انواع الحساسية وأعراضها

المواد الحافظة المسببة للحساسية

المواد الحافظة المسببة للحساسية

المواد الحافظة

لا يدرك الكثير من الناس ما هي المواد الحافظة المسببة للحساسية؟ يعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص من حساسية تجاه الطعام. إذا لم يكن لديك حساسية تجاه الطعام، فقد يكون لديك عدم تحمل للطعام والتي تؤثر على حوالي 75٪ من السكان.

في كثير من الحالات يحدث رد فعل الحساسية من خلال العبء الكلي على جهاز المناعة، فربما كنت مرهقًا بشكل غير عادي في ذلك اليوم، أو تشاجرت مع صاحب العمل، أو كنت عالقًا في زحمة السير لمدة ساعة تقريبًا واستنشقت أبخرة العادم. فعندما يتجاوز الحمل الكيميائي للجسم حد معين يجب أن يؤدي إلى مشكلة ما.

ما الفرق بين حساسية الغذائية وعدم تحمل الطعام؟

إن عدم تحمل الطعام هو رد فعل تجاه الطعام الذي يؤثر على الجهاز الهضمي بدلاً من الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى الغازات، والانتفاخات، والإسهال، وعدم الراحة في المعدة. فعندما يكون الشخص غير قادر على تحطيم الطعام بشكل فعال، يحدث عدم تحمل الطعام.

فيمكن أن يحدث عدم تحمل الطعام بسبب نقص إنزيم معين (على سبيل المثال نقص إنزيم اللاكتاز الذي يكسر اللاكتوز)، أو بسبب ردود فعل سلبية للمواد التي توجد بشكل طبيعي في الوجبات، أو بسبب المواد الحافظة في المنتج الغذائي.

أما الحساسية الغذائية تؤثر على الجهاز المناعي، فعندما يأكل الشخص وجبة يعاني من حساسية تجاهها، فإن جهاز المناعة لديه يبالغ في رد فعله عن طريق تكوين أجسام مضادة تسمى الغلوبولين المناعي E أو مايعرف ب (IgE) والتي ترتبط بالبروتينات الموجودة في الطعام.

ثم تهاجر الأجسام المضادة (IgE) إلى الخلايا التي تنتج المواد الكيميائية، مما يؤدي إلى رد فعل تحسسي، ويمكن أن تؤدي حساسية الطعام إلى تفاعل خطير بل يهدد الحياة يُعرف باسم الحساسية المفرطة.

اقرأ أيضًا البكتيريا النافعة تفيد طفل الحساسية.

المواد الحافظة والملصق الغذائي

هناك عشرة أنواع شائعة من الحساسية الغذائية يجب أن تكون على دراية بالمواد الحافظة المسببة للحساسية في المنتج.

إذا كان الطعام يحتوي على هذه الأنواع أو إذا تم استخدامها في تصنيع المنتج الغذائي، فيجب إدراجها على الملصق. هذه الأنواع هي:

  • الفول السوداني.
  • الحليب.
  • المكسرات.
  • البيض.
  • بذور السمسم.
  • الأسماك.
  • المحار (مثل القشريات والرخويات).
  • فول الصويا.
  • الترمس.
  • القمح.

يجب أيضًا تصنيف الحبوب الأخرى المحتوية على الغلوتين مثل حبوب الجاودار، والشعير، والشوفان، و حبوب الحنطة (spelt)، وحبوب ال triticale (هجين بين القمح والجاودار).

أيضًا إذا تمت إضافة الكبريتيت (sulphites) بمعدل 10 ملليغرام أو أكثر لكل كيلوغرام من المنتج، فيجب ذكرها على الملصق الغذائي.

غذاء ملكات النحل أيضًا قد يؤدي إلى رد فعل تحسسي لدى بعض الأشخاص، لذلك يجب وضع تحذير على الملصق الغذائي بالأطعمة التي تحتوي على غذاء ملكات النحل وتوضيح للمستهلك المواد الحافظة المسببة للحساسية.

اقرأ أيضًا الأطعمة المسببة للحساسية… بدائلها و 5 طرق للكشف عنها.

المواد الحافظة

المواد الحافظة في المنتج الغذائي

إن الأسباب الأكثر شيوعًا للحساسية أو الاستجابة غير السارة للأكل هي تسعة مواد غذائية مضافة محددة:

1. مادة التارترازين (Tartrazine)

تم ربط مادة ال Tartrazine المعروفة أيضًا باسم (FD&C Yellow No. 5)، بمجموعة متنوعة من تفاعلات الحساسية، بما في ذلك مرض الشرى (Hives)، والربو، وأمراض أخرى.

