لماذا أصبحت أنواع الحساسية واشكالها أكثر شيوعاً في أيامنا هذه؟ إذ أصبحنا في العقود الأخيرة نسمع عن مدى انتشار الحساسية في كل عائلة تقريباً.
فأصبحت البيوت لا تخلو من مصاب واحد على الأقل بها بغض النظر عن النوع المصاب به، فإن أنواع الحساسية واشكالها أصبحت أكثر تنوعاً شيوعاً مما كانت عليه في أي وقت مضى.
و أول سؤال سيخطر لذهنك؛ لماذا زادت نسبة المصابين في هذا العصر تحديداً؟ وهل التكنولوجيا أو أسلوب الحياة الحديث أو البيئة من كان لهم الدور في انتشارها؟
والفهم السطحي للحساسية وأنواعها قد يُضلل الكثيرين ويؤخر التشخيص والعلاج، لذا من المهم معرفتهم بشكل دقيق لن يساعد فقط في تخفيف الأعراض وحسن العلاج؛ بل سينقذ حياة شخص من أزمة تنفسية حادة أو صدمة تحسسية خطيرة.
وكل نوع من أنواع الحساسية له لغة خاصة به، و علامات تحفيزية، و أسلوب تعامل مختلف.
لهذا السبب سنأخذكم في هذا المقال في جولة تعريفية على أنواع الحساسية واشكالها و أسبابها، أعراضها وكل ما تحتاجه عائلتك معرفته.
ما هي الحساسية و لماذا تحدث؟
الحساسية هي رد فعل غير مرغوب فيه من الجسم تجاه مواد أو بروتينات ليست ضارة، لكن حينها يفسرها الجسم على أنها ضارة ويبدأ بتشكيل أجسام مضادة تجاهها ومحاربتها.
وتُسمى المحسسات أو المواد المسببة للتحسس، مثل الغبار، بروتينات الطعام، حبوب اللقاح، أو حتى وبر الحيوانات الأليفة.
و يتفاعل الجسم معها على أنها مواد ضارة بسبب خلل في نظام التعرف المناعي، إذ وضع الجهاز المناعي ف يالوضع الطبيعي يمكنه من تمييز الفيروسات والمواد الضارة عن غيرها لكن في حالة التحسس للأسف لن يتمكن من حسن تقدير تلك المواد ويبدأ بمحاربة هذا المحفز و كأنه عدو.
فيطلق الجهاز المناعي مواد كيميائية مثل الهيستامين، وهي المسؤولة عن ظهور أعراض الحساسية مثل التورم، التنفخ، الحكة و العطاس أو حتى ضيق النفس، وهذه الأعراض تختلف من شخص لآخر من حيث حدتها ووقت ظهورها، فقد تصل عند البعض لأن تكون مهددة للحياة.
أهم المكونات المسببة ل أنواع الحساسية واشكالها:
مسببات الحساسية يُطلق عليها اسم المحسسات، وتتنوع وتتراوح بين مسببات من طعام أو حيوانات أو من البيئة أو الأدوية …الخ، وهي مواد أو جزيئيات معروفة لدى الناس وليست ضارة، لكنها تُحفِّ. لدى بعض الأشخاص ردة فعل مناعية ضارة.
وأشهر هذه المسببات:
- الغبار وحبوب اللقاح: وهي من أشهر مسببات الحساسية وأكثرها شيوعاً، متسببة تدميع العيون وتنفخها، سيلان الأنف، والعطاس، حكة وجفاف واحمرار وتورم الوجه والعينين.
- بروتينات الطعام: عليك التأكد بأن جميع أنواع الطعام قد تكون من المحسسات، لكن لدينا قائمة بالمحسسات الكبرى وهي الأكثر شيوعاً بين الناس وهي (الحليب البقري، بيض المائدة، الصويا، المكسرات، السمسم، فول الصويا، السمك، القشريات، القمح).
- الأدوية كالمضادات الحيوية أو الباراسيتامول، المسببة طفحاً جلدياً أو حتى صدمة الحساسية.
- الحشرات: كلسعات النحل أو الناموس، متسببة تورم في الجسم واختناق.
- اللقاحات: تحتوي اللقاحات على مواد قد تكون مسببة للتحسس مثل البيض تتسبب بردة فعل عند البعض.
