الإكزيما عادة تظهر لدى الأطفال الرضع في الأشهر الثلاثة الأولى، أو في مرحلة إدخال الطعام الصلب للطفل لأول مرة.
لكن مالا تعلميه عزيزتي الأم بأن هناك طفح جلدي آخر قد يظهر على طفلك في هذه المرحلة وقد يكون سببه حساسية الطعام أومسببات أخرى وهو التهاب الجلد التماسي التحسسي.
لهذ علينا توضيح الفرق بين الطفح الجلدي المتسبب من الحساسية الغذائية أو تهيج الأكزيما.
ما هي الإكزيما؟
الأكزيما هي مشكلة جلدية شائعة جدا تتسبب بحكة شديدة جدا. والشكل الأكثر شيوعا منها هو التهاب الجلد التأتبي.
غالبًا ما يبدأ التهاب الجلد التأتبي في سن الرضاعة، ويصيب حوالي 15 إلى 20٪ من الأطفال. عادة ما يتحسن مع تقدم الطفل في السن وقد يتبقى حتى سن المدرسة أو سن البلوغ. وقد يعاني بعض الأطفال المصابين بالتهاب الجلد التأتبي من أمراض مزمنة أكثر.
أسباب إصابة الطفل بالإكزيما:
- التعرق.
- الحرارة.
- الملابس الخشنة.
- بعض المنظفات والصابون والمنظفات.
- المسح بالكحول.
- النباتات.
- الأسمدة.
- والقليل من الأطفال قد يتعرض لحساسية تجاه المواد الكيميائية الموجودة في المرطبات أو منتجات العناية بالبشرة الأخرى أو الملابس أو الأدوية الموضعية.
أعراض الإكزيما:
- بقع حمراء وجافة ومثيرة للحكة على الجلد ناتجة عن الالتهاب.
- قد تكون الحكة شديدة ومستمرة، مع الخدش المتكرر.
- أحيانا يظهرعلى الجلد بثورأو قشور أوتقرحات.
- في بعض الأحيان ، إذا خدش الطفل المنطقة المصابة لعدة أسابيع إلى شهور، فقد يبدأ الجلد في أن يصبح خشنًا جدًا وجلديًا وأغمق لونا.
- ألم أو تورم.
مناطق الإصابة:
عادة ما تصيب الإكزيما عند الرضع الوجه وفروة الرأس والذراعين والساقين.
في الأطفال الأكبر سنًا، قد تصيب الإكزيما فقط باطن المرفقين وظهر الركبتين.
قد يصاب بعض الأطفال المصابين بالإكزيما الشديدة بجسمهم بالكامل.
:العلاجات
لا يوجد علاج للإكزيما، على الرغم من أنه يمكن السيطرة عليها بالعناية الجيدة بالبشرة. تعد المتابعة المتكررة مع طبيبك أمرًا مهمًا حتى يتمكن من معرفة ما إذا كانت الأدوية الموصوفة تعمل أم لا. قد يحتاج طبيبك إلى تعديل العلاج خلال مواسم مختلفة من العام، أو أثناء التوهجات، أو عندما يكبر طفلك.
كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالإكزيما:
-
الاستحمام:
- بالنسبة لبعض الأطفال، من المفيد قصر الاستحمام على مرة إلى ثلاث مرات في الأسبوع. الاستحمام في كثير من الأحيان يمكن أن “يجفف” الجلد ويجعل الحكة أسوأ.
- استخدمي منظفًا لطيفًا غير صابون مثل صابون دو للبشرة الحساسة أو منظف سيتافيل.
- حددي الوقت في حوض الاستحمام أو الدش بـ 5 إلى 10 دقائق أو أقل.
- ماء دافئ؛ سيؤدي الماء الساخن إلى جفاف الجلد.
- لا تستخدمي منشفة أو ماء ساخن أو حمام فقاعات أو لوفة.
- جففي الجلد بالمنشفة.
- ضعي الأدوية الموضعية أو المرطبات حسب التعليمات، مباشرة بعد الاستحمام بينما لا يزال الجلد رطبًا.
-
المرطبات
- من المهم الترطيب من الداخل، لذلك اجعلي طفلك يكثر من شرب الماء.
- ضعي طبقة سميكة من المرطب بعد 30 دقيقة من تطبيق أي أدوية موضعية. هذا يسمح للجلد بامتصاص الدواء. ثم يقوم المرطب بإغلاق الدواء.
