حساسية ركوب الخيل

يتساءل الكثير حول حساسية ركوب الخيل، فقد يكون أولئك الذين ليسوا على دراية بركوب الخيل فضوليين بشأن الفوائد الصحية لمجرد الجلوس على حصان وأضرارها.

إن ركوب الخيل رياضة تتطلب عناصر جسدية وعناصر علاجية، وبالتالي فهي تعزز الصحة الجسدية والعقلية. يُعَدْ ركوب الخيل من أقدم الرياضات في العالم، ومع ذلك يُساء فهمها أحيانًا على أنها نشاط ترفيهي وليس رياضة.

قد يكون هذا بسبب حقيقة أن تعرض معظم الناس للفروسية جاء من التلفزيون والأفلام. ولكن ما لا يراه المشاهد هو ساعات التدريب، والعضلات المؤلمة، والكدمات، والغضب، والإجهاد العقلي الذي يمر به الفارس.

فوائد ركوب الخيل

إن ركوب الخيل له العديد من الفوائد منها:

تحسين قوة وتناغم العضلات

من الخارج قد يبدو الفارس وكأنه جالس مستمتع بالرحلة، بينما يقوم بتمرين عضلات لجميع أنحاء الجسم، من القلب إلى الفخذين والذراعين، ويكتسب الفارس القوة من خلال الاستجابة لحركات الحيوان بطريقة منتظمة.

تعزيز التنسيق بين الفارس والخيل

يجب أن يعمل الفارس مع الحصان لتنسيق حركاته، وإنشاء الوعي المكاني وتعديل الموقف والوضع حسب الاقتضاء. لتوجيه الحصان وتجاوز العوائق، يستخدم الذراعين، والساقين، والمقعد في نفس الوقت.

تمارين القلب والأوعية الدموية

إن ركوب الخيل هو نوع من التمارين منخفضة الشدة.اعتمادًا على نوع الرحلة وشدتها ومدتها، يمكن أن ترفع معدل ضربات القلب وتُحرق مئات السعرات الحرارية.

تعزيز المرونة والدورة الدموية الصحية

يستفيد الفارس من الإيقاع الطبيعي لحركة الحصان، مما يعزز الدورة الدموية الصحية والاسترخاء. كما أنها تمد العضلات المشدودة وتوسع نطاق حركة المفاصل.

التآزر العضلي العصبي

تتطلب أي تغييرات في سرعة الحصان أو اتجاهه من الفارس أن يظل منتبهًا وأن يتفاعل معها بسرعة.

تحسين الحالة المزاجية وتقليل الإجهاد

ثُبت أن ركوب الخيل يقلل من التوتر ويوفر الشعور بالرفاهية. كما أن قضاء الوقت مع الحيوانات يعزز إفراز هرمون السيروتونين، وهو هرمون يحسن الحالة المزاجية.

تجربة الطبيعة والهواء النقي

حيث أن الخروج تحت أشعة الشمس والهواء النقي يحسن الحالة المزاجية للفرد.

مهارة التفاعل مع الخيول

غالبًا ما يكون ركوب الخيل نشاطًا اجتماعيًا مع الفُرْسَان الآخرين، وقد يشكل الفارس رابطًا مع الحصان ويجد العزاء في شعور الرفقة.

تنمية الثقة وتعلم مهارة جديدة

يعزز ركوب الخيل الذاكرة وتعلم قدرات جديدة من خلال تخزين المعلومات حول كيفية أداء الحركات والتفاعل مع الحصان، كما أنه يبني الثقة بالنفس.

الحساسية من الخيول

تُعَدْ الخيول المستأنسة كائنات شائعة جدًا يمكن رؤيتها في معظم الإجازات الريفية، وفي السباقات، وحتى في المناسبات الخاصة مثل المسيرات.

لا يتفاعل معظمنا مع الخيول بشكل يومي، لذا فحساسية الخيول ليست شائعة، حيث تصيب ما يصل إلى 5٪ من المصابين بالحساسية.

وأيضًا تم العثور على وبر الخيول على بعد مئات الأمتار من حظائر الخيول نظرًا لقدرتها على السفر لمسافات شاسعة في الهواء.

اقرأ أيضًا أوميكرون ومرضى الحساسية.

حساسية ركوب الخيل عند الأطفال

تُعَدْ حساسية الأطفال تجاه الحيوانات الأليفة، مثل: القطط والكلاب من مسببات الإصابة بالربو المزمن عند الأطفال، بالإضافة إلى أعراض فرط الحساسية الفورية.

إن حساسية الخيول أقل شهرة بين الأطباء حتى في المناطق الحضرية. حتى لو لم يتعرض الطفل لوبر الحصان بشكل مباشر، فقد يكون سببًا لحدوث الربو.

