في عالم فيتامين “د” ستجدون سر النمو القوي والصحة السعيدة لأطفالكم الأعزاء، ما أجمل أن تشعروت بسعادتهم ونشاطهم وابتساماتهم البريئة وهم يستقبلون أشعة الشمس الساطعة، ففي هذا السحر الصحي يكمن سر نمو عظام قوية ومناعة متينة.
نبذة عن فيتامين د للرضع والأطفال
فيتامين د هو من أهم العناصر الغذائية الأساسية لجسم الإنسان، ويلعب العديد من الأدواركأن يساعد في تنظيم كمية الكالسيوم في الجسم.
والجميع بحاجة لهذا الفيتامين كبير أم صغير لتقوية العظام والأسنان فبدون كمية كافية منه، قد تصبح عظامك رقيقة أو ضعيفة أو مشوهة.
ما أهمية فيتامين د للرضع والأطفال؟
ضروري أيضًا فيتامين د للرضع والأطفال لنموهم، إذ تحتاج عظامهم إلى الكثير من الفيتامينات والمعادن لدعم نموهم السريع، بالإضافة إلى الحفاظ على عظامهم صحية وقوية، ويساعد أيضًا في نظام المناعة والقلب والدماغ والأعضاء الأخرى.
ما هي كمية فيتامين د التي يحتاجها الطفل؟
يجب أن يحصل طفلك على 400 وحدة دولية (IU) يوميًا من فيتامين د، بدءًا من الأيام القليلة الأولى من حياته.
يحتوي حليب الأم على حوالي 5 إلى 80 وحدة دولية لكل لتر، لذلك يوصى بتناول 400 وحدة دولية يوميًا من قطرات فيتامين د عن طريق الفم لجميع الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية. وهذا يشمل الأطفال الذين يرضعون في بعض الأحيان رضاعة طبيعيةوأحيانًا يتم إعطاؤهم حليبًا صناعيًا للرضع.
قطرات فيتامين د متاحة بدون وصفة طبية. لكن يجب أن تسأل طبيب الأطفال قبل ذلك وعن عن علامة تجارية موصى بها. تأكد من قراءة الملصق لمعرفة عدد قطرات المنتج التي يجب أن تعطيها لطفلك.
قد تقرري فطام طفلك لاحقًا عن حليب الثدي واستخدام حليب الأطفال المدعم بهذا الفيتامين فقط. إذا قمتي بذلك، فلن تكن المكملات الإضافية ضرورية طالما أنها تشرب لترًا واحدًا على الأقل يوميًا. تحتوي جميع التركيبات المباعة على 400 وحدة دولية على الأقل من فيتامين (د) لكل لتر.
بمجرد فطام طفلك عن الحليب الاصطناعي، قدمي له الحليب المدعم.
إقرأي المزيد: حساسية فيتامين د للرضع.
ما الذي يسبب نقص فيتامين د للرضع والأطفال؟
أفضل مصدر لفيتامين د هو ضوء الشمس.
تعتمد الكمية الدقيقة من ضوء الشمس التي يحتاجها الأشخاص لإنتاج ما يكفي من فيتامين (د) على لون بشرتهم، والوقت الذي يقضونه في الخارج، والوقت من العام.
عندما تلامس الأشعة فوق البنفسجية من الشمس بالجلد، فإنها تحفز جسمك على تصنيع فيتامين د. فبمجرد دخول الجسم، يتم تنشيطه من خلال عملية تعرف باسم الهيدروكسيل.
يحدث نقص فيتامين د عادة بسبب عدم الحصول على ما يكفي من ضوء الشمس.
لا تحصل الأمهات المرضعات أو الحوامل عادة على ما يكفي منه لإعالة أنفسهن وأطفالهن. هذا هو السبب في أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية حصرية هم أكثر عرضة للإصابة بنقصه؛ إضافة أن حليب الثدي يحتوي على القليل جدًا من فيتامين د.
ما الذي يعرضك لخطر الإصابة بنقص فيتامين د للرضع والأطفال؟
تشمل عوامل الخطر لنقص فيتامين د ما يلي:
1- تجنب الشمس أو استخدام واقي الشمس:
في حين أن الحصول على المزيد من ضوء الشمس يمكن أن يكون مفيدًا لتلقي الفيتامين، إذ يتجنب الكثير من الناس اليوم التعرض الكافي لأشعة الشمس أو استخدام واقي الشمس، هذا بسبب الخوف الزائد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
وتنجم معظم حالات سرطان الجلد عن التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية. يؤدي التعرض الشديد لأشعة الشمس أيضًا إلى شيخوخة الجلد.
2- ارتداء ملابس واقية عند الخروج في الشمس:
في حين أن الشمس هي أفضل مصدر لفيتامين (د)، يجب أن تبقي طفلك بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة وأن تجعله يرتدي ملابس واقية لتجنب حروق الشمس.
لهذا السبب ، سيحتاج طفلك إلى مصدر آخر للفيتامين من أجل الحفاظ على صحته.
3-العيش في بيئات معينة لا تصل الشمس لها:
لا يتعرض الأشخاص الذين يعيشون في خطوط العرض الشمالية للكثير من أشعة الشمس، خاصة خلال أشهر الشتاء. لهذا السبب، قد يكون من الصعب الحصول على ما يكفي من فيتامين د.
يمكن أن يؤثر العيش في منطقة بها مستويات عالية من تلوث الهواء أو الغطاء السحابي الكثيف على مستويات الفيتامين لديك.
3- الإصابة بحالات طبية معينة:
يمكن أن تؤثر بعض الحالات المرضية، مثل مرض الاضطرابات الهضمية والتليف الكيسي ومرض التهاب الأمعاء (IBD)، على طريقة امتصاص جسمك لفيتامين د.
4-عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين د في نظامك الغذائي:
تشمل المصادر الجيدة له الأسماك الدهنية وصفار البيض ومع ذلك، يوجد بشكل طبيعي في عدد قليل جدًا من الأطعمة.لهذا السبب، غالبًا ما يُضاف إلى بعض الأطعمة والمشروبات، مثل الحليب (هذه العملية تسمى التدعيم).
حتى مع الأطعمة المدعمة، لا يزال الكثير من الناس لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين د. ويتعرض النباتيون أو أطفال الحساسية بشكل خاص لخطر النقص، حيث قد لا تشتمل وجباتهم الغذائية على أي سمك أو بيض أو حليب.
5-لون البشرة الداكنة:
لا تتفاعل البشرة الداكنة مع ضوء الشمس بنفس القوة. نتيجة لذلك، يحتاج الأشخاص ذوو البشرة الداكنة غالبًا إلى مزيد من التعرض لأشعة الشمس لتوليد كميات مماثلة منه مثل الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة.
الأطفال ذوي البشرة الداكنة أكثر عرضة للإصابة أو مرض العظام المعروف باسم الكساح. وذلك لأن الأمهات ذوات البشرة السمراء يعانين من نقصه بشكل أكثر شيوعًا.
وفقًا لدراسة أجريت عام 2014، فإن الرضاعة الطبيعية بين الأمريكيين من أصل أفريقي مرتبطة بارتفاع معدل الإصابة بالكساح الغذائي.
المصادر:
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/18460265/
https://www.healthline.com/nutrition/vitamin-d-deficiency-in-kids-and-teens