كشفت الأبحاث الحديثة عن النظرية القائلة بأن المصابين بالربو الذين لديهم حساسية من الأسبرين تعرضوا كثيرًا لمادة التارترازين.

وأيضًا تم ربط مادة التارترازين بمرض التهاب الجلد التأتبي (atopic dermatitis)، ويمكن أن يسبب التارترازين مرض الشرى (Hives) في شخص واحد من كل 10000 شخص.

اقرأ أيضًا أوميكرون ومرضى الحساسية.

2. مادة الكارمين (Carmine)

إن مادة الكارمين (Carmine) هي ما تكسب الطعام اللون القرمزي مأخوذة من حشرة ال (Dactylopius coccus Costa) المجففة التي تتواجد في نباتات الصبار المتنوعة.

يمكن أيضًا العثور على هذا الصبغ في مستحضرات التجميل، والمشروبات، والزبادي الأحمر، والمثلجات.

تُعَدْ الحساسية المفرطة والربو المهني نوعان من ردود الفعل تجاه مادة الكارمين القرمزية؛ وذلك بسبب حثها على تكوين أجسام مضادة للحساسية.

3. مادة الأناتو (Annatto)

إن مادة الأناتو (Annatto) هو لون غذائي أصفر مشتق من بذور شجرة (Bixa orellana)، والتي تنمو في أمريكا الجنوبية.

تم ربط هذه المادة المضافة للأغذية المصنعة بمرض الحساسية المفرطة، ومرض الشرى، ومرض الوذمة الوعائية من بين تفاعلات الحساسية الأخرى.

4.مضادات الأكسدة (Antioxidants)

تستخدم مضادات الأكسدة في الأغذية المصنعة للحفاظ على الدهون والزيوت من التلف، حيث تتم إضافة مضادات الأكسدة مثل مادة الـ (butylated hydroxyanisole) ومادة ال (butylated hydroxytoluene)، ويعرفون باسم BHA و BHT.

يُعتقد أن مرض الشرى ومرض الوذمة الوعائية ينتجان بسبب مضادات الأكسدة المستخدمة كمواد مضافة في المنتجات المصنعة مثل مادة BHA ومادة BHT.

اقرأ أيضًا حساسية المضاد الحيوي.

5. المثبتات (Stabilizers) والمستحلبات (Emulsifiers)

إن الليسيثين يُعَدْ مثال على المستحلبات وهو مستحلب يعتمد على فول الصويا أو البيض وقد يحتوي على بروتينات فول الصويا.

حتى في الأشخاص الذين يعانون من حساسية فول الصويا، فإن ردود الفعل تجاه ليسيثين الصويا غير شائعة لأن كمية هذه الإضافة في معظم الأطعمة تكون منخفضة جدًا في العادة.

بينما يستخدم الصمغ كمادة غذائية مضافة كمستحلب ومثبت للمواد المصنعة، من أكثر أنواع الصمغ شيوعًا: صمغ الغوار (guar)، عشبة الكثيرا (tragacanth)، الكاراجينان (Carrageenan)، نبات الأكاسيا (acacia Arabic)، والخروب (locust bean).

من المعروف أن أنواع عديدة من الصمغ تؤدي إلى تفاقم الربو المهني؛ خاصة في البيئة المهنية التي ينتقل خلالها مرض الربو في الهواء. بينما البعض الآخر من أنواع الصمغ يسبب ردود فعل تحسسية عند وجوده في الأطعمة؛ فيمكن أن يتسبب صمغ الغوار في مرض الحساسية المفرطة الشديدة.

لذلك يجب وضع تحذير على الملصق الغذائي بالأطعمة التي تحتوي المواد الحافظة المسببة للحساسية مثل الصمغ.

6. غلوتامات أحادية الصوديوم (Monosodium glutamate MSG)

تُعَدْ الغلوتامات أحادية الصوديوم (Monosodium glutamate) هي مُحسِّن للنكهة يضاف إلى مجموعة متنوعة من الأطعمة وكذلك يحدث أيضًا بشكل طبيعي.

أُطلق على أعراض تفاعلات مادة MSG اسم “متلازمة المطاعم الصينية”، وتشمل الأعراض ما يلي:

  • تنميل في مؤخرة العنق، والكتفين، والذراعين.
  • ضعف عام.
  • خفقان القلب.
  • شد في الوجه.
  • صداع.
  • غثيان.
  • ألم في الصدر.
  • الخمول.

يشتبه أيضًا في أن مادة MSG تؤدي إلى تفاقم أعراض مرض الربو، لذلك يجب وضع تحذير على الملصق الغذائي بالأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة المسببة للحساسية مثل غلوتامات أحادية الصوديوم .