تُعَدْ حساسية الخيول مشكلة كبيرة عند الأطفال، وتسبب في حدوث مرض الشرى، وحساسية الجهاز التنفسي. نظرًا لأن المادة المسببة للحساسية يتم حملها على الملابس، فيمكنها الوصول إلى المنزل، مما يجعل تجنبها أمرًا صعبًا.

يمكن أن يكون التهاب الشعب الهوائية والربو المستمر بسبب حساسية الخيول المخفية داخل المنزل. قد يؤدي التجنب الناجح إلى تحسين السيطرة على الربو لدى الأطفال بشكل كبير وتقليل الحاجة إلى علاج الستيرويد.

اقرأ أيضًا حساسية فيتامين د للرضع.

أسباب حساسية ركوب الخيل

في حين أن الخيول قد لا تكون أول حيوان يتبادر إلى الذهن عندما يتعلق الأمر بالحساسية، إلا أنها يمكن أن تسبب ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص.

قد تثير المواد الكيميائية الموجودة في لعاب الحصان وخلايا جلده استجابة مناعية مشابهة لحساسية القطط والكلاب، ويمكن أن تتسبب في العطس، والربو، وحتى الحساسية الشديدة.

إن ألبومين الدم (serum albumin) للخيول هو السبب الأكثر انتشارًا لتفاعلات الحساسية لدى البشر، وهو بروتين موجود بشكل طبيعي في دم الخيول وكذلك في خلايا جلدها أو وبرها.

يمكن أيضًا العثور على هذا البروتين بأعداد كبيرة في لعاب الحصان، يمكن أن يتسبب ألبومين الحصان في إنتاج الجهاز المناعي للأجسام المضادة المعروفة باسم الأجسام المضادة IgE عندما يتعرض الشخص لها.

تخلق هذه الأجسام المضادة تفاعلًا تحسسيًا يمكن أن يشمل العطس والسعال، وهي علامات شائعة لحساسية الحصان.

اقرأ أيضًا حساسية المضاد الحيوي.

أعراض حساسية ركوب الخيل

تم توثيق حساسية الخيول منذ ما يقرب من قرن من الزمان، حيث يعاني غالبية الأشخاص من التهاب الأنف التحسسي والربو نتيجة لركوب الخيل.

في الواقع نصف أولئك الذين تعرضوا لحظائر الخيول اشتكوا من مشاكل في الجهاز التنفسي، مثل: الربو، والسعال، وضيق التنفس.

يمكن أن تظهر أعراض حساسية الخيول مباشرة بعد تواجدك حول الحصان أو قد تستغرق بعض الوقت لتظهر؛ لأن وبر الحصان يمكن أن يستمر على ملابسك لفترة طويلة بعد ترك المكان.

قد تظهر عليك الأعراض إذا كان أحد أفراد أسرتك يركب الخيل أو كان بالقرب من الخيول، وتكون كالآتي:

حكة في العيون ودموع.
انسداد الأنف.
العطس.
الربو.
ضيق الصدر.
صعوبة التنفس.
صفير الصدر.

نظرًا لأن وبر الحصان يميل إلى إثارة أعراض الحساسية، فلا ينبغي أن يكون مفاجئًا أن بعض الأشخاص الذين يتعرضون للخيول يصابون بمرض الشرى، والوذمة الوعائية، والحساسية المفرطة.

قد يعاني بعض الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه الكلاب والقطط من حساسية تجاه الخيول. يُعَدْ الألبومين الحيواني من مسببات الحساسية الشائعة، وقد يكون الألبومين الموجود في الخيول والكلاب والقطط متشابهًا.

مما يعني أنه إذا كنت حساسًا تجاه أحدها، فيمكنك أيضًا أن تكون مصابًا بالحساسية تجاه الآخر، فعندما يتعرض الأشخاص المصابون بحساسية الكلاب أو القطط لركوب الخيل، فقد يصابون بأعراض الحساسية.

اقرأ أيضًا لقاح كورونا وحساسية الجلد.

علاج حساسية ركوب الخيل

يعد تجنب الخيول، والاسطبلات، والملابس التي قد تكون على اتصال بالخيول هو العلاج الأكثر فعالية لحساسية الخيول.

تضمن علاجات حساسية ركوب الخيل مايلي:

العلاج المناعي

المعروف أيضًا باسم حقن الحساسية، يتم التعريض لكميات صغيرة من مسببات الحساسية للخيول حتى يتكيف الجسم عليها. يتم زيادة الجرعة تدريجيًا حتى تقل احتمالية استجابة جسمك عند ركوب الخيل.