ما هو سبب مرض السيلياك والاضطرابات الأخرى المرتبطة بالجلوتين

سبب مرض السيلياك!!! بمجرد دخولك لقراءة هذه المقالة لابد أنك تعرف او قد سمعت بمرض السيلياك.

وربما أُثير فضولك لتصل لحقيقة معرفة ما هو مرض السيلياك وما هي تبعاته وعلاجه؟

لا تقلقي عزيزتي القارءة ولا تقلق عزيزي القاريء هنا ستجدون جميع الإجابات.

ما هو مرض السيلياك؟

مرض السيلياك هو أحد أمراض المناعة الذاتية ويتسبب بإتلاف بطانة الأمعاء الدقيقة. (الأمعاء الدقيقة تقع بين المعدة والأمعاء الغليظة (القولون)). في الأمعاء الدقيقة السليمة، هناك نتوءات صغيرة تشبه الأصابع (الزغابات) تسمح للجسم بامتصاص العناصر الغذائية من الطعام إلى الدم.

إذا كنت تعاني من مرض الاضطرابات الهضمية، تصبح هذه الزغابات مسطحة وتواجه صعوبة في امتصاص العناصر الغذائية.

ما هي أعراض مرض السيلياك؟

تختلف أعراض سبب مرض السيلياك بشكل كبير، وقد يعاني الشخص من أعراض متعددة تأتي وتذهب.

إذا كنت تعاني من سبب مرض السيلياك، قد يكون لديك مشاكل في الجهاز الهضمي أو أعراض أخرى. إذ تعد أعراض الجهاز الهضمي أكثر شيوعًا عند الأطفال منها عند البالغين.

و قد تشمل الأعراض الهضمية لمرض الاضطرابات الهضمية:

الانتفاخ.
الإسهال المزمن.
إمساك.
غاز.
عدم تحمل اللاكتوز بسبب تلف الأمعاء الدقيقة.
براز رخو، دهني، ضخم، وذو رائحة كريهة.
الغثيان أو القيء.
ألم في البطن.

بالنسبة للأطفال المصابين بمرض السيلياك، فإن عدم القدرة على امتصاص العناصر الغذائية الحاصل لهم بسبب السيلياك (في الوقت الذي تكون فيه مهمة جدًا للنمو والتطور الطبيعي) يمكن أن يؤدي إلى:

تلف مينا الأسنان الدائمة.
تأخر البلوغ المعاهد الوطنية للصحة الرابط الخارجي.
الفشل في النمو، مما يعني أن وزن الرضيع أو الطفل أقل أو يكتسب وزنًا أقل من المتوقع بالنسبة لعمره.
تغيرات في المزاج أو الشعور بالانزعاج أو نفاد الصبر.
تباطؤ النمو وقصر الطول.
فقدان الوزن.

يعاني بعض الأشخاص المصابين بمرض السيلياك من أعراض تؤثر على أجزاء أخرى من الجسم.

و قد تشمل هذه الأعراض:

التهاب الجلد الحلئي الشكل.
التعب، أو الشعور بالتعب.
آلام المفاصل أو العظام.
مشاكل الصحة العقلية، مثل الاكتئاب (الرابط الخارجي للمعاهد الوطنية للصحة) أو القلق (الرابط الخارجي للمعاهد الوطنية للصحة).
أعراض الجهاز العصبي، مثل الصداع، أو مشاكل التوازن، أو النوبات، أو الاعتلال العصبي المحيطي.
مشاكل الإنجاب لدى النساء والفتيات – والتي قد تشمل العقم، وتأخر بدء فترات الحيض، أو فترات الحيض الضائعة، أو الإجهاض المتكرر والعقم عند الذكور.

الأعراض الفموية:

تقرحات الفم.
جفاف الفم أو اللسان.
إحمرار اللسان.

يعاني معظم الأشخاص المصابين بمرض السيلياك من عرض واحد أو أكثر قبل تشخيصهم وبدء العلاج.

عادةً ما تتحسن الأعراض وقد تختفي بعد أن يبدأ الشخص في تناول نظام غذائي خالٍ من الغلوتين و قد تعود الأعراض إذا تناول الشخص كميات صغيرة من الغلوتين.

اعتمادًا على عمرك عندما يقوم الطبيب بتشخيصك، قد لا تتحسن بعض الأعراض، مثل قصر الطول وعيوب الأسنان.

يمكن للأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية والذين ليس لديهم أعراض أن يصابون بمضاعفات بمرور الوقت إذا لم يحصلوا على العلاج.

