حساسية الحليب واللحمة أحد أنواع حساسية الطعام؛ و هي استجابة غير طبيعية من قبل الجهاز المناعي لبعض أنواع الطعام.
ومن أكثر أنواع حساسية الطعام شيوعًا عند الأطفال هي حساسية الحليب واللحمة ومنتجاتهم خصوصًا منتجات الأبقار من حليب ولحمة.
إذ يحدث التفاعل التحسسي نتيجة تناول منتجات الحليب واللحمة وتبدأ من هنا ظهور الأعراض التي من الممكن أن تكون خفيفة أو حادة،حسب حالة الطفل المصاب بهذا النوع من الحساسية بالإضافة للكمية التي تناولها .
لذا من الواجب تثقيف الأهالي عامةً لهذا النوع من الحساسية.
تعريف حساسية الحليب واللحمة
حساسية الحليب:
هي استجابة غير طبيعية للجهاز المناعي في الجسم للبروتينات الموجودة في الحليب تحديدًا الكازين.
كما تعتبر حساسية الحليب من أكثر أنواع الحساسية شيوعًا عند الأطفال.
ويعد حليب البقر هو السبب الشائع للحساسية ولكن هذا لا ينفي أن منتجات الحليب في الماعز والأغنام من الممكن أن تسبب أعراض تحسسية.
حساسية اللحمة:
هي استجابة غير طبيعية للجهاز المناعي في الجسم للبروتينات الموجودة في اللحوم، وقد يظهر هذا النوع من الحساسية للشخص في أي وقت كما الحال في متلازمة ألف غال التي تسببها لدغة قراد Lone Star tick.
ولا يقتصر هذا النوع من الحساسية على حساسية اللحوم الحمراء فقط، بل أيضًا حساسية الدواجن والبط.
كما أن الأطفال المصابين بحساسية الحليب تحديدًا الحليب البقري هم الأكثر عرضةً للإصابة بحساسية اللحوم.
يكمن السبب الرئيسي بالإصابة بحساسية الحليب واللحمة بسبب أن الجهاز المناعي يتعامل مع البروتينات المسببة للحساسية في الحليب واللحمة على أنها أجسام غريبة، فيبدأ الجسم بتصنيع الأجسام المضادة التي بدورها تقوم بإفراز الهيستامين الذي يسبب ظهور أعراض حساسية الحليب واللحمة.
إقرأ المزيد: حساسية اللحم البقري.
أعراض حساسية الحليب واللحمة
تبدأ ظهور أعراض حساسية الحليب واللحمة بعد تناول منتجات الحليب واللحمة فورا او بعد بضع دقائق أو ساعات.
و الأعراض التي قد تحدث للمصاب بحساسية الحليب واللحمة هي:
الأعراض الفورية:
- الحكة والشعور بالوخز حول الفم.
- الأزيز أي صفير الصدر.
- تورم الشفتين واللسان.
- صعوبة في التنفس.
- القيء.
- الشرى.
- الكحة.
- الدوار.
- تسارع نبضات القلب.
- هبوط ضغط الدم.
وهذه تسمى بالحساسية المفرطة المهددة للحياة.
إقرأ المزيد عنها: الحساسية المفرطة.
أما الأعراض التي قد تستغرق ساعات لحدوثها:
- الإسهال.
- مخاط بالبراز.
- دم بالبراز.
- سيلان الأنف.
- المغص لدى الأطفال خصوصاً.
- تدميع العيون.
- تقلصات في البطن.
- الغازات.
- طفح الحفاض لدى الرضع.
- إمساك.
- طفح جلدي.
إقرأ المزيد: حساسية الحليب.
تشخيص حساسية الحليب واللحمة
إن تشخيص أي حساسية يتم بعد الفحص السريري مع طبيب الحساسية وسماع السيرة المرضية ليستطيع الطبيب تحديد أياً من أنواع الفحوصات يحتاج لتشخيص حالتك، وحسب نوع حساسيتك.
- حمية الإقصاء:
يكون عن طريق استبعاد الحليب واللحمة من نظامكم الغذائي اليومي، لمدة أسبوعين، ثم إعادة تناولهم مرة أخرى لمعرفة إذا ما كانوا السبب في رد الفعل التحسسي أم لا.