- بشكل عام، يفضل استخدام المراهم أو الكريمات على المستحضرات.
- لا تستخدمي المرطب الذي يأتي في زجاجة مضخة، لأن هذه عادة ما يكون عبارة عن مستحضرات ترطيب فقط.
- المراهم الدهنية مثل الفازلين والأكوافور هي سيئة الاستخدام في الصيف؛ سيجعل الأطفال غير مرتاحين عندما يتعرقون.
- حتى عندما لا تظهر على طفلك علامات الإكزيما النشطة، يجب عليك الاستمرار في استخدام المرطب مرتين على الأقل يوميًا للمساعدة في منع حدوث نوبات.
-
الملابس:
- حافظي على الجلد مغطى بالملابس القطنية (الأكمام الطويلة والسراويل عند الإمكان).
- حافظي على منزلك في درجة حرارة داخلية مريحة (قد يؤدي التعرق إلى الحكة).
- تجنبي المواد القاسية المسببة للحكة مثل الصوف والأقمشة غير القابلة للتنفس مثل البوليستر.
- تجنبي شراء الألعاب المغطاة بالفرو والحيوانات المحنطة والحيوانات الأليفة.
- عندما تكون الرطوبة منخفضة، قد يكون من المفيد استخدام مرطب بارد.
- قللي من التعرض للحرارة الشديدة والتعرق.
هل أحتاج لعلاج وما هي شروط استخدامها؟
قد يصف طبيبك المنشطات الموضعية أو الكريمات أو المراهم الأخرى لعلاج إكزيما طفلك. ضعي كمية صغيرة من الدواء على المناطق المصابة حتى مرتين يوميًا حسب الحاجة للسيطرة على الإكزيما. قد لا تحتاجي إلى استخدام الدواء كل يوم.
ضعي دائمًا الدواء الموضعي قبل المرطب. حاولي الانتظار 30 دقيقة على الأقل قبل وضع المرطب.
إذا ازدادت الإكزيما لدى طفلك، فقد تحتاجي إلى استخدام ستيرويد موضعي أقوى لفترة قصيرة. استخدمي هذه العلاجات مرتين في اليوم أو حسب تعليمات طبيبك في المناطق التي ازدادت بها بدلاً من العلاجات اليومية. اتصلي بطبيب طفلك إذا لم تتحسن المناطق المصابة بعد سبعة أيام. مع تحسن الإكزيما، يجب أن تكوني قادرًة على استخدام الدواء الموضعي بمعدل أقل، ويفضل مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع أو أقل، للحفاظ على بشرة طفلك نقية.
لا تفرطي في استخدام العلاجات الموضعية أو تسيء استخدامها. يمكن أن يؤدي القيام بذلك إلى الإضرار بجلد طفلك، مثل علامات التمدد والأوردة العنكبوتية.
ماهو التهاب الجلد التماسي التحسسي؟
يحدث التهاب الجلد التماسي التحسسي عندما تؤدي مادة حساسة لها (مسببة للحساسية) إلى تفاعل مناعي في جلدك. عادة ما يؤثر فقط على المنطقة التي لامست المادة المسببة للحساسية. ولكن قد ينجم عن شيء يدخل جسمك من خلال الأطعمة أو المنكهات أو الأدوية أو الإجراءات الطبية أو علاج الأسنان (التهاب الجلد التماسي الجهازي).
ينشأ التهاب الجلد التماسي التحسسي بعد بضع ساعات من ملامسة المادة المسؤولة. يستقر على المنطقة المصابة مدى بضعة أيام بشرط ألا يكون الجلد ملامسًا لمسببات الحساسية.
تشمل مسببات الحساسية الشائعة ما يلي:
- النيكل الذي يستخدم في المجوهرات والأبازيم والعديد من العناصر الأخرى.
- الأدوية؛ مثل بعض المضادات الحيوية ومضادات الهيستامين الفموية.
- بلسم بيرو الذي يستخدم في العديد من المنتجات مثل العطور ومستحضرات التجميل وغسول الفم والمنكهات.
- الفورمالديهايد، وهو موجود في المواد الحافظة والمطهرات والملابس.