كيف يتم تشخيص سبب مرض السيلياك؟

لمعرفة ما إذا كنت مصابًا بمرض السيلياك، سيقوم الطبيب بعد سماع السيرة المرضية بإجراء فحص سريري

وقد تحتاج لهذه الفحوصات:

فحوصات الدم:

يتم ذلك للتحقق من مستوى الخلايا المقاومة للعدوى (الأجسام المضادة) الموجودة في الغلوتين في دمك.

الأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية لديهم مستويات أعلى من الطبيعي من هذه الخلايا إذ يقوم جهازك المناعي بتكوين هذه الخلايا للمساعدة في محاربة الأشياء (مثل الغلوتين) التي يشعر الجسم بأنها تشكل خطراً.

الخزعة:

هذه هي الطريقة الأكثر دقة لمعرفة ما إذا كنت تعاني من مرض الاضطرابات الهضمية.

يتم أخذ عينة من الأنسجة (خزعة) من الأمعاء الدقيقة للتحقق من عدم وجود ضرر في الزغابات.

وللقيام بذلك، يتم وضع أنبوب طويل ورفيع (المنظار) في فمك وصولاً إلى معدتك وإلى الأمعاء الدقيقة، يتم أخذ عينة من الأنسجة باستخدام الأدوات التي يتم تمريرها عبر الأنبوب وتُفحص العينة في المختبر.

ما هو علاج سبب مرض السيلياك؟

في الوقت الحاضر لا يوجد علاج لمرض السيلياك.

إذا كنت تعاني منه، فإن العلاج الوحيد هو اتباع نظام غذائي صارم وخالي من الغلوتين مدى الحياة.

وهذا يعني تجنب جميع الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين و للقيام بذلك، من المهم:

أن تتعرف على المكونات التي تحتوي على الغلوتين.
اقرأ الملصقات الموجودة على جميع الأطعمة المعبأة أو الجاهزة.
تجنب تناول الأطعمة الخالية من الغلوتين الملوثة بالجلوتين.

ما هو سبب مرض السيلياك؟

سبب مرض السيلياك هو مشكلة في الجهاز الهضمي تؤذي الأمعاء الدقيقة تؤثر على قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام.

و يحدث بسبب رد فعل غير طبيعي للجهاز المناعي تجاه بروتين الغلوتين (هو نوع من البروتين الموجود في القمح والجاودار والشعير، وأحيانا بكميات صغيرة في الشوفان المختلط).

إنها حالة من أمراض المناعة الذاتية، حيث يخطئ جهاز المناعة من معرفة الخلايا والمواد السليمة ويظن أنها ضارة وينتج أجسامًا مضادة ضدها (بحسب دوره المعتاد حيث يقاوم الأجسام المضادة البكتيريا والفيروسات).

هنا مع مرض السيلياك، يخطئ جهاز المناعة لديك في إحدى المواد التي تشكل الغلوتين، والتي تسمى الجليادين، ويفسرها على أنها فايروس مهددا للجسم و تتسبب هذه الأجسام المضادة التي يتم إنتاجها في التهاب سطح الأمعاء (احمراره وتورمه).

عادة ما يكون سطح الأمعاء مغطى بملايين من الزوائد الصغيرة على شكل أنبوب والتي تسمى (الزغابات)؛ تعمل على زيادة مساحة سطح أمعائك وتساعدها على هضم الطعام بشكل أكثر فعالية وامتصاص الطعام وإرساله إلى مجرى الدم.

بدون الزغابات، لا تستطيع الأمعاء الدقيقة الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية، بغض النظر عن كمية الطعام الذي تتناوله.

مرض السيلياك وراثي؛ وهذا يعني أنه يمكن أن ينتقل من الوالدين إلى الطفل.

ويدرس الخبراء عوامل أخرى قد تلعب دورا في التسبب في المرض:

الجينات والوراثة سبب مرض السيلياك

غالبًا ما ينتشر مرض السيلياك وراثياً؛ إذا كان لديك قريب مصاب بهذه الحالة، مثل أحد الوالدين أو الأخ أو الأخت، فستزداد فرصتك في الإصابة بها أيضًا.

وتبلغ نسبة هذا الخطر حوالي 10% بالنسبة لأولئك الذين لديهم تاريخ عائلي.

إذا كان لديك توأم متطابق مصاب بمرض الاضطرابات الهضمية، فهناك احتمال بنسبة 75٪ تقريبًا أن تصاب بالحالة أيضًا.