- الفطريات والعفن: قد تتسبب حشرة العث المنزلي أو الرطوبة بطفح جلدي شديد ومزعج وتورماً في العيون وهي من المحفزات غير المرئية في الجهاز الجلدي والتنفسي.
كيف تثير هذه المحفزات رد الفعل المناعي؟
عند دخول هذه المواد للجسم يتعرف عليها بالخطأ بسبب خلل ما حاصل في الجهاز المناعي حينها، على أنها مواد ضارة أو فيروسات ويبدأ بمحاربتها.
من خلال إطلاقه أجسام مضادة تُدعى ال IGE تبدأ بإطلاق مواد كيميائية للمحاربة وتظهر أعراض التحسس المعروفة كالتورم والحكة والطفح الجلدي و الاستفراغ.
ومع استمرار التعرض للمحسسس يستمر الجسم بإطلاق هذه المواد والمحاربة في كل مرة حتى يتم التشخيص.
أهم أنواع الحساسية واشكالها الأكثر انتشاراً
لا تتشابه جميع أنواع الحساسية واشكالها ولا تكون واحدة لدى جميع الأشخاص؛ فالبعض يعانون من حساسية موسمية تظهر مع نمو بعض الأشجار، ومنهم من يعاني من رد فعل مفاجئ من بعض أنواع الطعام أو استخدام بعض الأدوية.
لذا من المهم أن تتعرف على جميع أنواع الحساسية واشكالها وكيفية التعامل معها، لأ، الحساسية مختلفة وقد تأتي بأي وقت.
-
النوع الأول من أنواع الحساسية واشكالها الحساسية الموسمية:
تعريفها:تُعرف الحساسية الموسمية أيضا بحمى القش أو أو التهاب الأنف التحسسي الموسمي، وهي استجابة مناعية متسببة بأعراض تشبه أعراض الرشح.
متسببة بسيلان الأنف، تورم العيون ودمعها واحمرارها، صعوبة في التنفس، حكة، عطاس، ألم في الحلق وصعوبة البلع، ألم في الأذنين وطنين وقحة.
وتشمل مسببات التحسس للحساسية الموسمية: (حمى القش، حبوب لقاح الأشجار في الفترة مابين شهر آذار ونيسان ، حبوب لقاح العشب في شهري تموز وحزيران، عشبة الرجيد في الخريف، عث الغبار، والبقع الصغيرة المتناثرة من وبر القطط والكلاب وريش الطيور والعفن في الخريف).
وللأسف تؤثر هذه الحساسية على أداء المصاب مسببة له كسلاً واكتئاباً وصعوبة في أداء مهامه اليومية البسيطة؛ إذ تتسبب بـألم في الجسم كله والعظام ونعاساً.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بها؟
تصيب الحساسية الموسمية أي شخص، و تأتي في الطفولة أو المراهقة أو بعدها، في أي وقت.
لكن الأكثر عرضة للإصابة بها:
- من لهم تاريخ عائلي سابق للإصابة بها
- الولادة القيصرية
- من لم يتم إرضاعه رضاعة طبيعية
- الذين يعيشون في مناطق عشبية أو حرجية.
طرق تقلل تعرضك لها:
- ابدأ بتناول أدويتك قبل بدء الموسم،
- أغلق النوافذ والأبواب في المنزل أو المكتب أو حتى السيارة.
- قم بتغطية شعرك قبل الخروج واغسله قبل النوم حتى لا تعلق آثار المحسسات في المخدة.
- غير ملابسك بعد كل خروج.
- تجنب المحفزات بتنظيف الأعشاب والكنس خارج المنزل.
العلاج:
تعالج الحسايسة الموسمية بعدة طرق، وتساعد مضادات الهيستامين في أغلب الأحيان سواء التي تُصرف بوصفة طبية أم بدونها في التخفيف من الأعراض، وتثبيط الاستجابة المناعية للجسم.
ويمكن من استخدام مضادات الاحتقان و أدوية السعال التي تُصرف بدون وصفة طبية.
و بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أعراض أكثر شدة يصف لهم الطبيب بخاخات الأنف الاستيرودية التي تساعد على تهدئة الاستجابة المناعية لمسببات الحساسية الموسمية المحمولة جوا.
و لرعاية أكثر تخصصاً تستطيع اللجوء إلى العلاج المناعي لدى مختص الحساسية و المناعة، الذي يساعد جهازك المناعي على بناء تحمل ضد مسببات الحساسية؛ من خلال تعريض جسمك لها بجرعات مدروسة.
