حساسية من الزنجبيل
إن حساسية الزنجبيل هي حالة يعاني فيها الشخص من مشاكل أيضية خفيفة إلى شديدة، بعد تناول الزنجبيل أو الأطعمة التي تحتوي حتى على أثر من الزنجبيل.
كذلك تؤدي الاضطرابات الأيضية الداخلية في النهاية إلى أمراض جسدية، معظمها مرئي على الجلد؛ وذلك لأن ترتبط غالبية حساسية الزنجبيل بالجلد.
فعندما يتصور الجسم خطأً أن مادة غريبة ضارة دخلت إليه تتطور الحساسية، ومن ثم هذا الاكتشاف الخاطئ لمادة أو طعام كتهديد يسبب تنشيطًا محددًا لآليات دفاع الجسم؛ مما يؤدي إلى الحساسية.
اقرأ أيضًا حساسية الطماطم الأعراض والأسباب والعلاج.
الزنجبيل من المواد المسببة للحساسية
كثيرا ما يستخدم الزنجبيل في الطبخ والطب، حيث يستخدم الجذع الجوفي طازجًا أو مسحوقًا جافًا، ويشار إليه عادةً باسم جذر الزنجبيل أو الزنجبيل فقط.
أيضًا يستخدم الزنجبيل في مجموعة كبيرة من الأطعمة والمشروبات، بما في ذلك خبز الزنجبيل، وجعة الزنجبيل، وشاي الزنجبيل.
ويقال إن مجموعة من المشاكل بما في ذلك اضطراب المعدة، وفقدان الشهية، والغثيان، ودوار الحركة، تحدث كأعراض جانبية لحساسية جذر الزنجبيل الخام أو مكملات الزنجبيل.
على الرغم من أن حساسية الزنجبيل وإن كانت غير عادية، إلا إنه يمكن التعايش معها.
أيضًا إذا كان الشخص غير مدرك للمشاكل التي يمكن أن تسببها الحساسية، فسوف يعاني بلا شك من العواقب. فإن عدم الإطلاع ومعرفة مسببات الحساسية، قد يؤدي إلى استهلاك الشخص العناصر التي تسبب الحساسية، مما قد يؤدي إلى صدمة الحساسية المفرطة.
لذا إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصابًا بحساسية الزنجبيل، استشر طبيبك للحصول على المشورة بشأن كيفية علاجها وتجنبها.
اقرأ أيضًا المواد الحافظة المسببة للحساسية.
أعراض حساسية الزنجبيل
بالرغم من أن حساسية الزنجبيل غير شائعة إلا أنها تحدث، وفيما يلي بعض الأعراض:
- التهاب الجلد.
- احمرار الجلد.
- تهيج وتورم الفم.
- قرح الفم.
- القيء.
- آلام المعدة.
- الإسهال.
- صعوبة في البلع.
- احتقان أو حرقان في الجهاز التنفسي.
- سيلان الأنف.
- سعال جاف.
- صعوبة في التنفس.
- حرقان وحكة في الجلد.
- حكة في العينين.
- دورات شهرية أطول لدى بعض النساء.
يمكن أن تؤثر الحساسية على أي منطقة من الجسم نتيجة آليات الدفاع الجسدية، بينما في حالة عدم تحمل الزنجبيل فإن المشكلة الرئيسية هي نقص الهضم الكافي لطعام معين، مما قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي.
أعراض عدم تحمل الزنجبيل
- الإمساك نتيجة مشاكل معوية.
- القيء.
- الإسهال.
- الانتفاخ.
- الشعور بعدم الراحة في الأمعاء.
بالإضافة إلى ذلك، يُعَدْ عدم تحمل الزنجبيل أكثر شيوعًا من حساسية الزنجبيل، ولكنه ليس مميتًا مثل الحساسية.
اقرأ أيضًا حساسية الشمس أنواعها وطرق العلاج.
