إعادة ادخال الطعام

حساسية الجلوتين والقولون العصبي هل لهما علاج نهائي وطرق الوقاية منهما

مرحبًا بك في عالم الجهاز الهضمي والعلاقة المعقدة بين حساسية الجلوتين والقولون العصبي.

ربما يعاني البعض من الشعور ببعض الألم، أو الانتفاخ، وتجمع الغازات، إلى جانب الاضطرابات المستمرة في الجهاز الهضمي، والتي سنتحدث عنها بالتفصيل في هذا المقال، حيث إن الأشخاص الذين يعانون من تلك الاضطرابات ربما يعانون من حساسية الجلوتين أو الاضطرابات المتلازمة للقولون العصبي أو كليهما معًا.

في هذا المقال في موقع تحسس لكن مش محروم سنتناول الحديث بشكل مفصل عن حساسية الجلوتين والقولون العصبي من حيث الأعراض المختلفة لكليهما، وطرق العلاج، وأساليب الحياة المختلفة للتعايش مع تلك الحالات الصحية وغير ذلك من المعلومات.

في البداية نوضح لكم…..

العلاقة بين حساسية الجلوتين والقولون العصبي

يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الجلوتين، والتي تعرف أيضًا بحساسية الجلوتين أو عدم تحمل الجلوتين. تتمثل أعراض هذه الحساسية في صورة انتفاخ، وغازات، وتعب العام، وألم في البطن، والتي قدد تتشابه بشكل ما مع أعراض القولون العصبي.

تم إجراء دراسة لفهم العلاقة المعقدة بين حساسية الجلوتين ومتلازمة القولون العصبي، وتبين أن اتباع الشخص نظام غذائي خالٍ من الغلوتين يمكن أن يفيد لكلًا من مرضى القولون العصبي ومرضى حساسية الجلوتين الذين يعانون من هذه الحساسية.

ويعتقد الباحثون أن الفرضية التي تقول أن تأثير الجلوتين ومكونات القمح الأخرى قد تؤثر في ظهور أعراض القولون العصبي قد تكون صحيحة ومدعومة بالدراسات الحديثة، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لإثبات هذه النظريات.

الفرق بين حساسية الجلوتين والقولون العصبي حسب الأعراض الظاهرة على الشخص؟

الفرق بين حساسية الجلوتين والقولون العصبي قد تكون مبهمة لدى البعض بعض الشيء إلا أنه من السهل التفرقة بينهما.

أعراض حساسية الجلوتين:

  • ألم في البطن.
  • انتفاخ وغازات.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • القئ أو الغثيان.
  • بعض المشاكل الجلدية مثل الطفح الجلدي وجفاف الجلد.
  • بعض المشاكل في التمثيل الغذائي مثل فقدان الوزن بشكل غير مقصود، وفقدان للشهية، وامتصاص غير جيد أو فعال للمواد الغذائية.
  • ارتباط تلك الأعراض بتناول الجلوتين أو الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين بشكل سريع ومباشر.
  • تحسن الأعراض بمجرد التخلص من الجلوتين في النظام الغذائي.

أعراض القولون العصبي:

تظهر الأعراض في شكل شبه مماثل لأعراض حساسية الجلوتين مثل ألم البطن، والانتفاخات، والغازات، والإسهال، أو الإمساك، أو كليهما، إلى جانب القلق بعض الشيء، والاكتئاب.

ولكن ما يميز القولون العصبي عن حساسية الجلوتين أنه يتمثل في:

  • اضطرابات في نمط الإخراج لمدة طويلة على الأقل 6 أشهر.
  • تتفاقم اضطرابات الجهاز الهضمي بسبب التوتر أو عوامل نفسية أخرى.
  • عدم وجود ارتباط واضح بتناول الجلوتين أو الأطعمة الغنية بالجلوتين.

حساسية الجلوتين والقولون العصبي

الفرق بين حساسية الجلوتين والقولون العصبي حسب الموقع المصاب؟

تختلف حساسية الجلوتين والقولون العصبي في موقع الإصابة لكليهما فنجد أن:

  • حساسية الجلوتين تكمن بشكل أكثر في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة مما يؤثر على معدل الامتصاص الصحيح للمواد الغذائية.
  • القولون العصبي يؤثر بشكل أساسي على الجزء النهائي من الأمعاء الدقيقة وطول الأمعاء الغليظة.

اضرار الجلوتين الصحية على القولون

تناول الجلوتين قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية متنوعة على القولون لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات متعلقة بحساسية الجلوتين أو الأشخاص الذين يعانون من مرض السيلياك.

فبمجرد أن يتناول الأشخاص الذين يعانون من مرض السيلياك الجلوتين، يحدث تفاعل مناعي يتسبب في تآكل خلايا الأمعاء الدقيقة، وبالتالي يتضرر القولون أيضًا.

يمكن أن يتسبب ذلك في التهابات وتلف في بطانة القولون وقد يؤدي إلى ظهور أعراض على الشخص في صورة:

  • آلام البطن.
  • الإسهال.
  • الانتفاخ.
  • تغيرات في عادات الأمعاء.
  • الشعور بعدم الارتياح في اجهاز الهضمي.
  • عدم التحسن العام في صحة القولون العامة.

كيفية الوقاية من أضرار الجلوتين الصحية على القولون؟

هناك بعض الأساليب التي تساعدكَ في الوقاية من أضرار الجلوتين على صحة القولون في حالة ما إذا كنت تعاني من حساسية الجلوتين أو مرض سيلياك:

  1. اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين، قد يتضمن ذلك تجنب الحبوب التي تحتوي على الجلوتين مثل القمح، والشعير، والشوفان، والجاودار ومنتجاتها.
  2. تجنب الأطعمة المصنعة التي تحتوي على الجلوتين: يجب مراجعة مكونات الأطعمة والمشروبات المصنعة للتأكد من عدم وجود الجلوتين فيها.
  3. الحرص على تناول الألياف الغذائية والتي بدورها تساعد في تحسين صحة القولون.
  4. الابتعاد عن المواد المسببة لالتهاب القولون كما في الأطعمة المعالجة، والدهنية، والحارة، والمقلية، وتجنب المشروبات الغازية، والكحول.
  5. استشارة الطبيب: هذا في حالة وجود أعراض مشتبه بها أو قلق بشأن آثار الجلوتين على القولون.

 

هل هناك علاج نهائي لحساسية الجلوتين والقولون العصبي؟

لا يوجد علاج نهائي لحساسية الجلوتين والقولون العصبي (IBS)، فحساسية الجلوتين قد تستجيب للعلاج بواسطة الابتعاد عن تناول الجلوتين في النظام الغذائي، ومع ذلك، قد تختلف استجابة الأشخاص لهذا العلاج.

أما بالنسبة للقولون العصبي، فقد يكون العلاج متعدد النواحي وقد يشمل تغييرات في النظام الغذائي، مثل تجنب الأطعمة التي تزيد من حدة الأعراض، وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، والاستعانة بتقنيات التحكم في التوتر والاسترخاء، وبعض الأدوية التي توصف من قبل الطبيب لتخفيف الأعراض.

حساسية الجلوتين والقولون العصبي

هل يمكن أن تؤدي حساسية الغلوتين إلى متلازمة القولون العصبي؟

رغم وجود بعض التشابه في الأعراض بين حساسية الجلوتين ومتلازمة القولون العصبي، إلا أنه لا يوجد تأكيد علمي على وجود علاقة مباشرة بينهما بحيث تؤدي حساسية الجلوتين إلى إصابة الشخص بمتلازمة القولون العصبي.

ومع ذلك، هناك بعض الدراسات أشارت إلى أن الجلوتين قد يؤثر على الأمعاء ويسبب زيادة في الالتهاب، مما قد يزيد من حدة أعراض متلازمة القولون العصبي لدى بعض الأشخاص المصابين بالقولون العصبي.

أما أن حساسية الجلوتين فهي لا تؤدي بشكل مباشر إلى القولون العصبي.

هل يمكن أن تعاني من حساسية الجلوتين والقولون العصبي في نفس الوقت؟

نعم، يمكن أن يكون لدى الشخص حساسية للجلوتين وقولون عصبي في نفس الوقت. فعلى الرغم من أنهما حالتان مختلفتان، إلا أنهما يشتركان في بعض الأعراض وقد يتم تشخيصهما معًا في بعض الأحيان.

هل يمكن أن تتحسن أعراض حساسية الجلوتين والقولون العصبي من خلال التغذية؟

نعم، من الممكن أن تتحسن أعراض حساسية الجلوتين والقولون العصبي من خلال التغذية حين اتباع الشخص نظام غذائي مناسب.

  1. في حالة حساسية الجلوتين:

ينصح بتجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين مثل القمح، والشعير، والشوفان، والجاودار، وبدلاً من ذلك يمكن استبدالها بالبدائل الخالية من الجلوتين مثل الأرز، والذرة، والبطاطا، والبقوليات، كما يُنصح بتناول الألياف الغذائية وشرب الكمية الكافية من الماء للمساعدة في تحسين عملية الهضم وتخفيف الأعراض.

  1. أما بالنسبة للأشخاص المصابين متلازمة القولون العصبي:

فبعض الأطعمة تزيد من تهيج القولون وتسبب تفاقم الأعراض؛ لذلك ينصح بتجنب الأطعمة المهيجة مثل البقوليات، والكافيين، والأطعمة الدهنية، والتوابل الحارة.

من الجيد أيضًا تجنب تناول الأطعمة التي قد تسبب الغازات والانتفاخ مثل البصل، والثوم، والفاصولياء، كما يفضل تناول وجبات صغيرة ومتكررة، ومضغ الطعام جيدًا، وتجنب الأكل بسرعة.

المصادر

Sensitivity to wheat, gluten and FODMAPs in IBS: facts or fiction? | Gut (bmj.com)

IBS and Gluten Intolerance: Is There a Link? (verywellhealth.com)

Irritable Bowel Syndrome and Gluten-Related Disorders – PubMed (nih.gov)

IBS vs. Celiac Disease: Symptoms, Causes, Diagnosis (verywellhealth.com)

12 Foods to Avoid with IBS: What Not to Eat (healthline.com)

Non-Celiac Gluten Sensitivity and Irritable Bowel Disease: Looking for the Culprits | Current Developments in Nutrition | Oxford Academic (oup.com)

 

 

عرض المزيد

Zahia Al Saleh

مبادرة متحسس لكن مش محروم مبادرة مجانية لخدمة جميع مصابي الحساسية من جميع أنحاء. الحساسية الغذائية المتعددة، تفرض حياة جديدة قاسية مكلفة ماديا واجتماعيا واقتصاديا عليهم.

المقالات المشابهة

زر الذهاب إلى الأعلى