حساسية الصوف لا تحدث فقط في فصل الشتاء لكن فيي هذا الفصل يرتديه الناس، بعض الناس قد يشعر بالحكة عند ارتدائه والبعض لا. تعتبر الحساسية تجاه الملابس والمواد الصوفية أمرًا شائعًا جدًا. يُبلِغ الناس عن سيلان الأنف وتدميع العيون، وخاصة تهيج الجلد عند ارتداء الصوف.
وبدءًا من الثلاثينيات من القرن الماضي، اعتبر الأطباء الصوف مادة مسببة للحساسية. ومع ذلك، عندما أصبح اختبار الحساسية أكثر شيوعًا، كان لدى العديد من الأشخاص نتائج سلبية على الصوف. دفعت هذه النتيجة المتكررة بعض الباحثين إلى اقتراح أن حساسية الصوف كانت خرافة والبدء في البحث عن عوامل أخرى قد تسبب الأعراض.
من السهل معرفة سبب شعور الناس بالحساسية تجاه الصوف. على الرغم من أن بعض الباحثين لا يزالون يعتبرون الصوف مادة غير محتملة للحساسية، فقد حددت البيانات الحديثة عنصرًا معينًا من اللانولين قد يكون السبب الفعلي لعدم ارتياح العديد من الأشخاص عند ارتداء الصوف. ووجدوا أيضًا أن حساسية الصوف قد زادت خلال العقد الماضي مما يجعلها أكثر شيوعًا مما كان متوقعًا في البداية.
يمكن أن تتطور الاستجابة للحساسية بسرعة وقد تتطور إلى أعراض أكثر حدة. وفي الوقت نفسه، مع وجود حساسية، يمكن أن يتسبب أي عدد من الأشياء في حدوث تهيج على مستوى السطح يزول بسهولة بمجرد إزالة المهيج.
ما هي أعراض حساسية الصوف؟
قد يصاب الأشخاص الذين لديهم حساسية من الصوف بالحكة عند احتكاك الصوف بجلدهم وتشمل:
- حكة في الجلد وطفح جلدي (هذه هي الأعراض الأكثر شيوعًا).
- عيون متهيجة.
- سيلان الأنف.
- سعال.
- الحساسية المفرطة.
- ضيق القصبات الهوائية.
- صعوبة في التنفس.
- انخفاض ضغط الدم.
- الربو.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- التهابات الأذن والرئة.
الأطفال وحساسية الصوف:
الأطفال عرضة لتهيج الجلد أكثر بسبب رقة بشرتهم، وبالتالي أكثر عرضة للحساسية. قد وقد يصابون بالتهاب الجلد التماسي من المواد الكيميائية أو الألياف الموجودة في ملابسهم وبطانياتهم.
عادة ما يظهر التهاب الجلد التماسي على الجلد مباشرة حيث كان يلامس المادة المهيجة، وتصبح حمراء أو جافة أو متشققة أو متقرحة.
قد يخاف بعض الآباء من استخدام الصوف على أطفالهم لأنهم سمعوا أنه مادة مسببة للحساسية.
هل جميع أنواع الصوف تسبب حساسية؟
وجدت إحدى الدراسات الصغيرة أن صوف ميرينو الرقيق ينتج تهيجًا أقل عند الرضع من الملابس القطنية. ووجدت دراستان أخريان أن صوف ميرينو فائق النعومة لم يسبب ردود فعل لدى الأطفال أو أي فئة عمرية.
على أي حال، ما لم تكن حساسية الصوف موجودة في الأسرة، فمن المحتمل أن يكون الصوف الناعم آمنًا للأطفال، ويوفر دفء للأطفال في فصل الشتاء. استشر طبيب الأطفال دائمًا إذا كانت لديك مخاوف محددة تجاه حساسية الصوف.
كيف يتم تشخيص حساسية الصوف؟
إذا كانت بشرتك تتفاعل باستمرار مع الصوف، فيمكن للطبيب تأكيد ما إذا كنت تعاني من الحساسية أم لا. بناءً على تاريخك الطبي، يمكن أن يكون لديك خطر متزايد للإصابة بحساسية الصوف. قد يعاني الأشخاص المصابون بالحساسية أو الربو من حساسية لأشياء متعددة.
إحدى الطرق التي يمكنك من خلالها اختبار حساسية الصوف بنفسك هي الاستمرار في ارتداء نفس الملابس الصوفية مع وضع طبقة سفلية سميكة بين الصوف والجلد. إذا لم يكن لديك رد فعل، فمن المحتمل أنك لست مصابًا بالحساسية، فقد تكون فقط بشرتك رقيقة لا تتحمل.
عليك حينها التوجه لأخصائي الحساسية لإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد.
اختبار حساسية الصوف
سيسجل أخصائي الحساسية تاريخك الطبي ويسأل عن أعراضك وقد يجري مجموعة متنوعة من اختبارات الحساسية. تتضمن بعض الاختبارات أخذ عينة من دمك، وبعض الاختبارات (تسمى اختبارات البقعة) تُدخل كميات صغيرة من المواد المسببة للحساسية إلى جلدك للبحث عن رد فعل.
إذا كان لديك حساسية من الصوف، يمكن لطبيبك أن يخبرك بمدى شدة الحساسية لديك وكيفية الوقاية منها وعلاجها.
ما الذي يسبب حساسية الصوف؟
اللانولين
يُعتقد أن حساسية الصوف تأتي من اللانولين – طبقة شمعية واقية تغطي كل خصلة من شعر الأغنام. اللانولين مادة معقدة وغالبًا ما تضاف إلى مستحضرات التجميل والمراهم لخصائصها المرطبة.
ما هو اللانولين؟
اللانولين خاص بالأغنام، ولكن من المحتمل أن جميع الثدييات لديها نسختها الخاصة من الشمع الواقي على خيوط الشعر. ترتبط حساسية الصوف بشكل خاص باللانولين من الأغنام.
حساسية اللانولين نادرة، إذذ أظهر بحثعام 2001 مصدر موثوق لأكثر من 24000 شخص يعانون من مخاطر عالية للحساسية أن 1.7 ٪ فقط منهم تفاعلوا بالفعل مع اللانولين.
من المحتمل أن الأشخاص الذين يتفاعلون مع الصوف يتفاعلون بالفعل مع شيء مستخدم في عملية صناعة الملابس. ومع ذلك ، وجدت نفس المراجعة مستويات منخفضة جدًا من المهيجات في المواد الكيميائية والأصباغ في منتجات الصوف؛ لذلك من الممكن أن يتسبب الصوف في رد فعل للجلد لأنه من الطبيعي أن يكون عبارة عن ألياف سميكة.
ما الذي يمكن أن يسبب أعراضك أيضًا؟
يمكن أن يكون الصوف مزعجًا أكثر أو أقل اعتمادًا على مدى خشونته وحجم أليافه، والألياف الخشنة الأكبر حجمًا أكثر خشونة على الجلد وستكون أكثر تهيجًا؛ نظرًا لأن الصوف يمكن أن يأتي من مجموعة متنوعة من الحيوانات، فقد تلاحظ أنك تتفاعل أكثر مع خشونة ثوب الصوف اعتمادًا على الحيوان الذي يأتي منه.
إذا كنت تستخدم منظفًا جديدًا للغسيل، فمن المحتمل أن جلدك يتفاعل مع هذا المنتج وليس الصوف الذي ترتديه.
بالطبع، الصوف دافئ أيضًا لذلك، إذا كنت تتعرق أثناء ارتداء الصوف، فقد تصاب بتهيج حيث يؤدي إلى احتكاك بشرتك.
