الولادة القيصرية وحساسية الطعام لدى الأطفال هل هناك رابط يربط بينهما أثبتت باخر الدراسات. في حين أن هذه الملاحظات كانت ظاهرة في البلدان الصناعية، أكثر من البلدان النامية.
في هذه الدراسة، تم دراسة الوالدين باستخدام استبيان موحد مجهول الهوية من مشروع الدراسة الدولية للربو والحساسية في الطفولة المبكرة والتهاب الأنف التحسسي والتهاب التأتبي والحساسية الغذائية لدى طفلهم. تم تسجيل الأطفال والجنس الولادة وطريقة الولادة (قيصرية/ طبيعي) والحالة الاجتماعية والعرق والرضاعة الطبيعية.
يتزايد انتشار أمراض الحساسية والربو في جميع أنحاء العالم. على الصعيد العالمي، إذ يعاني 300 مليون شخص من الربو، ويعاني ما يقرب من 200-250 مليون شخص من الحساسية الغذائية و 400 مليون شخص يعانون من التهاب الأنف. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، من المتوقع أن يرتفع عدد مرضى الربو إلى 400 مليون بحلول عام 2025. وهذا يتطلب وعيًا أكبر بالأسباب الكامنة وراء ذلك. دراسة حديثة تمت عن أسباب الحساسية من العوامل البيئية والوراثية، و طريقة الولادة، وعمر الحمل، ومدة الإقامة في المستشفى، والحالة التغذوية للأم والمولود، والتعرض للعوامل المعدية، واستخدام المضادات الحيوية.
أثبتت الدراسة أن كل هذه العوامل يمكن أن تشكل التفاعل المناعي وتلعب أيضًا دورًا في تحديد حدوث الحساسية.
في العقود الأخيرة، زاد معدل حدوث الولادة القيصرية (CS) بشكل كبير. وأشارت العديد من الدراسات الحديثة إلى أن هناك الولادة القيصرية وحساسية الطعام لدى الأطفال بينهما رابط كبير خاصةً في البلدان الصناعية.
أعراض حساسية الطعام لدى الطفل بعد الولادة القيصرية
كما ذكرنا أن هناك رابط بين الولادة القيصرية وحساسة الطعام لدى الأطفال إليكَ أهم الأعراض الظاهرة على الطفل:
- الربو.
- التهاب الأنف التحسسي.
- التهاب الجلد التأتبي.
- حساسية الطعام (تم تشخيصها من قبل الطبيب والمبلغ عنها ذاتيًا).
ما هي حساسية الطعام الأكثر تسببا بها في الطفل بعد الولادة القيصرية؟
الولادة القيصرية والبكتيريا النافعة وتسببها بالحساسية لدى الأطفال:
تؤدي الولادة القيصرية إلى عدم تعرض الأطفال حديثي الولادة للبكتيريا النافعة بشكل كاف، مما يتعرض له أطفال الولادة المهبلية ومستوى أعلى من مسببات الأمراض الانتهازية المرتبطة ببيئة المستشفى.
لاحظ أنه بالإضافة إلى طريقة الولادة، فإن نوع التغذية، والمضادات الحيوية، والتعرضات البيئية تؤثر في ميكروبات أمعاء حديثي الولادة، وكلها يمكن أن يكون لها عواقب صحية دائمة على النسل.
تلعب الجراثيم المعوية دورًا مهمًا في إرسال إشارات إلى جهاز المناعة المخاطي النامي. و التعرض للمحفزات الميكروبية في الحياة المبكرة يبرمج جهاز المناعة تجاه الاستجابة التحسسية من النوع Th2.
أظهرت إحدى الدراسات أن الأطفال المولودين عن طريق المهبل اكتسبوا مجتمعات بكتيرية تشبه الميكروبات المهبلية لأمهاتهم، والتي تهيمن عليها (Lactobacillus ، و Prevotella، أو Sneathia spp).
قامت عدد من الدراسات السريرية بالتحقيق في إمكانات بكتيريا البروبيوتيك لتحسين السمات المرضية لأمراض الحساسية بما في ذلك حساسية الطعام. على سبيل المثال، أظهرت البروبيوتيك فوائد وقائية وعلاجية لحساسية بروتين حليب البقر.
كما يتم استكشاف البريبايوتكس والمزامنة كمواد مفيدة محتملة في حساسية الطعام.
فأهمية البكتيريا النافعة بأنواعها المختلفة التي يتعرض لها الطفل في الولادة الطبيعية (في المهبل) مهمة جدا للوقاية من الإصابة بالحساسية الغذائية أو عدم تحمل الطعام.
فالحساسية الغذائية ترتبط ارتباطا وثيقا بالتغييرات في ميكروبيوتا الأمعاء التي تسببها الولادة القيصرية.
إياك أن تشعري بالندم من اختيارك الولادة القيصرية فلكل منا ظروفه التي تحدد عليه ما يحصل، أنت لست ملامة والحساسية ستزول إن شاء الله.
واستشارة الطبيب باتباع نظام مدعم بالبكتيريا النافعة قد يساعد ويرمم ما قد يحصل.