و تكون إما بالحقن تحت الجلد أو أقراص تحت اللسان (تحت اللسان يُتوفر منه فقط ضد الرجيد و حساسية العشب)، وتكون تحت إشراف الطبيب في عيادته، أو على باب الطوارئ، يعطيك سلسلة من الحُقن أو الأقراص محتوية على المحسسات ولفترة محددة.
-
النوع الثاني من أنواع الحساسية واشكالها حساسية الطعام:
تعريفها:حساسية الطعام هي استجابة مناعية غير طبيعية ولا مرغوب بها تجاه بروتينات الطعام، وتتراوح ردة الفعل هذه ما بين الشديدة المهددة للحياة والخفيفة.
وقد تشمل حكة و التورم والقيء و الإسهال و الشرى وصعوبة التنفس أو انخفاض ضغط الدم.
و تظهر مباشرة أو في غضون ساعات إلى عدة أيام، وكما تصل إلى الحساسية المفرطة المهددة للحياة.
إقرأ المزيد: الحساسية المفرطة.
و تختلف حساسية الطعام عن عدم التحمل، فعدم التحمل لا يكون بسبب استجابة مناعية، بل هضمية.
وهناك اختلاف بين مسببات الحساسية من كل بلد وآخر؛ حيث المسببات الأكثر شيوعاً في الأردن: (الحليب البقري، الصويا، البيض، المكسرات و الفواكه خاصة البرتقال والكرز).
من هم الأكثر عرضة للإصابة بها؟
- من لديهم تاريخ عائلي في الحساسية.
- السمنة.
- نقص فيتامين د.
- العائلات التي تعتمد على التعقيم والنظافة العالية.
طرق تقلل تعرضك لها:
- الابتعاد عن التعقيم الزائد.
- الانتباه لمستويات فيتامين د.
- تناول الحامل جميع أنواع الطعام والانتباه لفيتامينات الحمل وتناول مصادر فيتامين دال و أوميجا3.
- لعب الأطفال في التراب و الاحتكاك مع الطبيعة.
- إدخال الطعام الصلب للطفل مبكر في الشهر الرابع من عمره.
العلاج:
العلاج الوحيد هو الامتناع عن تناول المحسس تماما لفترة زمنية يحددها أخصائي الحساسية و المناعة، واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة وتناول الجرعة المناسبة من فيتامين دال وتناول أطعمة غنية بفيتامين سي.
و هناك بعض الأدوية التي يعطيهاا الطبيب للمريض كإبرة الأدرينالين خوفا من تعرض المصاب للمحسس بالخطأ.
إقرأ المزيد: إبرة الأدرينالين.
-
النوع الثالث من أنواع الحساسية واشكالها الحساسية الجلدية:
تعريفها: قد يعاني العديد من الأشخاص من إصابتهم بالأمراض الجلدية بشتى اختلاف أنواعها وشكل الطفح الجلدي، ومن أحدها حساسية الجلد، التي تحدث بسبب رد فعل غير طبيعي من الخلايا المناعية المفرطة على الجلد وتقوم بمحاربة بعض الأجسام مثل بروتينات الطعام، حبوب اللقاح، أ اللاتكس، الملابس أو الأدوية و غيرها ومن أعراضها الحكة، الاحمرار التعرق، التورم، تشقق الجلد، تقشر الجلد نتوءاتها مرتفعة عن الجلد.
و أهم أنواعها:
- الأكزيما.
- الشرى.
- الوذمة الوعائية.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بها؟
- من لديهم تاريخ عائلي بالحساسية.
- نقص فيتامين دال.
طرق تقلل تعرضك لها:
- تحديد مسبباتها وتجنبها.
- ارتداء الملابس القطنية.
- الترطيب.
- الابتعاد عن المناطق الحرجية.
- تناول مصادر الغنية بفيتامين (E\C\ و الزنك).
العلاج:
- التوجه لمختص الحساسية و المناعة لإجراء الفحوصات التي تحدد مسببها وإيقاف التعرض له.
- استخدام مراهم البابونج أو الكورتيزون.
- الاستحمام بالحليب أو حمام الشوفان.
