ما هو علاج حساسية القمح التي تُعد أحد أكثر أنواع الحساسيات ظهورا، هو أكثر الأسئلة شيوعا لدى المصابين بها، ومع هذا الانتشار الواسع لأمراض الحساسية بشكل عام وحساسية القمح بشكل خاص، أصبح التعرف على حساسية القمح وأعراضها أمراً ضرورياً
وفي هذا المقال سوف نتيح لكم التعرف على حساسية القمح بشكل مفصل ودقيق، حيث ستجدون في هذا المقال:
ما هي حساسية القمح ؟
حساسية القمح هي استجابة غير طبيعية في الجهاز المناعي تجاه البروتينات الموجودة في القمح وهي أربع بروتينات:
(الغلوتين/ الألبومين/ الغلوبيولين/ الغلايدين)، وتتمثل هذه الاستجابة في إنتاج الجسم أجساما مضادة تجاه هذه البروتينات باعتبارها أجساما غريبة وخطيرة مثل الفيروسات.
حيث يقوم الجسم بمهاجمتها للقضاء عليها مسببا أعراضا مختلفة تتراوح ما بين الخفيف والمتوسط، وصولا للأعراض المهددة للحياة، والتي تبدأ بالظهور بعد دقائق إلى ساعات من تناول هذه البروتينات أو تناول طعام ملوث بها، وفي بعض الحالات حتى عند استنشاقها.
ما هي أعراض حساسية القمح
قبل أن نذكر ما هو علاج حساسية القمح، سنذكر الأعراض التي تتضمن الأعراض التي قد تظهر خلال دقائق إلى ساعات من تناول طعام يحتوي على القمح ما يلي:
- الطفح الجلدي المثير للحكة أو التورم في الجلد
- الاحتقان الأنفي
- الصداع
- صعوبة أو ضيق في التنفس
- إسهال
- التشنجات أو الغثيان والقيء
وقد تشكل حساسية القمح لبعض الأشخاص تهديداً للحياة يتمثل في إصابتهم بالحساسية المفرطة أو ما يعرف بالتّأق
فبالإضافة إلى الأعراض التي سبق ذكرها يمكن أن يصاب الشخص بما يلي:
- تورم أو ضيق في الحلق
- ألم في الصدر
- صعوبات شديدة في التنفس
- مشاكل في البلع
- تغير لون الجلد إلى الأزرق
- دوار أو إغماء
ما تشخيص حساسية القمح
يتم تشخيص حساسية القمح بطرق مختلفة، وقد يلجأ الطبيب إلى طريقة أو أكثر حتى يتم تأكيد الإصابة بالحساسية القمحية.
فمع تفاوت درجة الإصابة بالحساسية واختلاف الأعراض بين شخص وآخر، نحتاج إلى أكثر من طريقة للتأكيد.
فيما يلي أهم هذه الطرق:
-
فحص الدم
يتم أخذ عينة من الدم لقياس تركيز بعض الأجسام المضادة الناقلة للجلوتين خاصة الغلوبين المناعي (بالإنجليزية IgA) والذي يوضح مدى استجابة الجسم لبروتين الغلوتين.
-
الفحص الجلدي
أو ما يعرف بفحص الوخز، حيث يقوم الطبيب بتحديد منطقة في ذراع المريض أو ظهره ليتم حقنها بمستخلصات بروتين القمح تحت سطح الجلد مع مراقبة علامات التحسس مثل الاحمرار والتورم والحكة.
-
اختبارات التحمل عن طريق الفم
يتم إجراء هذا الفحص تحت الإشراف الطبي؛ حيث يتم خلاله تناول كميات محددة من الأطعمة أو كبسولات تحتوي على مستخلصات الأطعمة التي يشتبه في كونها سبباً للحساسية لمراقبة ظهور أعراض الحساسية.
-
استبعاد أطعمة من النظام الغذائي (Elimination diet)
خلال هذه الطريقة يتم استبعاد الأطعمة التي يشتبه بكونها تسبب الحساسية لمدة زمنية معينة، بعدها يتم إعادة إدخالها إلى النظام الغذائي تدريجياً مع مراقبة أعراض الحساسية.
اقرأ المزيد عن: شروط تحليل حساسية القمح
ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بحساسية القمح
هناك عدة عوامل تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بحساسية القمح، منها:
- التاريخ العائلي المرضي.
فإن الأشخاص الذين يعاني أحد والديهم من أحد أنواع حساسيات الأطعمة أو غيرها من الحساسيات كالربو مثلا؛ لديهم احتمال للإصابة بحساسية القمح أو غيرها من الأطعمة.
- العمر.
من الممكن أن تصيب حساسية القمح البالغين، لكنها أكثر شيوعاً عند الأطفال والرّضع نظراً لعدم اكتمال نمو الجهازين المناعي والهضمي لديهم.
ولكن قد يتمكن معظم الأطفال من التغلب على الحساسية عند بلوغ سن 16 عاماً.
ما هو علاج حساسية القمح بالتغذية؟
فيما يتعلق ب ما هو علاج حساسية القمح بالتغذية، فإننا ننصح بالتوجه إلى أخصائي التغذية الذي سوف يساعدك بشكل كبير على السيطرة على هذا النوع من الحساسية.
