفير تنفسي.
- اختبارات الجلد التحسسية:
من أهم أشهر الفحوصات:
- يتم وضع نقاط من مواد مثيرة للحساسية على الجلد، ثم وخز الجلد بخفه.
- إذا ظهرت بقعة حمراء أو حكة في مكان المادة، يتم تأكيد تحسس منها.
- نتائجه سريعة خلال 15 لعشرين دقيقة.
ملاحظة يجب التوقف عن أدوية الحساسية قبل الفحص بعشر أيام حتى لا تؤثر على النتيجة.
- فحص الدم:
- يستخدم في حالات معينة؛ مثل:
- صعوبة إجراء اختبار الجلد بسبب أو الأدوية. ولك
- وجود أمراض جلدية مزمنة.
- تحليل يظهر مدى نشاط جهاز المناعة ضد مسببات معينة.
اختبار استبعاد الغذائي الإقصاء:
- يستخدم لتحديد ما إذا كانت بعض الأطعمة تثير أعراض تنفسية.
- يشمل حذف أنواع معينة من النظام الغذائي ومراقبة التحسن ثم إعادة إدخالها تدريجيا.
إقرأ المزيد: فحوصات الحساسية.

ما مدى انتشار أعراض الحساسية التنفسية بين الأطفال
الحساسية التنفسية لم تعد حالة نادرة بين الأطفال، بل أصبحت من أكثر المشكلات المزمنة شيوعا في الطفولة.
حسب إحصائيات عالمية، تشير التقديرات إلى أن حوالي 10% إلى 30% من الأطفال حول العالم يعانون من أحد أشكال التحسس التنفسي، مثل التهاب الأنف التحسسي والربو التحسسي.
لماذا الأطفال هم أكثر عرضة؟
- لأن جهازهم المناعي لازال في طور النمو، وبالتالي يستجيب بشكل مفرط أحيانا غير مؤذية مثل الغبار أو حبوب اللقاح
- العوامل وراثية تلعب دورا كبيرا، فإذا كان أحد الوالدين مصاب الحساسية تزيد احتمالية إصابة الطفل بنسبة تصل إلى 60%
- التعرض المبكر للمحسسات البيئية مثل دخان السجائر والعفن ووبر الحيوانات أو عوادم السيارات، يرفع خطر التحسس.
كيف تظهر أعراض الحساسية التنفسية عند الأطفال؟
- انسداد أو سيلان أنف مزمن.
- عطاس مستمر خاصة عند الاستيقاظ.
- كحة أثناء اللعب.
- صوت صفير تنفس.
- مشاكل في النوم وصعوبة التركيز في المدرسة.
أعراض الحساسية التنفسية
هل تؤثر أعراض الحساسية التنفسية على جودة حياة الطفل أو المريض بشكل عام؟
أولا التاثير على جودة حياة الأطفال
الأطفال المصابون بالحساسية تنافسية غالبا ما يعيشون معنا صامتة، لأنهم لا يستطيعون التعبير عن شعورهم أو لا يستطيعون فهم حالتهم بالشكل الصحيح وهذا يؤدي إلى تأثيرات نفسية وجسديا واضحة، منها:
- اضطرابات النوم:
انسداد الأنف أو السعال الليلي يمنع الطفل من النوم بعمق.
قلة النوم تؤدي إلى تعب مستمر، عصبية قلة التركيز في المدرسة.
- الأداء المدرسي والسلوكي:
صعوبة التركيز، والغيابات المتكررة بسبب النوبات أو زيارات الطبيب، تؤثر سلبا على الأداء الأكاديمي.
قد يسيء فهم تصرفات الطفل على أنها كسل أو تشتت بينما المشكلة طبية.
- العزلة الاجتماعية:
الطفل المصاب قد يتجنب اللعب في الخارج أو ممارسة الرياضة خوفا نتعرض لمحفزات الحساسية.
هذا الانسحاب ينعكس على ثقته بنفسه وعلاقته مع أقرانه.
- المعاناة النفسية:
الشعور بالاختلاف أو الحاجة المستمرة للأدوية، قد يخلق نوعا من القلق أو الحرج لدى الطفل.
ثانيا التاثير على جودة حياة البالغين
حتى عند الكبار، الحساسية تنافسية لها تاثير واسع على الحياة اليومية:
ضعف في الإنتاجية في العمل:
- العطاس المتكرر، انسداد الأنف، أو الصداع المزن الذي يعرقل التركيز.
- الغياب المتكرر عن العمل بسبب نوبات الحساسية أو زيارات الطبيب.
التأثير العاطفي والنفسي:
- العيش مع أعراض مضرة يولد إحساس دائم بعدم الراحة أو الإحباط.
- قد يعاني بعض المرضى من الاكتئاب أو والقلق نتيجة التوتر المستمر.
تقييد النشاطات اليومية:
- المصابون يضطرون لتجنب أماكن معينة الحدائق البيوت التي في حيوانات الأماكن المزدحمة.
- السفر، ممارسة رياضة، و حتى تنزهوا بسيط قد يتحول إلى عبء عوض أن يكون متعة.
تكاليف مادية مستمرة:
- الحاجة دائمة إلى أدوية، بخاخ ات، زيارات طبية، وتحاليل.
- هذا يشكل عبء على المريض خاصة إذا لم تتوفر لديه التغطية التأمينية الكافية.
إقرأ المزيد: الحساسية الصدرية.
إدارة أعراض الحساسية التنفسية خطة حياة وليست مجرد علاج
إدارة أعراض الحساسية التنافسية لا تتعلق فقط بتناول الأدوية، بل هي أسلوب حياة يبدأ من الوعي وينتهي بتعديل العادات اليومية وإليك هم أساس الإدارة:
- تجنب المحفزات: مثل الغبار، الدخان، العفن، حبوب اللقاح، وبر الحيوانات.
- الالتزام بالعلاج الدوائي: بخاخات الكورتزون، مضادات الحساسية، أدوية توسع الشعب الهوائية.
- تنقية بيئة المنزل: استخدام فلاتر الهواء، غسل المفارش بماء ساخن، الحد من استخدام السجاد.
- التطعيمات الموسمية: خاصة تطعيم الانفلونزا للوقاية من المضاعفات.
- التثقيف الشخصي و الأسري: عن متى وكيف تستخدم الأدوية، وكيف تتصرف حال نوبة الحساسية الشديدة.
أسئلة شائعة حول أعراض الحساسية التنفسية:
هل الحساسية التنفسية معدية؟
لا هي ليست مرضا معديا، بل ناتج عن فرط استجابة جهاز المناعة.
هل يمكن أن تختفي مع التقدم في العمر؟
في بعض الحالات تخفف الأعراض مع البلوغ، وفي حالات أخرى تستمر أو تتغير طبيعتها.
هل الرياضة مفيدة أم محفزة للنوبات؟
الرياضة مفيدة بشرط التحكم بالحالة وتجنب التمارين في أوقات ازداد المحافظات مثل الغبار أو البرودة الشديدة ويجب تناول الدواء قبل البدء بالرياضة حسب تعليمات الطبيب.
هل يمكن الوقاية منها نهائيا؟
لا يمكن الوقاية بشكل نهائي، لكن يمكن تقليل شدة الأعراض وعدد النوبات بنسبة كبيرة عند الالتزام بالعلاج وتجنب المحافظات ولكن يمكن علاجها مع طبيب الحساسية والمناعة من خلال الأمصال.
الحساسية التنفسية ليست حكما بالإعاقة أو المعاناة دائمة، لكنها تحتاج إلى فهم عميق و التزام ذكي.
و كل شخص يعاني منها لهم تجربة فريدة، لكن المشترك بينهم جميعا هو كل ما ازداد وعيك قلت نوباتك و تحسنت حياتك.
سواءا كنت أم لطفل يعاني من عطاس مزمن، أو شابا تشعر بالإختراق ق وقت تغير الفصول، أو شخصا يتجنب بعض الأماكن خوفا من التهيج يجب أن تعرف أن التشخيص المبكر والتعامل العلمي مع الحالة يصنع فرقا كبيرا.
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/8610-allergies
https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC3972928/