-
النوع الرابع من أنواع الحساسية واشكالها حساسية الجهاز التنفسي:
تعريفها: هي تفاعل مناعي من الجسم عند استنشاق مواد معينة موجودة في الهواء تعرف باسم المحفزات، كالغبار، حبوب اللقاح، وبر الحيواتات، بروتين الطعام، و العفن، مؤثرة بشكل مباشر على الأنف والحنجرة والقصبات الهوائية والرئتين.
وأنواعها الأكثر شيوعا:
- التهاب الأنف التحسسي.
- الربو التحسسي.
- التهاب الجيوب الأنفية التحسسي.
وأعراضها: سيلان، عطاس، اختناق، تورم وتدميع وتعب وإعياء عام.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بها؟
- الأطفال خاصة من يعاني من ربو أو تاريخ عائلي في الحساساية.
- الأطفال من جهازهم المناعي في طور التطور.
- الأشخاص الذين يعيشون قي بيئات ملوثة.
- المصابون بأمراض مناعية أو التهابية مزمنة.
- العاملون في مهن تتطلب التعرض للمحفزات التنفسية.
- المدخنون.
- مربو الحيوانات الأليفة والطيور.
طرق تقلل تعرضك لها:
- عدم التعرض أو استنشاق المحفزات.
- التخلص م الحيوانات الأليفة.
- التوقف عن التدخين.
- الالتزام بخطة علاج الربو.
العلاج:
- استخدام أجهزة التنقية.
- الالتزام في العلاج المعطى من قبل الطبيب.
-
النوع الخامس من أنواع الحساسية واشكالها الحساسية الدوائية:
تعريفها: يتعرف الجسم على الدواء بأنه مادة ضارة بسبب خلل في الجهاز المناعي يعذر عليه التعرف بشكل سليم عليها، ويبدأ باطلاق مواد تحارب هذه الأجسام.
و تتراوح أعراضه من متوسطة لخطيرة، تشمل ضيق النفس وصعوبته، التورم و الاختناق والطفح الجلدي.
و أبرز الأدوية المسببة للتحسس:
- المضادات الحيوية خاصة البنسلين ومشتقاته.
- مضادات الالتهابات اللاستيرودية كالأيبيبروفين والنابروكسين.
- أدوية الصرع.
- بعض أدوية القلب.
- بعض اللقاحات.
- التخدير الموضعي أو العام.
- مستحضرات التجميل الطبية أو القطرات.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بها؟
- من يعاني من تحسسات أخرى خاصة التحسس الأنفي.
- تاريخ عائلي.
- مرضى الربو الأكزيما.
- من يتناول عدة أدوية في وقت واحد.
- من لديهم أمراض أو اضطرابات مناعية.
- العاملون في القطاع الطبي أو الصناعات الدوائية.
طرق تقلل تعرضك لها:
- عدم دمج الأدوية معا.
- اتباع ارشادات الطبيب في كل مرة تتناول بها الدواء.
العلاج:
يكون بأخذ إبرة الأدرينالين والتوجه للطوارئ في حال التعرض للدواء المحسس، والعلاج الوحيد التوقف عن التعرض للدواء المحسس.
-
النوع السادس من أنواع الحساسية واشكالها حساسية الحشرات واللسعات:
تعريفها: رد فعل مناعي مفرط يحدث عند تعرض الجسم لسم أو إفارزات من لسعة حشرة معينة؛ كالنحل أو الدباببير أو النمل الناري أو بعض أنواع البعوض.
فهذه اللسعة تحفز الجهاز المناعي ليُفرز أجسام مضادة تحاربها مما يؤدي لظهور أعراضها التحسسية.
و الأعراض تكون بتورم مكان القرصة وتنفخ صاحبها وقد يرافقه اختناق وصعوبة تنفس.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بها؟
- الأطفال اللذين يلعبون في الحدائق و الأماكن المكشوفة.
- العاملون في الزراعة و الحدائق والنحل.
- من يعانون من أمراض مناعية وتحسسية.
طرق تقلل تعرضك لها:
- الابتعاد عن الأماكن المكشوفة المهيئ جوها لتجمع الحشرات.
- تجنب ارتداء ملابس زاهية في المناطق المفتوحة.
- استخدام طارد الحشرات.
- الابتعاد عن أعشاش النحل والدبابير.
العلاج:
- كمادات باردة لتخفف التورم.
- مضادرات هيستامين فموية.
- مراهم موضعية لتقليل الحكة.