فعلى الرغم من وضوح بعض مصادر القمح كالخبز مثلاً، إلا أن بروتينات القمح قد تكون موجودة في عدة أطعمة منها المعلبات، وحتى في بعض المستحضرات التجميلية.
حتى تعرف ما هو علاج حساسية القمح من خلال الحمية المخصصة لمرضى حساسية القمح إلى تجنب تناول الأغذية التي تحتوي على بروتينات القمح مثل:
- الخبز بأنواعه
- الكعك والمخبوزات
- حبوب الإفطار
- المعكرونة المصنوعة من القمح بأنواعها
- الطحين والسميد
- الحنطة
- منتجات اللحوم واللحوم الباردة مثل النقانق
- المشروبات المصنوعة من الشعير
- صوص الصويا
- بعض منتجات الألبان مثل الآيس كريم
أما إذا لم تكن مصاباُ بحساسية تجاه الحبوب بخلاف القمح، فإن النظام الغذائي الموصى به سيكون أقل تقييداً.
ما هو علاج حساسية القمح
بالنظر إلى أن المسبب الأساسي لهذا المرض هو بروتين القمح، فإن أهم خطوة ل ما هو علاج حساسية القمح هي تجنب بروتينات القمح.
حيث أن جميع العلاجات الطبية تعمل على علاج أعراض ومضاعفات الحساسية أكثر من علاج الحساسية نفسها.
وتتمثل هذه العلاجات في:
- الأدوية المضادة للهستامين:قد تقلل هذه الأدوية من علامات وأعراض الحساسية، فإذا كنت تعاني من حساسية بسيطة إلى متوسطة ستساعدك الأدوية المضادة للهستامين أو الأدوية الكورتيكوستيرويدية على التخفيف والسيطرة على حدة أعراض الحساسية.
- في بعض الحالات قد يصف الطبيب الحقن الموسعة للشعب الهوائية والتي تؤخذ في الحالات الطارئة وتحت إشراف الطبيب.
- الإبينفرين (الأدرينالين): في حال التعرض للحساسية المفرطة أو ما يعرف بالتأق، فقد يصف لك الطبيب حقن الإبينفرين والتي تعمل على علاج أعراض التأق بشكل سريع ومباشر.
قد تحتاج إلى حمل جرعتين من حقن الإبينفرين معك طوال الوقت؛ حيث يوصى بجرعة ثانية للأشخاص المعرضين بشكل كبير لخطر التأق المهدد للحياة في حال عودة الأعراض قبل توفر العناية الطبية الطارئة.
*حيث يجب التنويه أن الرعاية الطبية الطارئة لازمة وضرورية لأي شخص يعاني من التأق حتى بعد تناول جرعة من حقن الإبينفرين.
يبدأ مفعول الأدوية المضادة للهستامين بالظهور بعد 30 دقيقة من تناولها.
أما الأدوية الكورتيكوستيرويدية فيبدأ مفعولها بالظهور خلال ساعة تقريبا من تناولها.
حقنة الإبينفرين تعمل مباشرة بعد حقنها تحت الجلد.
قد ترغب بقراءة: حالات شفيت من حساسية القمح
مضاعفات حساسية القمح
بعد أن علمنا ما هو علاج حساسية القمح علينا معرفة أحد أهم وأخطر مضاعفات حساسية القمح هو سوء التغذية.
حيث أن حساسية القمح تتسبب في تضرر وتآكل الأهداب المبطنة للأمعاء، مما قد يؤدي إلى سوء في امتصاص عدد من الفيتامينات والمعادن المهمة للجسم، مثل:
- الكالسيوم
- الفولات
- الحديد
- الزنك
- فيتامين B12
- فيتامين د
لذلك يجب على مرضى حساسية القمح تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على هذه المعادن والفيتامينات لتعويض الجسم عن نقصها، وإجراء الفحوصات بشكل دوري للتأكد من نسبتها في الدم.
حساسية القمح هل هي مرض مناعي أم وراثي
عند التفكير في الحساسيات بشكل عام وحساسية القمح بشكل خاص، كثيراً ما يتبادر إلى الذهن التساؤل عما إذا كانت الحساسية مرضاً مناعياً أم وراثياً.
وللإجابة عن هذا السؤال يجب النظر إلى تعريف الحساسية؛ وبما أنها خلل في رد فعل الجهاز المناعي تجاه أحد البروتينات القمحية واعتبارها مصدراً للخطر ويجب مهاجمته؛ نستطيع القول أن الحساسية بشكل عام هي مرض مناعي وراثي.
أي أنه يتم تناقلها من جيل لآخر عبر الجينات، إلا أن إصابة الشخص بحساسية تجاه مادة معينة لا تعني بالضرورة إصابة أطفاله بها، ولكنهم يرثون الميل للإصابة بالحساسية تجاه هذه المادة أو غيرها.
وهذا يطرح آفاق جديدة لعلاج الحساسيات عن طريق العلاجات المناعية ولكنها لا تزال طرقاً حديثة يمكنها أن تعدل المرض وتقلل من استجابة الجسم للمحسسات.
مصادر مقالة ما هو علاج حساسية القمح:
https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/wheat-allergy/symptoms-causes/syc-20378897
https://www.moh.gov.sa/awarenessplateform/HealthyLifestyle/Pages/GlutenAllergy.aspx
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17717-wheat-allergy#symptoms-and-causes