تظهر الأبحاث أن مرض السيلياك يرتبط بقوة بالتغيرات غير الطبيعية في التعليمات التي تتحكم في نشاط الخلايا (الطفرات الجينية). تؤثر هذه الطفرات على جينات HLA-DQ، وهي مجموعة من الجينات المسؤولة عن تطور الجهاز المناعي وقد تنتقل عبر العائلة ومع ذلك، فإن الطفرات في جينات HLA-DQ شائعة جدًا.

الغولتين سبب مرض السيلياك

يؤدي استهلاك الغلوتين إلى استجابة غير طبيعية للجهاز المناعي الذي يسبب مرض الاضطرابات الهضمية. ومع ذلك، ليس كل الأشخاص الذين لديهم المتغيرات الجينية DQ2 أو DQ8 والذين يتناولون الغلوتين يصابون بالمرض. تشير الأبحاث إلى أنه من بين الأطفال الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية، فإن أولئك الذين يتناولون المزيد من الغلوتين في مرحلة الطفولة المبكرة قد يكون لديهم خطر أكبر للإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية.

عوامل اخرى سبب مرض السيلياك

يدرس الباحثون العوامل الأخرى التي قد تزيد من فرص إصابة الشخص بمرض السيلياك.

على سبيل المثال، تشير الأبحاث إلى أن ارتفاع عدد حالات العدوى في بداية الحياة وبعض أنواع التهابات الجهاز الهضمي الذي قد يزيد من خطر الإصابة.

ويعتقد الخبراء أيضًا أن التغيرات في الميكروبيوم – البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي والتي تساعد على الهضم – يمكن أن تلعب دورًا في تطور مرض الاضطرابات الهضمية.

فأنت أكثر عرضة للإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية إذا كنت تعاني من عدوى في الجهاز الهضمي (مثل عدوى فيروس الروتا) خلال مرحلة الطفولة المبكرة.

ويوصي معظم الخبراء بالانتظار حتى يبلغ طفلك 6 أشهر على الأقل قبل إعطائه طعامًا يحتوي على الغلوتين.

قد تكون هناك أيضًا فرصة متزايدة لإصابة الأطفال بمرض الاضطرابات الهضمية إذا لم يتم إرضاعهم طبيعيًا عند إدخال الغلوتين في نظامهم الغذائي.

– عوامل قد تجعل الأعراض تبدأ في الظهور بشكل أسرع هي:

الكثير من الضغط.
حمل.
عمل جراحة.
الإصابة الجسدية.
عدوى الولادة.

ما هو الغلوتين الذي يعد سبب مرض السيلياك؟

الغلوتين هو بروتين مخزن في الأطعمة التي تحتوي على القمح والشعير والجاودار.

قد يكون لدى بعض الأشخاص حساسية تجاه الغلوتين الغذائي.

عندما يأكلون طعامًا يحتوي على الغلوتين، فإن جهاز المناعة لديهم يحاربه عن طريق إطلاق رد فعل تحسسي على الأمعاء الدقيقة. ويسمى هذا التفاعل بمرض السيلياك، وهي الحالة المرتبطة بعدم تحمل الجسم للجلوتين وهو أهم سبب لمرض السيلياك.

هل سبب مرض السيلياك يستمر مدى الحياة؟

سبب مرض السيلياك بعد الحمية لا يختفي؛ أنت ستكون أقل عرضة للإصابة بمشاكل مستقبلية وتحافظ على صحتك إذا التزمت بنظام غذائي خالٍ من الغلوتين.

هناك خطر الإصابة بمشاكل مثل انخفاض مخزون الحديد (فقر الدم) أو ترقق العظام (هشاشة العظام) ولكن احتمال حدوثها أقل بكثير إذا تناولت الأطعمة الصحيحة.

إذا ظهرت لديك هذه المشكلات، فقد يصف لك طبيبك المكملات الغذائية قبل بدء النظام الغذائي، و يمكن أن تعاني النساء المصابات بمرض الاضطرابات الهضمية من مشاكل في الخصوبة، ولكن كما هو الحال مع معظم الأشخاص، عادةً ما تختفي الأعراض بمجرد بدء اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين.

يمكن أن تستغرق الأمعاء الدقيقة بعض الوقت للتعافي بشكل كامل ويمكن أن تستغرق من 2 إلى 5 سنوات اعتمادًا على مقدار الضرر الأولي الموجود.