الزنجبيل والتوابل الأخرى من نفس العائلة
إن الحساسية تجاه التوابل غير شائعة حيث تمثل أقل من 2٪ من جميع الحساسية لدى البالغين، وفقًا لدراسة نُشرت في عدد نوفمبر 2004 من الأرشيفات الدولية للحساسية والمناعة.
فعندما يخطئ الجهاز المناعي في تعريف الزنجبيل على أنه مادة خطرة، يتبع ذلك رد فعل تحسسي، استجابة لذلك يطلق الجهاز المناعي مواد كيميائية في مجرى الدم تسبب أعراض الحساسية.
وينتمي الزنجبيل إلى عائلة Zingiberaceae، والتي تشمل أيضًا الهيل والكركم، لذا إذا كنت تعاني من حساسية تجاه أحد هذه النباتات، فقد يكون لديك حساسية تجاهها جميعًا.
فعلى الرغم من عدم ارتباطها ببعضها، إلا أن بعض الأطعمة يمكن أن تحتوي على بروتينات مشابهة بدرجة كافية لتلك الموجودة في عائلة Zingiberacea لإحداث رد فعل تحسسي.
فعندما يتم تشخيص شخص ما بحساسية الزنجبيل، يجب أيضًا اختباره للحساسية من التوابل الأخرى.
إن حساسية الشخص تجاه مادة كيميائية معينة موجودة في الطعام، وليس الطعام نفسه، نتيجة لذلك إذا أصيب شخص ما بحساسية الزنجبيل، فإن أي وجبة تحتوي حتى كميات صغيرة من هذه المركبات ستكون خطرة عليه.
نقطة أخرى مهمة يجب مراعاتها هي أن مسحوق الزنجبيل أيضًا يمكن أن يسبب الحساسية لدى بعض الأشخاص.
إن الفرق الوحيد بين الزنجبيل الطازج ومسحوق الزنجبيل هي ان مسحوق الزنجبيل مجفف، كذلك وفقًا لمعظم الأبحاث فإن نقص الماء في الزنجبيل يجعله أكثر حمضية.
نتيجة لذلك، من الضروري التحقق من الحساسية في جميع الأطعمة قبل تناولها.
اقرأ أيضًا الأطعمة المسببة للحساسية… بدائلها و 5 طرق للكشف عنها.
هل يسبب الزنجبيل حساسية الجلد؟
إن أحد أخطر الآثار السلبية لاستهلاك الزنجبيل، هو ظهور الطفح الجلدي على البشرة وخاصة على الوجه.
كذلك فإن الطفح الجلدي الجاف والمتقشر شائع عند تناول جذر الزنجبيل.
سوف يظهر هذا الطفح أولاً على الوجه، وبعد ذلك سينتقل إلى باقي الجسم.
اقرأ أيضا لقاح كورونا وحساسية الجلد.
أثر الزنجبيل والقرفة على حساسية الصدر
إن القرفة والزنجبيل مكونان شائعان لكنهما فعالان، ويمكن استخدامهما بشكل منفصل أو معًا للتخفيف من أعراض حساسية الربيع.
إن احتقان الجيوب الأنفية والصدر هما من أكثر الأمراض شيوعًا التي نهدف إلى تجنبها في الحساسية الموسمية.
فعندما تظهر حبوب اللقاح، يصعب على الممرات الأنفية أن تمتص هواء الربيع دون أن تتهيج، لذا يمكن استخدام مسحوق الزنجبيل لتوسيع تجاويف الجيوب الأنفية وإزالة المخاط الزائد.
فإذا كنت تعاني من احتقان الجيوب الأنفية، اصنع معجونًا من مسحوق الزنجبيل وكمية صغيرة من الماء، ثم ضعه على وجهك حول الجيوب الأنفية مثل النظارات.
لكن احفظه بعيدًا عن الأنسجة الرقيقة المحيطة بعينيك، ويمكنك الاحتفاظ بها لمدة عشر دقائق أو حتى تجف ثم غسلها بعناية. كن حذرًا من الإحساس بالحرقان الخفيف، ومع ذلك فإن القدرة على التنفس مرة أخرى تستحق العناء! كذلك فإنه مفيد أيضًا لصداع الجيوب الأنفية الناتج عن الحساسية!
