حساسية الحليب البقري
رغم أهمية الحليب للطفل، غير أنه قد يتسسبب بحدوث مشاكل كبيرة لدى بعض الأطفال قد تصل للوفاة!!!
ونظراً لأهمية التوعية في هذا الموضوع سنذكر تفاصيله كاملة في المقال.
ماهي حساسية الحليب البقري؟
حساسية الحليب البقري هي رد فعل مناعي غير مرغوب به تجاه بروتين الحليب، إذ تقوم الأجسام المضادة بتفسر هذا البروتين على أنه جسم غريب يجب محاربته كلما دخل الجسم.
ما مدى شيوع حساسية الحليب البقري؟
حساسية الحليب البقري هي الأكثر شيوعا بين الرضع، حيث يُسجل سنوياً إصابة 5-8% طفل بالحساسية، وقد يصاب يها الكبار لاحقا، وفي عمر غير محدد.
هل لحساسية الحليب البقري أنواع؟
هناك نوعان من أنواع حساسية الحليب البقري وتعتمد على نوع الجسم المضاد المحارب.
النوع الأول: الحساسية المباشرة IGE.
يحدث بمجرد تعرض المصاب للحليب، أو أثره أو حتى رائحته في بعض الأحيان، أو في غضون ساعتين من التعرض له.
تكون أعراضه فورية وشديدة.
النوع الثاني: هو الأكثر شيوعا وهو غير المباشر NON IGE.
يحدث خلال ساعتين من التعرض للحليب أو خلال 72 ساعة من التعرض له، أو إذا استمر استهلاك حليب البقر في النظام الغذائي، فسيستمر الجهاز المناعي في إنتاج مثل هذه الأعراض على مدار أيام أو حتى أسابيع.
ما هي الأعراض؟
تختلف الأعراض من طفل لآخر، من شديدة لمتوسة لخفيفة.
و من الممكن أن يعاني الطفل من عرض واحد فقط أو عرضين أو تكون أعراضه مختلطة :
- طفح جلدي.
- رفض الرضاعة الطبيعية.
- تورم بالعيون.
- تورم بالوجه.
- سيلان بالأنف.
- حكة بالجلد.
- نكد شديد.
- غازات شديدة.
- انتفاخ بالبطن.
- مغص.
- في حالات متقدمة إسهال مخاطي.
- استفراغ.
- إمساك.
- ارتداد مريئي.
- ارتجاع صامت.
- قيء.
- أكزيما.
- بكاء شديد.
- حكة في الفم.
- بطء في النمو.
- دم بالبراز.
- ثبات الوزن أو نقصانه.
- حب السُّمن.
ومن أحد أعراض الحساسية ما يسمى ب ( التأق التحسسي )، صدمة الحساسيةanaphylaxis.
هنا تكون الأعراض أكثر خطورة، وتكون مهددة للحياة، وقد يتعرض الطفل للوفاة إذا لم يتم إسعافه عى الفور .
و أعراضه تكون :
اختناق، تورم في الشفاه، تورم بالوجه، انخفاض ضغط الدم، تسارع نبضات القلب .
ما هو البروتن المسؤول عن التسبب بالحساسية؟
يتكون الحليب البقري من ثلاثة عناصر: بروتين الكازين، بروتين مصل الحليب، سكر اللاكتوز.
فالمسؤوول عن حدوث الحساسية هي البروتينات (وقد تعاني من الحساسية تجاه كلا النوعان)، وليس سكر اللاكتوز.
و يتعرض الطفل إلى بروتين الحليب البقري من خلال حليب الأم؛ إذ تتناول الأم أحد منتجات الحليب البقري ومشتقاته، أو منتجات تحتوي في تركيبها على أحد بروتينات الحليب البقري وهنا تبدأ ظهور الأعراض.
وعلى الأم حينها الاستمرار بالرضاعة الطبيعية والتوقف عن تناول الحليب ومشتقاته.
كيف يتم تشخيص الحساسية ؟
يجب علينا معرفة أمر مهم، أن الرضع لا يوجد فحوصات طبية لهم لتشخيص الحساسية، وفي حالة أن كانت الحساسية نوعها غير مباشرة قد لا نحصل على نتائج (إذ أن الفحوصات جميعها تبحث عن الأجسام المضادة IGE).
فيتم التشخيص سريريا في عيادة طبيب الحساسية.
أما عن فحوصات الحساسية :
بالدم : يتم إجراء الفحص في أي مختبر تحاليل طبية، بأخذ عينة من الوريد، وتظهر النتائج بعد اسبوع أو أسبوعين من تاريخ أخذ العينة.
هذا الفحص يتطلب أن يمتنع المصاب عن تناول أي نوع من أنواع مضادات الهيستامين، قبل الفحص بعشرة أيام.
الوخز بالجلد : يتم هذا الفحص في عيادة أخصائي حساسية ومناعة، وأن تكون العيادة مجهزة بالكامل استعدادا لحدوث أي طاريء.
ويجب أيضا الامتناع عن تناول أي نوع من أنواع مضادات الهيستامين قبل الفحص بعشرة أيام.
-تحدي الإدخال : يتم هذا لافحص في عيادة أخصائي حساسية ومناعة، مجهزة لأي طاريء.
يقوم الطبيب بتعريض الطفل للحليب بطريقة معينة، يقوم من خلالها بإدخال المادة المحسسة، للطفل ( بروتين الحليب البقري)، بأن يتناول منها جرعات ومراقبة الطفل والأعراض التي ستظهر عليه.
بعد التشخيص ما العلاج ؟
العلاج الوحيد لحساسية بروتين الحليب البقري هو الامتناع التام عن تناول الحليب البقري ومشتقاته، للطفل أو الأم التي تمنح لطفلها رضاعه طبيعية، ومدة المنع تكون محددة من قبل الطبيب المشرف على علاج الطفل .
وإذا كان الطفل في عمر متقدم (في مرحلة إدخال الطعام الصلب)، يجب المتابعة مع أخصائي تغذية، لوضع بدائل مناسبة للطفل أو حتى للأم المرضعة، التي ستتوقف عن تناول الحليب ومشتقاته، وتحديد تركيبة حليب مناسب للحساسية مع أخصائي الحساسية والمناعة الخاص بطفلك.
(لا تقلقي حيال هذا الامر إذ تتوفر عدة تركيبات خاصة بالحليب المخصص للحساسية، ويوجد مقال على الموقع يشرح الانواع والفرق بينها)
هل حساسية الحليب البقري وراثية؟
نعم حساسية الحليب وراثية، وترتفع احتمالية الإصابة بحساسية الطعام في حال كان أحد الوالدين أو كلاهما مصابًا بأحد أنواع حساسية الطعام أو أي نوع آخر من الحساسية أو الأمراض التحسسية مثل حمى القش أو حساسية الربيع أو الحساسية التنفسية أو الربو أو الطفح أو الإكزيما.
وترتفع احتمالية إصابة الطفل بالحساسية إذا كان يعاني هو أو أحد أفراد عائلته بالتهاب الجلد التأتُّبي.
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/33946553/
https://www.allergyuk.org/about-allergy/allergy-in-childhood/cows-milk-allergy/
https://gikids.org/digestive-topics/cows-milk-protein-allergy/