إذا لم يتم حل مشكلة الإسهال في البداية عند اتباع نظام غذائي خال من الغلوتين، فقد يكون ذلك بسبب عدم تحمل اللاكتوز المرافق للإصابة بالسلياك.

يتم هضم اللاكتوز (السكر الموجود في الحليب) عندما يتم إنتاج اللاكتاز (إنزيم) في نهاية الزغب، ويكون هذا الإنتاج أقل فعالية عند حدوث تلف بسبب الغلوتين.

اطلب النصيحة من اختصاصي التغذية الخاص بك إذا كنت تعتقد أن هذا قد حدث لك.

عادةً ما يتعافى عدم تحمل اللاكتوز عندما تتعافى الزغب بعد ستة أشهر من اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين أما الآخرون الذين قد يعانون من أعراض عصبية فقد يحتاجون إلى إحالة إلى أخصائي الأعصاب.

إن الإصابة بمرض السيلياك قد يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان؛ هناك شكل نادر من الورم يسمى سرطان الغدد الليمفاوية والذي يمكن أن يؤثر على الأمعاء.

يحدث سرطان الغدد الليمفاوية لدى عدد قليل جدًا من الأشخاص المصابين بمرض السيلياك بعد سنوات عديدة، خاصة إذا استمروا في تناول الغلوتين.

هل هو حقا سبب مرض السيلياك أم شيء آخر؟

نظرًا لأن سبب مرض السيلياك يسبب أعراض معوية غير محددة، فمن الممكن الخلط بينه وبين هذه الأمراض:

مرض كرون.
متلازمة القولون المتهيّج.
التهاب القولون التقرحي.
القولون المصاب (التهاب الرتج).
الالتهابات المعوية.
فرط نمو البكتيريا المعوية الصغيرة.

من المستحسن أن يخضع كل شخص يعاني من أعراض السيلياك للاختبارات الخاصة به قبل تشخيصه بشكل خاطئ بمرض القولون العصبي أو ما شابه.

تشمل الأمراض الأخرى التي يمكن أن تسبب أعراضًا مشابهة لمرض الاضطرابات الهضمية التهاب القولون المجهري وعدم تحمل اللاكتوز والتهاب البنكرياس المزمن.

إذا كنت تعاني من بعض الأعراض المذكورة أعلاه، فاتجه للطبيب.

هل الشوفان كالغلوتين يُعد سبب مرض السيلياك؟

قد يجد بعض الأشخاص المصابين بمرض السيلياك أن تناول الشوفان يمكن أن يؤدي إلى ظهور الأعراض سبب مرض السيلياك)؛ وذلك لأن بعض الشوفان قد يكون ملوثًا بحبوب أخرى أثناء الإنتاج.

يحتوي الشوفان أيضًا على بروتين يسمى أفينين، وهو مشابه للجلوتين.

يمكن لمعظم الأشخاص المصابين بمرض السيلياك تناول الأفينين بأمان ومع ذلك، هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن عددًا صغيرًا جدًا من الأشخاص قد لا يزالون حساسين للمنتجات الخالية من الغلوتين ولا تحتوي على الشوفان الملوث.

من المستحسن أن الأفراد الذين يرغبون في تناول الشوفان كجزء من نظامهم الغذائي الخالي من الغلوتين يفعلون ذلك تحت إشراف طبي لضمان السلامة المناسبة.

إن إجراء تنظير المعدة وخزعة الأمعاء الدقيقة قبل وبعد ثلاثة أشهر من تناول الشوفان غير الملوث بشكل منتظم يمكن أن يساعد في توجيه ما إذا كان الفرد المصاب بمرض الاضطرابات الهضمية يمكنه تناول الشوفان بأمان أم لا.

هل تضرر الأمعاء الدقيقة من سبب مرض السيلياك؟

البطانة الطبيعية للأمعاء الدقيقة (وتسمى أيضًا الأمعاء الدقيقة) مغطاة بنتوءات صغيرة تشبه الإصبع تسمى الزغابات.

تتحلل الخلايا الموجودة في الزغابات وتمتص العناصر الغذائية الموجودة في الطعام، أما في حالة مرض السيلياك، فإن الغشاء المخاطي (البطانة) للأمعاء الدقيقة يتضرر.

وهذا يسبب التهاب الزغابات، ويشار إليه بالضمور الزغابي.

نتيجة لهذا الالتهاب، تقل بشكل كبير المساحة السطحية للأمعاء الدقيقة، والتي تمكن من امتصاص العناصر الغذائية والمعادن و هذا يمكن أن يؤدي إلى نقص التغذية.