اقرأ أيضًا حساسية فيتامين د للرضع.
اضرار الزنجبيل الأخضر للبشرة الحساسة
إن الزنجبيل عنصر عشبي معروف يمكن تضمينه في مجموعة متنوعة من مستحضرات التجميل والكريمات، حيث تم استخدامه كعلاج للحروق، وتقليل الالتهاب، وتخفيف الألم على الجلد منذ آلاف السنين.
كما أنه مضاد للأكسدة، مما يعني أنه يمنع تلف الجلد و تأخير الشيخوخة وذلك لأنه يتخلص من الجذور الحرة (free radicals).
ومع ذلك لا يوجد دليل علمي يدعم هذه الادعاءات، أو يشير إلى أنها مفيدة للبشرة.
حيث أن تناول الزنجبيل له العديد من الفوائد الصحية، ولكن تطبيقه على الجلد مباشرة يمكن أن يحسن إشراق البشرة ويقلل من الالتهاب، مما قد يساهم في حدوث اضطرابات مثل الصدفية وحب الشباب.
علاج حساسية الزنجبيل
عندما يفكر الشخص في الحساسية تجاه الطعام، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو قائمة الأطعمة التي لديهم حساسية تجاهها، والابتعاد عن تلك الوجبة بالذات. لذا يجب أن يحافظ المصابون بالحساسية على تجنبهم لمسببات الحساسية.
أيضًا يتم إعطاء المرضى الأدوية المناسبة بناءًا على نوع الحساسية سواء مزمنة أو حاده أو موسمية، وكذلك طبقًا للأعراض التي يعاني منها المريض.
بعض الأدوية تستخدم لعلاج حساسية الزنجبيل، على سبيل المثال:
- مضادات الهيستامين.
- الحقن الذاتية المحددة الجرعة.
- موسعات الشعب الهوائية.
تلك الأدوية التي يمكن أن تساعد في أعراض الحساسية، ونتيجة لذلك يتم تقليل المخاطر والنتائج المميتة المرتبطة بالحساسية بشكل كبير.
ولكن إذا ظهرت بعض الأعراض المتأخرة، على سبيل المثال:
- الشرى (الطفح الجلدي).
- صعوبة التنفس.
- تورم الشفتين.
- تورم اللسان.
- ألم الحلق.
يجب على المرضى طلب المساعدة الطبية في أقرب وقت ممكن؛ لتجنب الآثار المميتة المحتملة.
اقرأ أيضًا الحساسية الوراثية والعوامل البيئية.
كيفية التعايش مع حساسية الزنجبيل؟
إذا كنت تعتقد أن لديك حساسية من الزنجبيل، فاستشر طبيبك أو أخصائي الحساسية، فقد يستخدم الطبيب اختبارًا للجلد أو الدم لتقديم تشخيص قاطع للحساسية.
ويمكن التعايش مع حساسية الزنجبيل بسهولة عن طريق اتباع بعض الخطوات، على سبيل المثال:
- عدم تناول الزنجبيل.
- الابتعاد عن أي أطعمة تحتوي على الزنجبيل، مثل كريمات الوجه والشاي.
- عدم تناول الهيل والكركم.
- استخدام مضادات الهيستامين على شكل أقراص أو كريم بموافقة طبيبك؛ للمساعدة في تخفيف الحكة، والتورم، والتهيج.
وإذا ظهرت أعراض مثل ضيق في الصدر أو أزيز أو صعوبة في التنفس بعد تناول الزنجبيل، فاطلب المساعدة الطبية على الفور. فيمكن أن تسبب الحساسية الغذائية أحيانًا تفاعلًا تحسسيًا خطيرًا يهدد الحياة يُعرف باسم الحساسية المفرطة.
بقلم الدكتورة: تسبيح شاهين.