- فحوصات الدم :
يتم أخذ عينة من دمك في المختبر بعد تناولك لمشتقات الحليب واللحمة، ومن بعد ذلك يتم قياس مستويات IgE.
- فحوصات الجلد (الوخز):
يتم في عيادة طبيب حساسية حيث يقوم الطبيب بإضافة قطرة من بروتين المادة المحسسة ثم يوخز جلدك بإبرة بلاستيكية، ومراقبة التفاعل لمدة ربع ساعة؛ ففي حال ظهور تفاعل جلدي فهذا يدل على إصابتك بهذا النوع من الحساسية.
هذا الاختبار يساعد على معرفة العديد من أنواع الحساسية في آنٍ واحد.
- اختبار حقن الجلد (داخل الأدمة) :
حيث يحقن الطبيب الطبقة الخارجية للجلد بمسببات حساسية الحليب واللحمة ويتركها بعض الوقت ثم يبحث عن أي رد فعل تحسسي أو طفح جلدي في منطقة الحقن.
يتم استخدام هذا الإجراء في حال لم يقدم اختبار خدش/ وخز الجلد معلومات كافية.
عوامل خطر حساسية الحليب واللحمة
من الممكن أن تؤدي بعض العوامل إلى زيادة احتمالية الإصابة بحساسية الحليب واللحمة ومنها:
- التهاب الجلد التأتبي:
وهو التهاب جلد شائع ومزمن للمصابين بحساسية الطعام.
- العوامل الوراثية :
تزداد نسبة الإصابة بحساسية الحليب واللحمة في حالة إصابة أحد الوالدين أو كليهما.
- العمر: تزداد فرص الإصابة بحساسية الحليب واللحمة لدى الأطفال ومن الممكن أن تقل احتمالية استجابتهم للحساسية مع تقدمهم في العمر.
- لدغات القراد التي تسبب متلازمة ألفا غال:
وهي نوع من حساسية الطعام التي تؤدي إلى الإصابة بحساسية اللحوم الحمراء ومنتجاتها.
علاج حساسية الحليب واللحمة
العلاج الوحيد لتجنب رد الفعل التحسسي تجاه حساسية الحليب واللحمة، هو تجنب التعرض التام لتناول الحليب ومشتقاته وكذلك اللحمة.
وعند حدوث رد فعل تحسسي فيجب التوجه للطوارئ فورًا ومراجعة الطبيب.
وفي حال كانت اللحوم عنصرًا أساسيًا في نظامك الغذائي فينصح بمراجعة أخصائي تغذية ليساعدك في العثور على مصادر أخرى للبروتين التي بدورها ستعيد توازن نظامك الغذائي.
أما في حالة الأم المرضعة فمن الممكن أن ينتقل البروتين المسبب لحساسية الحليب من الأم إلى طفلها عن طريق حليب الأم التي تتناول مشتقات الحليب إلى رضيعها، لذلك تمنع الأم أيضا من تناول الحليب ومشتقاته كنوع من علاج حساسية الحليب عند الأطفال الرضع .
وبنسبة كبيرة تختفي حساسية الحليب لدى معظم الأطفال مع تقدمهم بالعمر.
الأطعمة التي يجب تجنبها لمصاب حساسية الحليب واللحمة
يمكن منع ظهور ردود الفعل التحسسية عن طريقة الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب هذا الرد الفعلي التحسسي.
لذلك يجب تجنب منتجات الألبان والحليب واللحوم الحمراء والأحشاء الداخلية للحوم.
وكذلك في حال الإصابة بحساسية الحليب يجب قراءة ملصقات الأطعمة بعناية، والابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على الكازين الذي يتواجد في بعض أنواع اللحوم والمنتجات غير اللبنية مثل التونا والنقانق.
وحتى الآن لم يتوصل الطب إلى علاج فعال لعلاج حساسية الحليب واللحمة .
لذلك درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج .
فلا تهمل نفسك .
المصادر:
https://www.webmd.com/allergies/allergy-basics
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/milk-allergy/symptoms-causes/syc-20375101