7. التوابل والبهارات والمواد الحافظة

إن التوابل والبهارات هي الأجزاء العطرية من الأعشاب، والزهور، والجذور، واللحاء، والأشجار، وغيرها.

يمكن للتوابل مثل حبوب اللقاح، والفواكه، والخضروات أن تثير ردود فعل تحسسية لأنها تنتج من النباتات، تشمل التوابل الأكثر استخدامًا في المنتجات الغذائية المصنعة ما يلي:

  • الفلفل الحار.
  • الكرفس.
  • الكراوية.
  • القرفة.
  • الكزبرة.
  • الثوم.
  • الصولجان.
  • البصل.
  • البابريكا.
  • البقدونس.
  • الفلفل.

وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة (Annals of Allergy) العلمية فإن حساسية التوابل التي قد تتسبب في حدوث مرض الربو وأمراض مناعية أخرى لا تُشخص جيدًا.

8. مادة الأسبارتام (Aspartame)

الأسبارتام هو بديل للسكر الموجود في مجموعة متنوعة من الأطعمة والمشروبات الخالية من السكر، تم ربط حساسية الأسبرتام بالأعراض التالية:

  • الصداع.
  • النوبات.
  • مرض الشرى (الطفح الجلدي).

لذلك يجب وضع تحذير على الملصق الغذائي بالأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة المسببة للحساسية مثل مادة الأسبرتام .

اقرأ أيضًا لقاح كورونا وحساسية الجلد.

9. مادة الكبريتيت (Sulfites)

غالبًا ما تستخدم مادة الكبريتيت أو الكبريتات كمادة حافظة في العديد من الأطعمة والأدوية مثل كبريتيت الصوديوم، وبيسلفيت الصوديوم، وميتابيسلفيت الصوديوم، وبيسلفيت البوتاسيوم، وميتابيسلفيت البوتاسيوم.

ما بين 3٪ و 10٪ من مرضى الربو البالغين (خاصة المصابين بأعراض شديدة) قد يعانون من زيادة في الأعراض بسبب مادة الكبريتيت المستخدمة كمادة حافظة في الأطعمة والأدوية المختلفة.

ويمكن أن تؤدي مادة الكبريتات إلى حدوث الحساسية المفرطة عند البعض، ينما تسبب مادة الكبريتيت مشاكل قليلة أو شبه معدومة لدى معظم الأشخاص غير المصابين بالحساسية والربو حتى عند تناول كميات كبيرة منها.

لذلك يجب وضع تحذير على الملصق الغذائي بالأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة المسببة للحساسية مثل مادة الكبريتيت.

 

المواد الحافظة
المواد الحافظة

نصائح لتجنب المواد الحافظة

عندما تكون مصابًا بحساسية تجاه الطعام، من المهم أن تتأكد هل المنتج يحتوي على المواد الحافظة المسببة للحساسية أم لا؟

  • تحقق من الملصق الغذائي (المكونات والبيانات التحذيرية) لمعرفة ما إذا كان هناك أي شيء في الطعام لديك حساسية منه أو عدم تحمله.
  • انتبه إلى أصناف قائمة الطعام جيدًا، إذا لم يكن الطبق مشروحًا بوضوح فاسأل طاقم العمل عن المكونات الموجودة فيه.
  • استفسر عن كيفية تجنب المطعم للتلوث المزدوج (cross contamination) مع الأطعمة التي لديك حساسية أو عدم تحمل لها.
  • إذا لم تكن متأكدًا مما إذا كان الطعام آمنًا، فلا تطلبه.
  • احمل حقنة الأدرينالين (EpiPen) معك كلما تناولت الطعام بالخارج إذا احتجت إليها.

بقلم الدكتورة: تسبيح شاهين.

References

  1. https://www.foodsforbetterhealth.com/the-top-6-food-substitutes-for-the-most-common-allergen-foods-3187
  2. https://www.foodallergy.org/resources/food-additives-and-allergies/intolerances
  3. https://www.mpi.govt.nz/food-safety-home/food-allergies-intolerances/
  4. https://www.mpi.govt.nz/food-safety-home/food-allergies-intolerances/
عرض المزيد

Zahia Al Saleh

مبادرة متحسس لكن مش محروم مبادرة مجانية لخدمة جميع مصابي الحساسية من جميع أنحاء. الحساسية الغذائية المتعددة، تفرض حياة جديدة قاسية مكلفة ماديا واجتماعيا واقتصاديا عليهم.

المقالات المشابهة

زر الذهاب إلى الأعلى