انواع الحساسية وأعراضها

أعراض الحساسية المفرطة وخطورتها


أعراض الحساسية المفرطة رد فعل تحسسي يهدد حياة المريض إذا لم يتلقى العلاج المناسب في الحال.

إن الحساسية الغذائية إحدى الأسباب الرئيسية للحساسية المفرطة.

ماذا يُقصد بـ أعراض الحساسية المفرطة؟

معنى أنك مصاب بالحساسية تجاه شئ ما كالطعام أو غيره أي أن جهازك المناعي يتفاعل تجاه مسبب الحساسية ويحاول التصدي له عن طريق إطلاق مواد كيميائية مثل الهيستامين. والتي تسبب مجموعة من الأعراض مثل الحكة،والطفح الجلدي، وسيلان الأنف، ودموع متدفقة من العين. عادةً ما تكون هذه الأعراض في منطقة معينة بالجسم.

قد تكون الأعراض أشد خطورة في بعض المرضي مما تؤدي إلى أعراض الحساسية المفرطة، وتشمل هذه الأعراض التورم، والعطس، وصعوبة في التنفس والبلع.

عادةً ما تشمل هذه الأعراض مناطق متعددة من الجسم فى آنٍ واحدٍ.

كيف تحدث أعراض الحساسية المفرطة؟

قد يدخل المريض في صدمة نتيجة الحساسية المفرطة حيث يصاب بانخفاض حاد في ضغط الدم وتورم في أنسجة الشعب الهوائية التي تحمل الهواء في الرئة، كما تسبب أيضا صعوبة في التنفس وفقدان الوعي.

تتطلب صدمة الحساسية المفرطة علاجا فوريا؛ لإنقاذ حياة الشخص المتحسس.

أعراض الحساسية المفرطة
أعراض الحساسية المفرطة

ما هي أعراض الحساسية المفرطة؟ ومتى تحدث؟

تبدأ أعراض الحساسية المفرطة خلال 5 : 30 دقيقة من الاتصال بالمادة المسببة للحساسية وأحيانا قد تأخذ أكثر من ساعة كما في حالة لدغات النحل أو حساسية الطعام.

تختلف الأعراض من شخص لآخر اعتمادا على نوع الحساسية والمادة المسببة لها، ولكن جميعها يشير إلى التدخل الطبي العاجل. وتشمل هذه الأعراض ما يأتي:

  • احتقان في الأنف.
  • حكة في الفم وإحساس بثقل في اللسان مما يؤدي إلى صعوبة في الكلام.
  • صعوبة البلع.
  • كحة.
  • ضيق وألم في الصدر وصعوبة في التنفس.
  • ألم بالمعدة وتقلصات.
  • قيء وغثيان.
  • إسهال.
  • طفح جلدي ولكنه ينتشر بسرعة مغطيًا معظم الجسم.
  • تورم سريع في الوجه، والشفاه، والحلق.
  • هبوط في الدورة الدموية وانخفاض حاد في ضغط الدم، مما يسبب زرقة وشحوب الجلد.
  • سرعة ضربات القلب.
  • ضعف النبض.
  • فقدان الوعي.
  • صدمة.

يؤدي الانخفاض الملحوظ في ضغط الدم أو مشاكل التنفس أو كلاهما إلى صدمة قد تفتك بحياة المريض.

 

ما هي أسباب الحساسية المفرطة؟

تحدث الحساسية المفرطة نتيجة رد فعل تحسسي مفرط من جهاز المناعة تجاه مسببات الحساسية والتي يعتبرها كمواد غريبة عن الجسم.

تُعد الحساسية الغذائية إحدى أهم الأسباب الأساسية لحدوث الحساسية المفرطة، ومن أمثلة الأطعمة المسببة لها ما يأتي:

  • حليب الأبقار.
  • البيض.
  • سمك القشريات مثل الجمبري والمحار.
  • الفول السوداني.
  • القمح.
  • مكسرات الأشجار مثل البندق والفستق وغيرها.
  • الصويا.

اقرأ أيضا: حساسية المكسرات.

 

هناك مسببات أخرى للحساسية المفرطة ولا تندرج ضمن مجموعة الأطعمة وتشمل:

1- بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDS)، والصبغة التي تستخدم في الأشعة المقطعية.

2- اللاتيكس وهي مادة تدخل في صناعة بعض الأشياء كالقفازات.

3- السم مثل لدغات النحل أو الدبابير.

 

هل حبوب اللقاح تسبب الحساسية المفرطة؟

نادرا ما تتسبب حبوب اللقاح وغيرها من مسببات الحساسية العالقة في الجو الإصابة بالحساسية المفرطة.

