حساسية القمح
في عالم ملئ بأطعمة القمح المغرية والمنتجات الشهية التي يستمتع بها الجميع يكمن خطر حساسية القمح لدى البعض في شكلٍ يهدد حياة الفرد.
تحدث تلك الحساسية نتيجة استجابة مناعية مفرطة للبروتينات الموجودة في القمح، كما في بعض الأطعمة مثل الخبز، والمعكرونة، والحلويات.
عندما يجتمع الجسم مع عدوٍ غير معروف ينشب الصراع الذي يحول حياة الأشخاص الذين يعانون من حساسية القمح إلى معركة شرسة الأطراف لدى الشخص المصاب بتلك الحساسية. حكة وطفح جلدي في الجلد، وبالنسبة للتنفس فقد يصبح صعبًا في الحالات الشديدة، أما عن الأمعاء فيتناوب الشخص بين الإمساك والإسهال، إلى غير ذلك من الأعراض غير المريحة التي تظهر بمجرد التلاحم بين جهاز المناعة لدى الشخص المصاب بحساسية القمح والأطعمة المحتوية على القمح.
سنتحدث بالتفصيل عنها وكيف تؤثر على الأشخاص من حيث الأعراض ومدى خطورتها وما هو مدى أهمية التشخيص المبكر وكيفية الوقاية وطرق العلاج.
ما هي حساسية القمح؟
هي واحدة من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعًا، والتي تحدث نتيجة أن جهازك المناعي يبالغ في رد فعله تجاه القمح الذي تناولته (أكلت أو شربت) أو استنشقته.
بالنسبة لكثير من الأشخاص، فإن تناول القمح غير ضار، ومع ذلك إذا كنت تعاني من حساسية القمح فإن جهازك المناعي ينظر إلى القمح على أنه عدو ضار، مثل البكتيريا أو الفيروسات.
أعراض حساسية القمح
إذا كنت مصابًا بحساسية القمح، فمن المحتمل أن تظهر عليك الأعراض في غضون دقائق إلى ساعات بعد تناول شيء يحتوي على القمح.
قد تشمل أعراضك ما يلي:
أعراض خفيفة:
- حكة خفيفة في الجلد.
- احمرار طفيف في البشرة.
- انتفاخ طفيف في الشفتين.
أعراض متوسطة:
- حكة متوسطة في الجلد.
- طفح جلدي متوسط الشدة.
- تورم واحمرار في الوجه والشفتين.
- آلام في البطن وانتفاخ متوسط.
أعراض شديدة:
- حكة شديدة ومزعجة في الجلد.
- طفح جلدي كبير ومنتشر.
- تورم شديد في الوجه، والشفتين، واللسان.
- صعوبة في التنفس واختناق.
- آلام حادة في البطن وانتفاخ شديد.
- الغثيان والقيء المتكرر.
- إسهال حاد أو إمساك مستمر.
- صداع شديد ودوار.
- تعب وإرهاق شديدين.
- تغيرات في النوم واضطرابات النوم.
- قشعريرة شديدة وتعرق غير طبيعي.
- التهاب العيون وحكة شديدة في العينين.
- اضطرابات في المزاج والتهيج العصبي الشديد.
تعرف على: أعراض حساسية القمح عند الكبار
ما هي أسباب حساسية القمح؟
تحدث نتيجة تفاعل الجهاز المناعي مع بروتينات القمح.
إليك بعض الأطعمة التي تحتوي على القمح:
- الخبز والمعجنات.
- البسكويت والكعك الذي يحتوي على القمح.
- الشوفان المحمص الذي يتم تصنيعه في مصانع قمح.
- الحبوب المصنعة مثل الفطائر، والدونات، والكرواسون.
- المعكرونة، والنودلز المصنوعة من القمح.
- البيتزا والباستا التي تحتوي على القمح.
- الأطعمة المعلبة التي تحتوي على القمح كمكون أساسي أو مثبت.
- الصلصات والتوابل المعلبة التي تحتوي على القمح.
كيفية تشخيص حساسية القمح؟
هناك عدة طرق قد يوصي بها الطبيب لتشخيصها بعد أخذ تاريخ مرضي للشخص والفحص السريري، إليك البعض منها:
- الفحص الجلدي (Skin Prick Test):
يُعتبر الفحص الجلدي أحد الطرق الشائعة للتشخيص، والذي يتضمن وضع قطرة صغيرة من مستخلص القمح على الجلد وتجريبها باستخدام إبرة رفيعة لاختبار تفاعل الجلد مع القمح.
إذا ظهرت بقعة حمراء صغيرة أو طفح جلدي في مكان الاختبار بعد مرور بضعة دقائق حوالي 15 دقيقة، فقد يشير ذلك إلى وجود حساسية تجاه القمح.
