ما تخفيه مساحيق الغسيل
مساحيق الغسيل مصطلح نسمعه كثيرا بين أمهات الحساسية الغذائية
“طفلي يعاني من طفح جلدي وحساسية مفرطة مع العلم أنني أطعمه كل ما هو صحيّ !!!”
كثيرٌ من الأمهات يعانون مع أطفالهن من حساسية جلدية مجهولة السبب كما يقولون، لكن مهلاً !! ولو طرحنا عليهم السؤال الشائع :
“_هل تناول طفلك غذاء جديد او دواء معيّن ؟
_لم أطعمه سوى الحليب ولا يتناول أي نوع من الأدوية” .
عادة ما يصاب الأطفال بأنواع متعددة من الحساسية مختلفة الأسباب ،
فمنها ما تكون ناتجة عن دواء ومنها ما تكون ناتجة عن غذاء، لكن هناك سبب آخر قد لا يخطر على بال أحد؛
وهو مواد التنظيف والصوابين ومساحيق الغسيل ولا داعي للتعجب لأن لو تعرفنا على مكوناتها لأدركنا أهمية الشك بها مباشرة !
مساحيق الغسيل
تعتبر مساحيق الغسيل إحدى مواد التنظيف التي برائحتا العطرة، تسحر كل من حولها فلا بد من استخدامها بشكل روتيني كوسيلة لازالة البقع وتنظيف الملابس؛ ومن بينها ملابس الأطفال وما أكثر أنواع البقع التي تصادف أطفالنا _بقع من الشوكولا، الحليب والحلوى_ التي تحتاج لوسيلة تنظيف ذات مفعول سحري كي نحظى بنظافة لا مثيل لها لنا ولأطفالنا .
لكن هل تساءلتم يوماً عن مكونات تلك المساحيق؟
تتكون مساحيق الغسيل كغيرها من مواد التنظيف على مواد كيميائية، تلك المواد بالرغم من دورها الخارق في إزالة البقع إلا أنها لا تخلو من بعض المشاكسات:
المواد المخفّضة للتوتر السطحي.
تعد المواد المخفضة للتوتر السطحي ذات دور كبير في تفكيك الأوساخ والمواد الدهنية وإزالتها وبالتالي قد تكون هذه المواد قاسية على بشرة الطفل الحساسة .
العطور الصناعية .
تعتبر العطور فئة واسعة من مسببات التحسس، عادة ما تستخدم الشركات مزيجاً خاصّاً من العطور يكاد يصعب على العملاء والمستخدمين معرفة ماهيّة هذه المواد بشكلٍ دقيق وبالتّالي يصعب تحديد المسبب الأساسي للتهيج.
ومن مسببات التحسس الأخرى و التي تعتبر أساسية في صناعة مواد التنظيف والتي لا تخلو نتائج استخدامها من الحكة والتهيّج والطفح الجلدي؛ وهي :
المواد الحافظة .
المكثفات والمذيبات.
المستحلبات .
الأنزيمات.
الألوان والأصباغ.
“وهنا لابد أن ننوه لشيء مهم وهو أنه نتيجة لهذا المزيج من المحسسات قد تتطور الحساسية الخفيفة لحالات أكثر حدّة نتيجة الاستخدام المتكرر لها؛ وبمجرد الإصابة بالحساسية لا تحتاج الفوعة سوى لكميات بسيطة كي تحدث ،وتترافق بآلام وحكة قد تقلق الطفل والأم وهي تبحث عن العامل المسبب للفوعة”.
أعراض التحسس بمساحيق الغسيل:
إذا كان طفلك يعاني من تحسس ناتج عن المساحيق فهناك مجموعة من العلامات التي تدلك على وجود حالة تحسسية فالأعراض التي سوف تلاحظيها :
- طفح جلدي أحمر.
- حكة خفيفة تزاد ليلاً.
- بثور وتغيرات في شكل سطح الجلد.
- جفاف الجلد وتشققه.
- رقّة الجلد وتوّرمه.
- شعور بالوخز والحرق.
يمكن أن تظهر هذه الأعراض في أي مكان لأن الجسم بالكامل يتلامس مع البياضات والملابس المغسولة.
كيف نتعامل ونعالج حالات التحسس الناتجة عن المساحيق ؟؟
يمكن علاج حالات التحسس هذه في المنزل بعلاجات بسيطة، وتغيّرات في نمط الحياة، بخطوات بسيطة:
- استخدام كريم الستيرويد الحاوي على نسبة واحد في المئة من الهيدروكوتيزون لتخفيف الحكة والالتهاب.
- تطبيق اللوشن المضاد للحكة؛ الحاوي على أوكسيد الزنك والكالامين، الذي بدوره يخفف التهيّج والاحمرار.
- تناول مضادات الهيستامين التي بدورها تخفف من تحرر الهيستامين .
- استخدام منشفة مبللة بالماء البارد؛ قد يكون لها فائدة في تهدئة تهيج الجلد وتخفيف الألم.
- استخدام منظّف خالي من العطور.
- شطف الغسيل مراراُ وتكراراُ بالماء قبل إزالته من الغسالة.
- التأكد من تنظيف حوض للغسيل بشكل دوري؛ عن طريق شطفه وغسله بالماء فقط بعد كل عملية غسل.
- اصنعي المنظفات الخاصة بك عن طريق التحكم بكميات البوراكس والمواد العطرة والمخرشة.
- المعالجة السابقة للبقع بمواد طبيعية كالخل مثلاً؛ قبل وضعها في الغسالة، وبالتالي استخدام كمية قليلة من مواد التنظيف والمساحيق المؤذية.
https://www.healthline.com/health/rashes-from-detergent#causes
https://www.onhealth.com/content/1/skin_rash_causes_children
بقلم: نور غسان الصفدي.
الصيدلة والكيمياء الصيدلانية.