أعراض الحساسية المفرطة
أعراض الحساسية المفرطة

تشخيص الحساسية المفرطة

تحدث إلى الطبيب فور حدوث أي رد فعل تحسسي تجاه أي من المسببات وصِف له الأعراض لديك، وذلك حتى يتمكن من تشخيص حالتك ويقترح العلاج المناسب.

تعد هذه الخطوة مهمة جدا إذ تساهم في حمايتك من تفاقم الحالة وتعرض حياتك للخطر.

يوصي أخصائي الحساسية بإجراء اختبارات للجلد والدم لفحص المريض وتحديد المادة المسببة للحساسية، وذلك لتفادي التعرض لها بعد ذلك.

 وتتضمن هذه الفحوصات ما يلي:

  • وخز الجلد (Skin Prick test).
  •  الرقعة (Patch test).
  •  الحقن ( Intradermal Injection test).
  • اختبار الدم أو الجلوبين المناعي IgE.

اقرأ أيضا: فحوصات الحساسية وأنواعها.

 

مضاعفات الحساسية المفرطة

قد تتفاقم الحالة لدى بعض المتحسسين في حالة عدم تلقي العلاج المناسب في الحال مسببةً صدمة حساسية حيث تتوقف قدرته على التنفس نتيجة انسداد مجرى الهواء؛ وذلك بسبب انتشار الالتهاب في مجرى الهواء. كما أنها قد تسبب أزمةّ قلبيةً.

يمكن لهذه المضاعفات أن تودى بحياة المريض للموت المحقق.

 

كيفية التعامل مع الحساسية المفرطة

الإسعافات الأولية

تتضمن الإسعافات الأولية لحساسيّة المفرطة الخطوات التالية:

1- إزالة المادة المسببة للحساسية إذا أمكن وطلب المساعدة الطارئة.

2- المحافظة على الشخص هادئا وفك الملابس الضيقة للمساعدة في التنفس.

3- في حالة الشعور بالإغماء، ساعده في الجلوس والاتكاء.

4- تأكد من تاريخ إصابته بأى ردود أفعال تحسسية لدى مادة معينة.

5- ساعده في تناول أى دواء يحمله معه للحساسية.

6- كن بجانبه حتى وصول الطوارئ.

في حالة تاريخ المصاب بالحساسية من أى مادة معينة فهو بالتأكيد يحمل معه أمبولات الأدرينالين أو حقن الأدرينالين الذاتية Epipen.

يوصي الأطباء دائما بحمل جرعتين من إبر الأدرينالين مع من لديهم تاريخ إصابة بالحساسية تجاه مادة معينة.

الحساسية المفرطة
الحساسية المفرطة

ما الفرق بين حقن الأدرينالين وإبر الأدرينالين المجهزة Epipen؟

يتم استخدام كل منهما عن طريق الحقن العضلي في الفخذ أو عضلة الذراع.

تختلف إبرة الأدرينالين الذاتية Epipen في أنها عبارة عن حقنة بإبرة دقيقة مخفية تحقن جرعة واحدة عند ضغطها حيث أنها لا تصل إلى داخل العضلة مثل سرنجة الأدرينالين العادية.

تتميز إبرة Epipen بسرعة وصولها للدورة الدموية خلال دقائق كما تتميز بإطلاق مستوى ثابت من الأدرينالين حتى بعد سحب الإبرة.

 

علاج الحساسية المفرطة

يتمثل العلاج الطارئ للشخص المصاب برد فعل تحسسي خطير في إبرة الأدرينالين حيث تساعد في العلاج بطرق عديدة منها:

  • تساعد في ضيق الأوعية الدموية وتقلل التورم والارتشاح مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الذي انخفض بشدة نتيجة رد الفعل التحسسي.
  • يرخي عضلات الرئتين.
  • يحد من إطلاق الجسم لمزيد من المواد الكيميائية مثل الهستامين.

يستجيب بعض المرضى لهذه الجرعة وتختفي الأعراض في خلال وقت قصير، لكن ربما يحتاج البعض الآخر إلى جرعة أخرى بعد عشر دقائق.

ربما تعود الأعراض مرة أخرى بعد اختفائها لذا من المهم أن يظل المريض تحت الملاحظة في المستشفى خلال ٢٤ ساعة.

قد تكفي الكورتيزونات ومضادات الهيستامين فقط في حالة ردود الفعل التحسسية البسيطة ولكن هذا لا يعني التغاضي عن الحمية الغذائية التي يوصي بها الطبيب والابتعاد عن مسببات الحساسية.

 

المصادر

1-  .medicalnewstoday.com/articles/216062

2- .healthline.com/health/anaphylaxis

3- my.clevelandclinic.org/health/diseases/8619-anaphylaxis

4- ctajournal.biomedcentral.com/articles/10.1186/s13601-020-00326-x

 

بقلم د.مريم صبري الباز

عرض المزيد

المقالات المشابهة

زر الذهاب إلى الأعلى