- منتجات العناية الشخصية مثل مزيلات العرق وغسول الجسم وصبغات الشعر ومستحضرات التجميل وطلاء الأظافر.
- بعض النباتات مثل اللبلاب السام والمانجو، والتي تحتوي على مادة شديدة الحساسية تسمى اليوروشيول.
- المواد المحمولة جوًا، مثل حبوب لقاح عشبة الرجيد ورذاذ المبيدات الحشرية.
- المنتجات التي تسبب رد فعل عندما تكون في الشمس (التهاب الجلد التماسي التحسسي للضوء)، مثل بعض واقيات الشمس والأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم.
- الحفاضات ومناديل الأطفال المبللة.
- الطعام.
الأعراض:
يتسبب التهاب الجلد التماسي في حكة الجلد وتقرحه وجفافه وتشققه. يمكن أن يتحول لون الجلد الفاتح إلى اللون الأحمر، ويمكن أن يتحول لون البشرة الداكنة إلى البني الداكن أو الأرجواني أو الرمادي وقد يكن له نتوءات. يحدث هذا التفاعل عادة في غضون ساعات أو أيام قليلة من التعرض لمادة مهيجة أو مسببة للحساسية.
مناطق الإصابة بالإكزيما:
يقتصر التهاب الجلد التماسي التحسسي عمومًا على موقع التلامس مع المواد المسببة للحساسية، ولكنه قد يمتد خارج منطقة التلامس أو يصبح معممًا.
قد يظهر حول الفم أو على الرقبة أو الوجه.
يمكن أن يؤدي انتقال العدوى من الأصابع إلى التهاب الجلد في الجفون والأعضاء التناسلية.
من غير المحتمل أن يكون التهاب الجلد ناتجًا عن أحد مسببات الحساسية المحددة إذا لم تتأثر منطقة الجلد الأكثر تلامسًا مع تلك المادة المسببة للحساسية.قد يكون الجلد المصاب أحمر اللون ومثير للحكة، ومتورم ومتقرح، أو جاف ومتعرج.
العلاج:
من المهم التعرف على المادة المسؤولة التي تم ملامستها بحيث يمكنكِ تجنبها حيثما أمكن ذلك.
اكتشفي بالضبط ما لدى طفلك حساسية تجاهه من خلال إجراء اختبارات رقعة شاملة.
حددي مكان وجود المواد المسببة للحساسية في المنتجات، وبالتالي اقرأي ملصقات جميع المنتجات قبل الاستخدام.
ادرسي بعناية بيئتك لتحديد موقع مسببات الحساسية.
( ملحوظة: العديد من المواد الكيميائية لها أسماء عديدة، فقد نجد التفاعلات التبادلية مع مواد كيميائية مماثلة بأسماء مختلفة شائعة).
التعامل مع الطفل المصاب:
بالنسبة للأطفال الذين يعانون من الحساسية البيئية مثل حبوب اللقاح ووبر الحيوانات، قد يكون الاستحمام كثيرًا، خاصة بعد التلامس مع مسببات الحساسية المعروفة، مفيدًا. سيساعدك طبيبك في تحديد النهج الأفضل لطفلك.
يجب التمييز بين أنوع التهاب الجلد التماسي التحسسي:
- التهاب الجلد التماسي المهيج، والذي ينجم عن تهيج الجلد أو الإصابة المتكررة به. تشمل المهيجات الماء والصابون والمنظفات والمذيبات والأحماض والقلويات والاحتكاك. قد يصيب التهاب الجلد التماسي أي شخص، بشرط أن يكون قد تعرض بدرجة كافية للمهيج، ولكن المصابين بالتهاب الجلد التأتبي حساسون بشكل خاص.
- التهاب جلد اليد معظم حالاتها ناتجة عن ملامسة المواد المهيجة. يمكن أن يحدث التهاب الجلد التماسي المهيج مباشرة بعد إصابة واحدة أو يتطور ببطء بعد التعرض المتكرر لمادة مهيجة.
- شرى التماس، حيث يظهر طفح جلدي في غضون دقائق من التعرض ويتلاشى في غضون دقائق إلى ساعات. رد الفعل التحسسي تجاه مادة اللاتكس هو أشهر مثال على شرى التلامس التحسسي.
- الالتهابات الفطرية؛ السعفة الجسدية قد تظهر كطفح جلدي أحادي الجانب.
المصادر:
