حساسية الجيوب الأنفية أعراضها وأسبابها وطرق العلاج

لا تقتصر الحساسية لدى الأطفال ولا سيما الكبار على حساسية الطعام فقط، بل هناك أنواع أخرى من الحساسية. ومن ضمن هذه الأنواع حساسية الحيوانات، وحساسية الأدوية، وغيرها. ولكن هناك نوع يصيب أجهزة وأعضاء الجسم مثل حساسية الجيوب الأنفية. فما هي حساسية الجيوب الأنفية؟ وما أعراضها؟ وهل هي بالأمر البسيط أم أنها خطيرة؟. سوف نتحدث عن كل هذا وأكثر خلال السطور القادمة.

ما هي حساسية الجيوب الأنفية؟

إن الجيوب الأنفية ما هي إلا فراغات موجودة في الأنف والرأس ولها ممرات ضيقة في الجزء الخلفي من الأنف والحنجرة تسمح بتصريف المخاط. هذا المخاط تنتجه بطانة الجيوب الأنفية.

عند حدوث تورم في بطانة الجيوب الأنفية أو ما يُعرف بالتهاب الجيوب الأنفية يزداد إنتاج هذا المخاط. ولكن مع ضيق الممرات يحدث انسداد الأنف مع ضغط على الجيوب الأنفية.

يمكن أن تحدث حساسيّة الجيوب الأنفية أو التهاب الجيوب الأنفية نتيجة العدوى أو تورم التهاب الجيوب الأنفية. وربما تكون عبارة عن رد فعل تحسسي نتيجة استنشاق بعض من مسببات الحساسية مثل الغبار، والدخان، وحبوب اللقاح، وغيرها.

قد يحدث هذا النوع من الحساسية على مدار العام أو قد تكون موسمية خاصة في فصلي الربيع والخريف. وقد تمتد أعراضها لفترة قصيرة أو تكون طويلة الأمد.

اقرأ أيضا: الحساسية لها أنواع وأجسام مضادة تعرفي عليها.

أعراض حساسية الجيوب الأنفية

تبدأ الأعراض في الظهور بعد وقت قصير من التعرض لمسببات الحساسية. وعادة ما تستمر طوال فترة وجود هذه المسببات. يختلف التهاب الجيوب الأنفية الناتج عن العدوى عن الالتهاب التحسسي في أنه لا تصاحبه حكة في العينين والأنف. ومن أبرز أعراض حساسيّة الجيوب الأنفية ما يأتي:

احتقان الأنف.
سيلان الأنف.
العطس المستمر.
حكة في العينين، والأنف، والحلق.
الصداع.
الشعور بالألم حول الجبهة، وبين العينين، والخدين، والأنف.
الإجهاد والتعب.
عدم القدرة على التركيز.
قلة حاسة الشم والتذوق.
مشاكل في النوم.

قد تزداد الأعراض سوءا نتيجة بعض المهيجات البيئية مثل التدخين أو رائحته.

تشخيص حساسية الجيوب الأنفية

عادة ما يتم تشخيص حساسيّة الجيوب الأنفية عن طريق:

أخذ التاريخ الطبي للمريض وإجراء الفحص البدني له.
اختبارات الدم وحساسية الجلد للتعرف على مسببات الحساسية.
تنظير الأنف ( Nasal Endoscopy ) عن طريق إدخال أنبوب مرن في الممرات الأنفية لتسمح للطبيب برؤية أصغر المشاكل والالتهابات بالجيوب الأنفية.
التصوير المقطعي ( CT scan ).

كل هذا من أجل التشخيص الدقيق للحالة من أجل تقديم أفضل طرق العلاج.

أنواع حساسية الجيوب الأنفية

هناك نوعان من التهاب الجيوب الأنفية:

1- التهاب الجيوب الأنفية الحاد

ويستمر هذا النوع لمدة قد تصل إلى ثلاثة أسابيع ويكون نتيجة عدوى بكتيرية في معظم الحالات.

عادة ما يحدث التهاب الجيوب الأنفية الحاد كأحد مضاعفات عدوى الجهاز التنفسي مثل دور البرد أو نتيجة الحساسيات غير المعالَجة.

2- التهاب الجيوب الأنفية المزمن

ويستمر هذا النوع لمدة قد تتعدى أكثر من ثلاثة أسابيع وقد تصل لشهور أو سنوات نتيجة عدوى بكتيرية أو الحساسية أو مشاكل في الجهاز المناعي.

هل تُعد الحساسية أحد العوامل المسببة للالتهاب الجيوب الأنفية؟

تسبب الحساسية التهابا مزمنا في بطانة الجيوب الأنفية مما يمنع من التخلص من البكتيريا الموجودة في تجويف الجيوب الأنفية. مما يؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الناتجة عن العدوى البكتيرية.

يصف الطبيب بعض الأدوية في حالة إيجابية اختبار الحساسية من أجل تقليل خطر حدوث التهاب الجيوب الأنفية.

ما الفرق بين حساسية الجيوب الأنفية وحساسية الأنف؟

على الرغم من تشابه الكثير من الأعراض بينهما إلا أنه لا يمكن الخلط بينهما.

إن حساسية الأنف أو ما تُعرف بـ ( حمى القش ) هي التهاب للغشاء المبطن للأنف وليس للجيوب للأنفية. وتزداد حساسية الأنف نتيجة بعض المسببات مثل الدخان، والغبار، وتغيرات درجة الحرارة، والاستخدام المفرط لبخاخات الأنف المزيلة للاحتقان.

قد يؤدي عدم علاج حساسية الأنف إلى حدوث التهاب الجيوب الأنفية.

طرق الوقاية والعلاج من حساسية الجيوب الأنفية

يمكن تقليل الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية عن طريق:

تجنب الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي عن طريق تجنب مخالطة الأشخاص المصابين بنزلات البرد.
استشارة الطبيب عند الشعور بأي عرض من الأعراض التي ذُكرت سابقا.
تجنب مسببات الحساسية مثل الغبار، والهواء الملوث، ودخان السجائر. والتي تهيج الممرات الأنفية والرئتين.

كيفية العلاج

تتمثل طرق علاج التهاب الجيوب الأنفية فيما يأتي:

الكورتيزونات عن طريق البخاخات الأنفية لعلاج الالتهاب مثل الفلوتيكازون، والموميتازون، والبيكلوميثازون.
غسل الأنف بمحلول ملحي سواء باستخدام بخاخات الأنف أو المحاليل. ومن ثم تقلل من الإفرازات الأنفية.
الكورتيزونات عن طريق الفم أو الحقن والتي تستخدم فقط في الأعراض الحادة لتجنب آثارها الجانبية عند استخدامها لفترات طويلة. وذلك من أجل تخفيف الالتهاب الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية.