الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين الأسباب والأعراض و 5 طرق للعلاج مختلفة

في عالم الحساسية، هناك العديد من الحالات التي قد تعاني من تفاعلات سلبية وغير جيدة للجسم تجاه بعض المكونات الغذائية، من بين تلك الحالات تبرز حساسية القمح وحساسية الجلوتين كأحد المشكلات الشائعة.

ولكن يا ترى ما هو الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين؟ وما الذي يحدث عندما يتفاعل جسم الإنسان مع القمح؟ وماذا يحدث عندما يتفاعل مع الغلوتين؟ هل تشعر بالحكة والتورم أم تعاني من آلام المعدة والإسهال؟ وهل تعرف كيف تتعامل مع هذه الحساسيات وتجنب الأعراض المزعجة؟

سنتحدث بالتفصيل في موقع تحسس لكن مش محروم عن الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين بشكل مفصل.

ولكن في البداية نوضح….

نبذة بسيطة عن حساسية القمح وحساسية الجلوتين

حساسية القمح:

إذا شعرت بتوتر بعض الشيء في البطن أو صداع في الرأس بعد تناول الخبز أو الباستا، مع ظهور طفح جلدي وحكة فقد تكون تعاني من حساسية القمح.

حساسية القمح هي حالة تجعل الأشخاص يعانون من أعراض سلبية مزعجة بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على القمح والمنتجات المشتقة منه مثل الخبز والمعكرونة والبسكويت.

حساسية الجلوتين:

إذا كنت تعاني من أعراض مثل آلام البطن، والانتفاخ، والإسهال بعد تناول القمح، أو الشعير، أو الجاودار، فقد تكون تعاني من حساسية الجلوتين.

حساسية الجلوتين هي حالة تجعل الأشخاص يعانون من ردود فعل سلبية تجاه الجلوتين، وهو بروتين يوجد في القمح والشعير والجاودار، حيث يستجيب الجسم بشكل أو رد فعل مناعي مختلف تجاه بروتينات الغلوتين.

الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين في الأعراض

نوضح الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين من ناحية الأعراض فيما يلي:

أعراض حساسية القمح

قد تختلف الأعراض من شخص لآخر حسب شدة رد فعل الجسم التحسسي للقمح إليك أغلب الأعراض:

الجلد

مثل الحكة والاحمرار وتورم الجلد أو الطفح الجلدي.

أعراض خاصة بالجهاز التنفسي

مثل انسداد الأنف، والسيلان، أو صعوبة في التنفس، أو الربو وهذا في الحالات الشديدة.

الجهاز الهضمي:

مثل الغثيان، والقئ، وتشنجات في البطن، والإسهال، وعسر الهضم.

الحساسية المفرطة (رد فعل تحسسي شديد) والتي تتطلب عناية فورًا.

أعراض حساسية الجلوتين:

اضطرابات الجهاز الهضمي هي أكثر الاضطرابات خطرة مرتبطة بحساسية الجلوتين، أغلب الأعراض تتمثل في كلٍ من:

أعراض الجهاز الهضمي:

الانتفاخ، وألم وتقلصات في البطن إلى جانب الإسهال أو الإمساك.
الغازات وانتفاخ البطن
الغثيان والقيء.
التعب والصداع العام المتكرر.

الأعراض العصبية:

مثل صعوبة في التركيز، والتشوش الذهني، والشعور بالضباب العقلي إلى جانب بعض التقلبات المزاجية.

آلام المفاصل والعضلات:

آلام المفاصل عدم الراحة، أو التصلب، أو التورم في المفاصل، مما قد يؤثر على الحركة.

الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين من حيث الأسباب

بخصوص الأسباب الخاصة بالفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين فإليك أهمها

أسباب حساسية القمح:

تشير حساسية القمح إلى رد فعل سلبي تجاه تناول القمح أو منتجاته كما ذكرنا.
السبب الدقيق لحساسية القمح غير معروف تمامًا، ولكن يعتقد أنه ينطوي على مجموعة من العوامل، بما في ذلك استجابة الجهاز المناعي لمكونات محددة في القمح.
قد تلعب آليات غير متعلقة بالجلوبيولين النموذجية (Non-immunoglobulin E (IgE))، مثل استجابات الجهاز المناعي الفطرية دورًا في تنشيط الأعراض.
تم تحديد بعض البروتينات في القمح، مثل الجلوتين، والجليادين، ومثبطات الأميليز، والتربسين، كمثيرات محتملة للأعراض لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية القمح.

أسباب حساسية الجلوتين:

السبب الدقيق لحساسية الجلوتين ما زال قيد البحث، ولكن يعتقد أنه يشمل استجابة مناعية غير طبيعية لبروتينات الجلوتين.
على عكس مرض السيلياك، وهو اضطراب مناعي يتم تنشيطه بواسطة الجلوتين، لا تشمل حساسية الجلوتين استجابة مناعية تسبب ضررًا للأمعاء الدقيقة.
قد تسهم مكونات أخرى في القمح، مثل الفروكتان، أيضًا في الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين.

من المهم أن نلاحظ أن التمييز بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين قد يكون صعبًا في بعض الأحيان، حيث يحتوي القمح على الجلوتين، ويمكن أن يكون الجلوتين واحدًا من المؤثرات المحتملة للأعراض في حساسية القمح.

بالإضافة إلى ذلك، كلا الحالتين مختلفتين عن مرض السيلياك، والذي يعتبر اضطرابًا مناعيًا يتميز برد فعل شديد مناعي تجاه الجلوتين.

طريقة تشخيص كلا من حساسية القمح وحساسية الجلوتين

التشخيص الجيد لمعرفة الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين يمكن أن يتم بالطرق التالية:

التاريخ الطبي وتقييم الأعراض.
النظام الغذائي الاستبعادي: والذي يتضمن إزالة القمح أو الجلوتين من النظام الغذائي لفترة معينة مع متابعة الأعراض، إذا تم ملاحظة تحسن واضح في الأعراض أثناء هذه الفترة، فقد يشير ذلك إلى وجود حساسية للقمح أو الجلوتين.
اختبار الحساسية المناعية: مثل اختبار الحساسية الجلدية واختبارات الأجسام المضادة المرتبطة بالمناعة (مثل اختبار IgE).
اختبارات تنفي مرض السيلياك: والتي تشمل فحوصات الدم للكشف عن مؤشرات الالتهاب وفحص الأجسام المضادة المرتبطة بالجلوتين (مثل أجسام IgG و IgA المضادة للجلوتين).

طرق علاج حساسية القمح وحساسية الجلوتين

توجد عدة طرق للعلاج، وبالنسبة لنقطة الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين في الطرق العلاجية، فهناك بعض الخيارات المشتركة:

اتباع نظام غذائي خالٍ من القمح والجلوتين:

يتطلب تجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على القمح والجلوتين، وقد يتضمن ذلك تفادي الخبز، والبسكويت، والمعكرونة، والحبوب المحتوية على الجلوتين.

استخدام بدائل غذائية خالية من القمح والجلوتين:

يوجد اليوم العديد من البدائل المتاحة في السوق، مثل الأرز، والذرة، والبطاطس، والمنتجات الخالية من الجلوتين المصممة خصيصًا.

العلاج الدوائي للأعراض:

والذي يتمثل في استخدام الأدوية المضادة للهستامين لتخفيف الأعراض المتعلقة بحساسية القمح وحساسية الجلوتين، مثل الحكة، والاحمرار، والتورم.

تعزيز صحة جهاز المناعة العامة:

من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وتقليل التوتر والضغوط النفسية.

الاستشارة الغذائية:

عن طريق الاستعانة بمتخصصي التغذية للحصول على توجيه غذائي مناسب وضمان الحصول على العناصر الغذائية اللازمة وتلبية احتياجاتك الغذائية.

هل حساسية القمح هي حساسية الجلوتين؟

لا، ليستا نفس الشيء ويمكنك معرفة الفرق بشكل أكبر في الأسطر السابقة.

هل يمكن أن يكون لدي حساسية القمح وحساسية الجلوتين في نفس الوقت؟

نعم، يمكن أن يحدث وجود حساسية للقمح وحساسية للجلوتين في نفس الوقت، وذلك بسبب تداخل بروتينات القمح والجلوتين فيما يتعلق بالاستجابة المناعية للجسم.

سبب التداخل يعود إلى أن الجلوتين هو جزء من بروتينات القمح، وعندما يكون هناك تحسس للقمح، فإن الجهاز المناعي يمكن أن يستجيب أيضًا للجلوتين الموجود فيه. وبالمثل، إذا كان هناك تحسس للجلوتين، فقد يكون الجهاز المناعي أكثر استجابة للقمح بشكل عام.

ما العلاقة بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين ومرض السيلياك؟

مازلنا في موضوعنا العام الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين لنوضح الآن الرابط بين الثلاثة أمراض التالية وكيفية التفرقة بينهما:

حساسية القمح (Wheat Allergy):

هي استجابة مناعية لبروتينات محددة في القمح. قد يتم تشخيص حساسية القمح باختبارات الحساسية المناعية وتتميز بأعراض فورية بما في ذلك طفح جلدي، حكة، احتقان الأنف، صعوبة في التنفس وغيرها.

حساسية الجلوتين (Gluten Allergy):

هي استجابة مناعية محددة للجلوتين، الذي يوجد في القمح والشعير والجاودار.

مرض السيلياك (Celiac Disease):

هو اضطراب مناعي مزمن يتسبب في تلف الأمعاء الدقيقة نتيجة تناول الجلوتين. يتطلب تشخيص مرض السيلياك فحوصات الدم المتعلقة بالأجسام المضادة المرتبطة بالسيلياك وفحص عينة من الأمعاء الدقيقة.

على الرغم من وجود بعض التشابه في الأعراض والعلاجات المتاحة لهذه الحالات، إلا أنها تعتبر اضطرابات منفصلة وتختلف في الآليات المناعية والتشخيص والعلاج.

هل يجب على تجنب تناول القمح تمامًا إذا كانت لدي حساسية الجلوتين؟

نعم يجب عليك تجنب القمح تمامًا إذا كنت تعاني من حساسية الجلوتين.

هل يمكن أن يكون القمح المستخدم في المنتجات الخالية من الجلوتين آمنًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين؟

نعم، يمكن أن تكون القمح المستخدم في منتجات خالية من الجلوتين آمنة للأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين، حيث يتم استخدام أصناف خاصة من القمح تحتوي على كميات منخفضة جدًا أو معدومة تقريبًا من الجلوتين في إنتاج المنتجات الخالية من الجلوتين، تُعرف هذه الأصناف بالقمح الخالي من الجلوتين أو القمح المنخفض الجلوتين.