نفاذية الأمعاء ماهي؟ هل عدم تحمل الجلوتين يتسبب بارتشاح الأمعاء ؟ ما هي النصائح التي تقدمها المدونة لمرضى ارتشاح الأمعاء ؟ كل هذا نناقشه سويا خلال هذا المقال .
تعتبر نفاذية الأمعاء أحد مشاكل الجهاز الهضمي التي تصيب بطانة الأمعاء، حيث تتسع فجواتها وتزيد نفاذيتها.
فما معنى زيادة نفاذية الأمعاء و ما هي الأعراض التي قد تدل على الإصابة به؟ وما هي أسبابه
قد تفترض أن حساسية الطعام ناتجة لديك من الأطعمة التي تتناولها ، فقد يرجع ذلك في الواقع إلى نفاذية الأمعاء المتسربة. متلازمة الأمعاء المتسربة هي حالة تتعرض فيها السلامة الهيكلية لحاجز الأمعاء للخطر ، مما يسمح لجزيئات الطعام غير المهضومة والبروتينات الكبيرة و الميكروبات والجزيئات الأخرى من السموم و غيره بالهروب من الأمعاء إلى الدم ، مما يسمح للسموم بالدخول إلى مجرى الدم وفي النهاية إلى أجزاء أخرى من الجسم.
عندما تتضرر بطانة الأمعاء ، فإن الجسم سيطلق المزيد من السموم كاستجابة طبيعية ، فتحدث الحساسية الغذائية وتتلف الأعضاء في نهاية المطاف.
متلازمة نفاذية الأمعاء المتسربة هي حالة مؤلمة يمكن أن تؤدي إلى مرض كرون ومتلازمة القولون العصبي والحساسية الغذائية ومشاكل في الجهاز الهضمي والصداع. هذا هو السبب في أنه من المهم أن يتم تقييمك عندما تبدأ في المعاناة من حساسية أو حساسية تجاه الطعام حيث يمكن أن تكون ناتجة في الواقع عن متلازمة الأمعاء المتسربة وليس الطعام. بالنسبة للمرضى الذين يعانون من متلازمة الأمعاء المتسربة ، يوصى بإزالة الغلوتين من وجباتهم الغذائية وتقليل كمية السكر التي يستهلكونها لعلاج أعراضهم. هذا ، جنبًا إلى جنب مع خطة العلاج الشخصية التي وضعها الطبيب ، غالبًا ما يخفف الألم والضغط الذي يمكن أن تسببه متلازمة تسرب الأمعاء.
تشخيص متلازمة نفاذية الأمعاء( leaky gut )
-متلازمة نفاذية الأمعاء المتسربة ليست بالسهلة في تشخيصها نتيجة الإختلاط أعراضها مع أعراض أمراض أخرى و تشمل هذه الأعراض الاضطرابات الهضمية المعوية من( إمساك ، إسهال ، إنتفاخ ،آلام في البطن و أيضا عسر الهضم) ، صعوبة في التركيز ،مشاكل جلدية مثل (الأكزيما وغيرها ) ، آلام المفاصل ، التهابات مجرى البول ومشاكل الجهاز التنفسي مثل (الربو و ضيق التنفس ).
أما عن أسباب حدوث متلازمة نفاذية الأمعاء فلا يزال الموضوع لغزا محيرا غير مفهوم كاملا و لكن بعد العديد من الدراسات وجد أن هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية حدوث المرض وهذه العوامل تشمل :-
١-الإفراط في تناول السكريات خاصة سكر الفركتوز.
٢-كثرة استخدام الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية لفترة طويلة مثل الإيبوبروفين.
٣- سوء التغذية و التي ينتج عنها نقص الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين أ ، د و الزنك.
٤-الإلتهاب المزمن و التوتر و الإجهاد أيضا من العوامل التي تزيد من فرصة حدوث متلازمة ارتشاح الأمعاء .
٥-حدوث خلل في الأمعاء ذاتها نتيجة حدوث خلل وعدم توازن بين البكتيريا المفيدة و البكتيريا الضاره الموجوده داخل الأمعاء .
و بعد أجراء العديد من الأبحاث من قبل الأطباء وجد أن مرض ارتشاح الأمعاء مرتبط بأمراض أخري مثل مشاكل القولون و الحساسية من الغذاء و قصور البنكرياس و الكبد في أداء وظائفهم و مرض السكري و التهاب المفاصل ومرض كرونز .
هناك عدة نصائح ينصح مريض نفاذية الأمعاء باتباعها و تتلخص هذه النصائح كالاتي :-
١-إتباع نظام غذائي خال من الجلوتين لأن ذلك قد يساعد في إعادة إلتئام جدار الأمعاء مرة أخرى
٢-تقليل استخدام السكريات و المشروبات الغازية و الكحولية قدر المستطاع.
٣-الإكثار من تناول الخضراوات و الفاكهه و البروتينات و حليب جوزالهند والعرق سوس نظرا
لدوره المهم في علاج ارتشاح الأمعاء.
من المهم مراجعة الطبيب والالتزام بالادوية المعطاة والتي في الغالب تحتوي على فيتامينات مثل:
فيتامين أ ، د ، معدن الزنك و الأدوية المضادة للالتهاب.
نسأل الله الشفاء للجميع .
بقلم الطبيبة : سيمون عزيز فهمي.
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/31076401/