-
النوع السابع من أنواع الحساسية واشكالها حساسية الحيوانات الأليفة:
تعريفها: رد فعل مناعي ناتج من التعرض لبروتينات معينة في لعاب، بول، جلد (وبر) الحيوانات خاصة الكلاب والقطط و الهامستر و الاراني والطيور و الأحصنة، متعاملاً معها على أنها مواد ضارة يحاربها.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بها؟
- من لهم تاريخ عائلي بالحساسية أو الربو.
- العائلات التي تربي حيوانات أليفة.
- مرضى الربو أو التهاب الأنف التحسسي.
- الأشخاص الذين يقضون وقتا في الأماكن المغلقة مع الحيوانات.
طرق تقلل تعرضك لها:
- الحفاظ على حياة الحيوانات باستمرار.
- عدم السماح له بدخول غرفة النوم.
- استخدام أجهزة تنقية الهواء HEPA.
- غسل اليدين جيدا بعد اللعب معه.
- تنظيف المنزل بمكنسة الكهربا المزودة بفلاتر خاصة للحساسية.
- الأفضل أن يكون منزل الحيوان خارج البيت.
العلاج:
- مضادات الهيستامين لتخفيف الأعراض.
- العلاج المناعي.
- بخاخات الأنف والعين.
إقرأ المزيد: تربية الحمام وحساسية الصدر
-
النوع الثامن من أنواع الحساسية واشكالها حساسية العين:
تعريفها: التهاب الملتحمة التحسسي وهو أكثر أنواع الحساسية إزعاجا، لتأثيرها على النظر والنوم و الراحة.
وهي رد فعل تحسسي يصيب ملتحمة العين الغشاء الرقيق الذي يغطي بياض العين والجفون الداخلية، نتيجة لمحفزات خاردية كالغبار، الوبر، حبوب اللقاح وبعض مستحضرات التجميل.
و أنواعها:
- حساسية العين الموسمية الربيعية.
- الحساسية المزمنة.
- الحساسية الناتجة عن العدسات اللاصقة.
- الالتهاب التحسسي الشديد ( القرنية التحسسية).
من هم الأكثر عرضة للإصابة بها؟
- الأطفال والمراهقين.
- مرضى الربو و الأنف التحسسي.
- من لديهم تاريخ عائلي.
- مرتدي العدسات اللاصقة.
طرق تقلل تعرضك لها:
- تجنب فرك العين.
- الابتعاد عن المحفزات كالغبار والحيوانات والمناطق التي يكثر فيها حبوب اللقاح.
- غسل الوجه واليدين جيدا خاصة بعد العودة من الخارج.
- ارتداء نظارات شمسية قبل الخروج.
- استخدام قطرات العين المرطبة.
العلاج:
- قطرات مضادة للهيستامين.
- قطرات مرطبة للعين.
- في الحلات الشديدة وتحت الإشراف الطبي (قطرات استيرودية).
كيف يتم تشخيص أنواع الحساسية واشكالها؟
يتم تشخيص أنواع الحساسية أشكالها بإجراء فحوصا ت دم أو وخز عبر الجلد في عيادة مختص حساسية.
فحص الدم:
يتم إجراء هذا الفحص في المختبر بأخذ عينة دم و يقوم المختبر بإضافة مسببات الحساسية له، ومراقبة التفاعل الذي سيحصل.
بقياس مستويات الأجسام المضادة IGE المفرزة تجاه هذه البروتينات.
فحص الوخز:
يتم الفحص بالعيادة إذ يقوم الطبيب بوضع قطرة من المحسسات على الجلد (اليد أو الظهر) ثم يقوم بإدخال إبرة رفيعة بلاستيكية يوخزها على هذه القطرة ليحفز التفاعل بين الجلد والمحسس.
وينتظر المريض ربع ساعة ثم يقرأ النتائج ودرجة الانتفاخ والاحمرار و هذا التفاعل بسبب الأجسام المضادة IGE.
والفحص الأدق يكون على الأعراض والفحص السريري، لأن الفحوصات جميعها تبحث عن الأجسام المضادة من نوع IGE إذ أن الجسم قد يُفرز أجسام مضادة أخرى لا تتبعها الفحوصات ولا تبحث عنها، فهذا ما يفسر أن أشخاص لديها
اعراض لكن الفحوصات إيجابية.
كيف تكون أنواع الحساسية واشكالها مهددة للحياة؟
تكون أنواع الحساسية مهددة للحياة بسبب ردة الفعل التحسسية الشديدة التي يتعرض لها المصاب،.