- اختبار الدم (Blood Test):
في اختبار الدم يتم قياس مستوى الأجسام المضادة المرتبطة بالتفاعل مع القمح في الدم.
إذا كانت نتائج الاختبار تشير إلى وجود مستويات مرتفعة من الأجسام المضادة، فهذا يدل على احتمالية وجود حساسية للقمح.
اقرأ أيضًا عن: تحليل حساسية القمح تعرف على شروط التحليل والسعر
ماذا بعد تشخيص حساسية القمح؟
بعد التشخيص، يمكن للأطباء تحديد الخطوات التالية المناسبة للتعامل مع الحساسية.
قد يوصي الطبيب باتباع نظام غذائي خالي من القمح أو بتجنب المواد التي تحتوي على القمح.
كيفية التعامل والعلاج مع حساسية القمح؟
في حالة ما إذا تم تشخيصك بها فهناك بعض النصائح التي يجب الأخذ بها في الاعتبار لتجنب أي أعراض مزعجة خاصة بتلك النوعية من الحساسية:
- الامتناع عن تناول القمح والمنتجات المشتقة منه مثل الخبز والبسكويت والمعكرونة.
- استبدال المنتجات التي تحتوي على القمح ببدائل أخرى، مثل المنتجات الخالية من الجلوتين.
- عند تناول الطعام في المطاعم أو الأماكن العامة، يجب إبلاغ الطهاة والموظفين بحساسية القمح، وطلب تجنب استخدام القمح في الوجبات.
- استشارة أخصائي تغذية للحصول على نصائح غذائية ملائمة وتحديد البدائل الصحية للقمح.
- العلاج الدوائي في بعض الحالات الشديدة قد يوصي الطبيب بتناول أدوية لتخفيف الأعراض الناجمة عن حساسية القمح مثل الأدوية المضادة للهيستامين.
- حمل حقنة الأدرينالين في حالات حساسية القمح الشديدة الموصوفة من قبل الطبيب واتباع التعليمات الصحيحة للاستخدام في حالات الطوارئ.
الأسئلة الشائعة حول حساسية القمح
1. ما هو الفرق بينها وحساسية الجلوتين؟
حساسية القمح هي تفاعل مناعي تجاه القمح ومكوناته، في حين أن حساسية الجلوتين هي تفاعل مناعي تجاه الجلوتين الموجود في القمح، والشعير، والشوفان، والجاودار، والكمأة. يمكن أن يكون الجلوتين هو المسبب الرئيسي لأعراض حساسية القمح، ولكن ليس كل الذين يعانون من حساسية تجاه القمح يعانون من حساسية الجلوتين.
2. هل يمكن تجنب القمح تمامًا في الحمية الغذائية؟
يمكن تجنب القمح ومشتقاته بشكل كامل في الحمية الغذائية، ويمكن استبدالها ببدائل أخرى مثل الأرز، والذرة، والبطاطا، والخضروات والفواكه.
3. هل يمكن أن تختفي حساسية القمح مع العلاج؟
عادةً ما تكون حالة مزمنة، وعلى الرغم من أن الأعراض يمكن أن تتحسن مع العلاج وتجنب المسببات، إلا أنه من المحتمل أن يستمر الفرد في أن يكون حساسًا للقمح على المدى الطويل.
4. هل توجد فئات عمرية معرضة لحساسية القمح؟
يمكن أن تظهر في أي فئة عمرية، ولكنها تكون أكثر شيوعًا في الطفولة والمراهقة، قد يتطور لدى بعض الأشخاص الحساسية تجاه القمح في سن مبكرة وتستمر معهم حتى العمر البالغ.
5. هل توجد علاقة بينها وبين ومتلازمة القولون العصبي؟
لا يوجد ارتباط مباشر بينها ومتلازمة القولون العصبي. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي تناول القمح لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي إلى زيادة في الأعراض المرتبطة بالمتلازمة.
هل حساسية القمح تسبب فقدان الوزن؟
الحساسية نفسها لا تسبب فقدان الوزن.
عندما يعاني الشخص من حساسية القمح ويتجنب تناوله، قد يحدث فقدان الوزن بشكل غير مباشر عن طريق أنه يقوم باستبدال الأطعمة التي تحتوي على القمح ببدائل صحية، مثل الخضروات، والفواكه، والبروتينات النباتية، فإن ذلك قد يؤدي إلى تقليل السعرات الحرارية المستهلكة.
المصادر
Wheat Allergy: Signs, Causes, Diagnosis (webmd.com)
Wheat Allergy Diet | Johns Hopkins Medicine