تظهر على الصاب أعراض قوية:
- التنفخ.
- التورم.
- الاختناق.
- ضيق التنفس.
- تسارع ضربات القلب و انخفاض ضغط الدم المفاجيء.
- دوخة أو فقدان للوعي.
- احمرار وحرارة شديدة.
و إن لم يتم التدخل فورا بإعطاءه إبرةر الأدرينالين والطواريء فورا.
و نوع الحساسية الأكثر تهديداً للحياة:
- حساسية القشريات.
- حساسية الفول السوداني.
- حساسية الأدوية.
- لسعة الحشرات.
الأسئلة الشائعة عن أنواع الحساسية واشكالها:
هل الحساسية تختفي مع الوقت؟
نعم الحساسية تزول بعد مدة معينة يحددها الطبيب بعد الامتناع عن مسبب الحساسية، و الالتزام بحمية ترفع مناعة المصاب وتركز على فيتامين دال وسي.
ما الفرق بين أعراض الحساسية و الرشح؟
الفرق بين أعراض الحساسية والرشح بأن:
- الرشح يزول بين 3-7 أيام فقط أما الحساسية قد تستمر لأشهر.
- الرشح سيلانه يبدأ بيج ثم أخضر سيلان التحسس يستمر شفاف.
- الرشح قد يصاحبه حرارة التحسس لا.
- الرشح يتسبب بألم في المفاصل التحسس لا.
كيف أميز بين طفح الحساسية وشيء آخر؟
طفح الحساسية:
- يظهر مباشرة بعد التعرض للمحسس.
- يكون شديد الحكة.
- لونه وردي أو أمر لكنه نتوءات صغيرة أعلى من الجلد.
- ينتقل أو يظهر بأمكان مختلفة من الجسم خلال وقت قصير.
- يتحسن بسرعة فور استخدام مضاد الهيستامين.
- لا تصاحبه حمى.
ما هو أخطر نوع من أنواع الحساسية؟
أخطر نوع من أنواع الحساسية هي الحساسية المفرطة المهددة للحياة.
إقرأ المزيد: الحساسية المفرطة.
هل من الممكن أن تتطور الحساسية لنوع خطير؟
نعم من الممكن أن تتطور الحساسية لنوع خطير إذا استمر المصاب بالتعرض للمحسس ولم يمتنع عنه، ولم يتبع خطة علاجية مع المختص.
هل الحساسية بأنواعها وراثية؟
نعم الحساسية هي بالفعل وراثية، إذ أن الحساسية الموسمية تحمل نسبة 70% إذا الأهل مصابين بها، وحساسيةالطعام تحمل نسبة 30% لكل مصاب بالعائلة.
ما الأطعمة الآمنة لمرضى الحساسية؟
الأطعمة الآمنة لمرضى الحساسية كل طعام ليس من قائمة محسساتك، وأفضل الأطعمة هي الغنية بفيتامين دال والأوميجا 3 و فيتامين E وفيتامين سي.
هل يمكن أن تتسبب باضطرابات مزاجية؟
نعم تتسبب الحساسية باضطرابات مزاجية خاصة الحساسية الموسمية التي تطرح مريضها بالفراش؛ متسببة بألم في الحلق والمفاصل والعظام، والنعاس.
و حساسية الطعام قد تكون قيد يحرم المصاب بها من العديد من الأطعمة مما يتسبب له باضطراب مزاجي بسبب هذا الحرمان والشعور بالنقص.
هل أستطيع التعايش معها بدون أدوية؟
نعم بالتأكيد يمكن التعايش مع الحساسية بدون أدوية طالما أنك تمتنع عن التعرض لمسبببات الحساسية وأخذ التدابير الوقائية جيدا.
هل الحساسية معدية؟
بالتأكيد لا الحساسيية ليست معدية، ولا تؤثر إلا على من يعاني منها فهي ردة فعل مناعية ذاتية.
وفي الختام نتمنى السلامة للجميع وسرعة التوجه إلى الطبيب المختص فور ظهور الأعراض لديكم حتى تضمن الشفاء من التحسس في وقت قصير وتخفيف معاناتك.
المصادر:
https://acaai.org/allergies/allergic-conditions/seasonal-allergies/
https://acaai.org/allergies/allergic-conditions/food/
https://acaai.org/allergies/allergic-conditions/skin-allergy/
https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/allergen-insect-stings
